زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)
الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 18:48
المحور:
الادب والفن
الاديب العالمي أرنست همنغواي وحكاية العمر
في فترة من حياة الكاتب (أرنست همنغواي ) كان يعمل محرر صحفي في أحدى الصحف الأجنبية ، وخلال عمله كان يرسل مواد صحفية الى رئيس تحرير الصحيفة ، وكان رئيس التحرير ، يرفض أكثر المواد التي يرسلها أرنست مثل اللقاءات والقصص القصيرة وغيرها من المواضيع ، وبديهي بعد سنوات من العمل أنتقل ارنست همنغواي الكاتب الكبير الى تأليف الكتب ، وبديهي أن أرنست همنغواي نجح في عمله كقاص وأديب كبير ومن الأسماء المعروفة عالميا" ، ففي أحدى لقاءات رئيس تحريره ، آنذاك ، حيث أدلى وقال أستغرب كيف أصبح أرنست همنغواي هذا الكاتب الكبير ، عند ماكان مراسلا" صحفيا" في صحيفتي لم يحالفه الحظ فأني كنت ، أرفض أكثر كتاباته لأنه لم يكن بالمستوى المطلوب ، وبعد هذا اللقاء أجري لقاءآخر لأرنست همنغواي ، و سألوه عن رأي سكرتير الصحيفة التي كان يعمل فيها ، وقال أرنست ، ليس كل رئيس تحرير يفهم عمله ، فسكرتير صحيفتي هو الذي كان دون المستوى ، ففي تاريخ الصحافة كان هنالك الكثيرين من الكتّاب كانت ترفض وتشطب كتاباتهم ، لكنهم كانوا أصحاب تصميم وثقة بالنفس ، وأصلوا العمل الكتابي ، وأصبحوا من المشاهير ، فليس تقييم هذا وذاك بل تقييم القارىء والمتابع ، وأن الكتابة حرفة وممارسة وأبداع ، لايوقفها رؤساء تحرير مجلات جاءوا بطريق الواسطة ، أو أي طريق للوصول لهذا المنصب ... وهذا الموقف يذكرني دوما" بعملنا الحالي في العمل الصحفي في صحافتنا العراقية ، حيث نرى مسؤل صفحة في جريدة يرفض ، ويسمح كيف مايشاء بأسلوب مزاجي ، دون أعتبارات موضوعية ، وهكذا المبدع .. مبدع حتى وأن تم التقليل من شأنه فذلك لأيؤثر على أبداعه ...
#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)
Zaid_Mahmud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟