أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الفيصل - هل عادت الطبقية إلينا من جديد














المزيد.....

هل عادت الطبقية إلينا من جديد


محمد الفيصل

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسعى البلدان الحديثة والدول المتطورة الى التقليل من الفارق بين الطبقات الاجتماعية بشتى الوسائل ، الاقتصادية منها ام الفكرية ، وهذا يعد دليلا على رقي التفكير في هذه الدول ، لكن ما نلاحظه في العراق هو محاولة العودة الى تسميات قديمة تؤكد على التفاوت الطبقي من جهة ، وكذلك تؤدي الى تقديس الأشخاص مما يدفعهم الى الاستبداد بما يملكون من سلطة ، فالمسؤولية والسلطة هما شرف تكليفي يحوزه الشخص وليست وسيلة للتعالي او الترفع عن الآخرين لان من يستلم السلطة عليه ان يدرك انه قد نذر نفسه لخدمة الناس وليس العكس ، وحيث أن المادة (14) من الدستور تنص: ( العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي ( صحيح إن المادة تتكلم عن المساواة أمام القانون حصرا، إلا أن المساواة بين المواطنين على أساس مبدأ المواطنة من بديهيات النظام الديمقراطي الحديث، ومن هنا يكون هذا من قبيل التمايز والتفاضل المتعارض مع مبدأ المساواة.
فوجود مسميات مثل كلمة ( معالي ) او ( دولة السيد ) او ( فخامة ) نراها تؤدي الى إيجاد فصل ومساحات كبيرة لا ينبغي لها ان تكون بين الراعي ورعيته ، وبعيدة كل البعد عن التواضع الذي يجب ان يتحلى به المسؤول وهو يؤدي واجبه في خدمة المجتمع لان الرجال بأفعالها لا بمسمياتها ، وربما كان الأجدر بالمسؤولين ان يدعوا المواطن ( يعليهم ) و ( يفخمهم ) في ذاته وليس في لسانه من خلال ما يشعر به من قربهم منه وإحساسهم باحتياجاته ومشاكله ، وعلينا ان ندرك جميعا انه قد يكون بناء الدولة أمر صعب ، ولكن بناء الإنسان أكثر صعوبة لأنه الركيزة الأساسية في بناء الدولة ، فإذا أحس الإنسان بإنسانيته وحقوقه في بلده ازدادت قدرته على البذل والعطاء والإبداع في نفس الوقت ، اما اذا فقد لديه هذا الشعور فانه حينها سيصبح أشبه بالآلة التي تؤدي واجبا دون إبداع جديد ، او كصوت عقارب الساعة التي تتوالى في نظام ثابت لا يقبل التغيير .
ان من يريد الارتقاء بشخص عليه ان لا يطالبه بالصعود إليه وإنما عليه النزول الى مستواه والأخذ بيده للارتقاء سويا ، وهذا الشئ يصعب مناله مع وجود تسميات وألقاب يغدق بها المسؤول على نفسه تاركا خلفه رعيته بمساحات شاسعة لا يستطيعون إسماعه أصواتهم وهمومهم ومشاكلهم في تجسيد حقيقي للطبقية التي ولت منذ زمن بعيد ، لذا فإننا كنقيب للمحامين العراقيين نطالب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء كافة بالالتزام بروح الدستور ونصوصه وإصدار التعاميم الى كافة الوزارات والدوائر الرسمية بعدم استخدام هذه الكلمات والاكتفاء بكلمة ( السيد ) للرجال ، و( السيدة ) للنساء لان ذلك من شأنه رفع التمايز بين أفراد هذا الشعب مهما كانت درجة مسؤوليتهم في السلطة .



#محمد_الفيصل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحامي والقضاء الجالس
- نحن وأزمة الثقة


المزيد.....




- ديوك رومية تهاجم ساعي بريد خلال إيصال طرد ليتحول المشهد لمعر ...
- السعودية.. ضبط مصري تحرش بفتاة وكشف اسمه كاملا.. وفيديو شخص ...
- نتنياهو يمثل للمرة الـ21 أمام المحكمة بتهم فساد
- الجيش الإسرائيلي يبرر عملياته في جباليا باستهداف بنية تحتية ...
- قمر روسي جديد يبدأ بتقديم خدمات استشعار الأرض عن بعد
- الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته البرية في رفح ويرسل الفر ...
- سكان غزة لا طاقة لهم على النزوح مع إصدار إسرائيل مجددا أوامر ...
- الحل بين يديك.. هكذا يتم التجسس على محادثات -واتساب-!
- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت مجددا محطة كهرباء في خرق ج ...
- إيران تدين القصف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية في بيروت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الفيصل - هل عادت الطبقية إلينا من جديد