أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المساعدي محمد - التعليم بالمغرب سفينة بدون ربان














المزيد.....

التعليم بالمغرب سفينة بدون ربان


المساعدي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 07:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن المتأمل لما تعيشه الساحة البوليتعليمية من مد وجزر على مستوى المناهج و الوسائل الديكتيكية والتربوية، سيجد بأن المجتمع المغربي يعيش في الحقيقة لعبة أعادة الانتاج الجتماعي( la reproduction social ) بالمعنى البورديوزي للكلمة . فالمنظومة التربوية اليوم تجني سنوات السياسة غير الممنهجة، التي خسر فيها المغرب رأسمالا ماديا كبير في أشياء فوتوغرافية، يصبو من ورائها الى تنوير صورته المضلمة اجتماعيا أمام المجتمعات المتقدمة.

فالفقير سيبقى فقيرا ويلد إبنا فقيرا والغني كذلك، أما موقع المنظومة التربوية فهو اعادة صنع هذه المعادلة، بكيفية تجعل من صناع القرارهم أنفسهم في الزمان و المكان، محافظين بذلك على رأسمالهم الاجتماعي.

لكن هل يمكن الحديث عن دولة متقدمة بمعزل عن قيمتها التعليمية ؟ وكيف يمكن الحكم على سياسة تعليمية ما بأنها فاشلة ؟
قــــال البروفيســــور جــــونفوراســــتيي ســــنة 1958: "بلد غيرمتقدم يعني بلد غير متعلم" شعار أخدته مجموعة من الدول المتقدمة شعارا للإزدهار و الرقي في السلم الاجتماعي الدولي، واعداد تلاميذ قادرين غدا على حمل ناموس التقدم الإقتصادي و الفكري و السياسي .........لكن هل هذا المعطى هل يمكن اسقاطه على الواقع التعليمي بالمغرب؟
لقد كان التعليم و لا يزال بالمغرب يجتر سنوات عجاف من سوء التسييرعلى مستوى البنية التربوية ككل، التي جعلته يحتل المراكز الأخيرة دوليا في لحظات وجب عليه فيها إعادة النظر و النقد لبنيته من أجل تقويم إعوجاجها . فواقع ما وصل إليه التعليم يرجع بالاساس الى مجموعة من النقط المهمة التي يمكن طرحها كالتالي :

1) التبعية والتقديس المطلق لفرنسا على مستوى المناهج و المقاربات التربوية.
2) عدم الإعتماد على الكفاءات الوطنية من باحثين سوسيولوجيين وسيكولوجيين وغيرهم .........
3) السياسة التعليمية لا تنبتق من القاعدة و ولاتراعي خصوصيتها .
4) النظر في قيمة الأستاذ وإعطائه رأسمالا معنويا وماديا يليق بدوره الاجتماعي كما هو الشأن لمجموعة من الدول ككندا وألمانيا وغيرها من المجتمعات التي تقدس المدرس.
5) إعادة القيمة و المجد للمدرسة بعدما أضحت مكانا لإبعاد التلميذ عن الشارع فقط ، حتى و لو كان ذلك على حساب العملية التعليمية في ضوئ قوانين تحتم على الأستاذ عدم طرد التلميذ أو تاذيبه تماشيا مع سياسة محاربة الهدر المدرسي.
6) تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الفقراء و أبناء الأغنياء من جهة وأبناء المدن و القرى من جهة ثانية.
فقيمة التعليم تستمد أسسها من التركيز على هذه النقط وغيرها، أما الحكم على حصيلة مسلسل السياسة التعليمية اليوم فكل مواطن اليوم قادرعلى ارتداء عباءة النقد من أجل الحكم على مستوى التعليم في هذا الوطن، لكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهني لحظة الكتابة هو متى سيصل التعليم في المغرب الى قيمة وطنية ؟ ومتى سيعي صناع القرار بأن صناعة الدولة مقترنة بصناعة الأفكار؟



#المساعدي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المساعدي محمد - التعليم بالمغرب سفينة بدون ربان