|
مدرب العراق الوطني في لعبة الفشل .... هدفنا المركزالاول عالميا
زكي رضا
الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 20:24
المحور:
كتابات ساخرة
بعد ان اخفق منتخب العراق الوطني "بالفشل" من احتلال احد المراكز الثلاث الاولى في هذه اللعبة والتي كان مرشحا قويا لنيل البطولة فيها، نتيجة الميزانية الهائلة التي خصصت له ودخوله معسكرا تدريبيا طويلا تحت قيادة مدربه (الكابتن نوري المالكي) "الشيعة" منذ شهر ايار/مايس 2006 ، وبمساعدة طاقم كبير من خيرة الاختصاصات التدريبية من الاتحادات المساندة كاتحاد اللعبة في المنطقة الغربية "السنة" واقليم كردستان "الكرد". فان الصحافة الرياضية وعلى الرغم من عدم وجود اي ردود افعال من قبل الجمهور توجهت الى الناطق الرسمي باسم مدرب منتخبنا الوطني (الكابتن علي الموسوي)، لمعرفة اسباب النتيجة غير المنطقية هذه خصوصا وان المدرب وطاقمه المساعد غابوا عن المؤتمر الصحفي الذي عقدته الفرق في نهاية البطولة. الا ان (الكابتن الموسوي) وعلى خلاف العادة في مثل هذه الحالات اختصر الاجابة على عشرات الاسئلة الصحفية المطالبة بمعرفة اسباب الاخفاق هذا بكلمة، لاتعليق. مما اثار حفيظة بعض الصحفيين الذي لاحقوه حتى الحافلة التي انطلقت به وبالطاقم التدريبي والفني من المطار الى مقر الاتحاد، الذي نشر صباح اليوم بيانا تفصيليا حول اسباب الخسارة متعهدا بالعمل على تجاوز السلبيات التي رافقت الفريق طيلة السنوات الست الماضية مجددا ثقته بالكابتن "نوري المالكي" ومساعدوه حتى نهاية عقدهم الرسمي، مؤكدين في الوقت نفسه بتجديد الثقة له لدورة تدريبية جديدة بعد ان اكد لهم استعداده لتحمل المهمة للمرة الثالثة والوصول بالعراق الى المركز الاول في لعبة "الفساد".
اسباب الخسارة
على الرغم من الخسارة ليست بنهاية للتاريخ الا ان تواجدنا في المجموعة الاولى التي ضمت منتخبات الصومال والسودان وتشاد وزيمبابوي، وعدم تأهلنا الى نهائيات البطولة رغم تأهل اربع فرق منها وتذيلنا للقائمة بعد اربع خسارات متتالية واكتفائنا بالفوز على المنتخب الصومالي الضعيف في مباراة الترضية واحتلالنا بذلك المركز التاسع عالميا. الا اننا امام جملة من التساؤلات حول هذه النتيجة الكارثية خصوصا وان جميع نقاد اللعبة على المستوى الدولي كانوا يرشحون العراق وبقوة لنيل كاس البطولة. وفي هذه المناسبة والتي فتحنا الحوار موسعا حولها لمعرفة الاسباب وبالتالي معالجتها في البطولة القادمة العام المقبل، اشار الكابتن "المالكي"خلال مؤتمر اقتصر على الصحفيين من الاتحادت الفرعية والفدرالية التي تشكل العمود الفقري لاتحاد اللعبة المركزي الى جملة من الاسباب اهمها.
1- عدم تخصيص المبالغ الكافية للنهوض باللعبة " اي لعبة الفشل" بين اوساط الهواة "الجماهير" واقتصارها على النخبة، للحفاظ على جهوزيتهم اثناء اللقاءات الكبيرة والتي تحتاج دوما الى اموال كبيرة لاتتحملها خزينة الاتحاد.
2- الاجهاد الذي رافق اللاعبين نتيجة التمرينات المستمرة طوال العام وعدم تمتعهم بايام العطل وابتعادهم عن عوائلهم مما اثر في حالتهم النفسية.
3- انتقال عدد من افضل لاعبي المنتخب للعب في الدوري الاوربي امثال المهاجم الكابتن الفذ "ايهم السامرائي" و المهاجم العملاق الكابتن عبد الفلاح السوداني" وصخرة الدفاع الكابتن " حازم الشعلان" ولاعب الوسط الموهوب الكابتن "كريم وحيد"، مما حرم المنتخب العراقي من قوته الضاربة
4- الاشارة الى السلبيات فقط من قبل الاعلام من دون النجاحات التي حققها المنتخب على اعتبار ان المركز التاسع يعتبر عالميا من المراكز الجيدة والمتقدمة والتي على جماهيرنا الافتخار به .
5- اصابة اللاعبين خلال المعسكر التدريبي بالاجهاد وسوء التغذية نتيجة قلة الحصص الغذائية المقدمة لهم وعدم احتوائها على البروتينات الكافية لتنمية اجسامهم مما اثر في تراجع اللياقة البدنية عندهم.
الا ان الكابتن "المالكي" وفي نهاية اللقاء اعرب عن شكره برفع الحظر من قبل الاتحاد المركزي للعبة على رأس حربة المنتخب المهاجم الاسطورة "مشعان الجبوري" الذي اوقفه الاتحاد نتيجة اعتداءه على الجمهور وتحريض الصحافة الرياضية على الكابتن "المالكي" والاتحاد المركزي للعبة قبل سنوات ، مؤكدا ان عودة الكابتن "مشعان" يعتبر انتصارا شخصيا له ولعضو الاتحاد "عزت الشاه بندر" لما يتميز به الكابتن مشعان" من مهارات عالية في مختلف المراكز بعد ان قضى وقتا في افضل مدارس اللعبة اثناء ابعاده عن المنتخب. كما عزز المدرب ثقته بالجيل الجديد من اللاعبين الذي سينضمون الى المنتخب بعد ان اثبتوا جدارة يشار اليها في الدوري المحلي في لعبتي الفساد والفشل.
كما واعرب الكابتن "المالكي" ان عدم دعاء الجمهور لفوز فريقه خلال البطولات التي خاضها كانت سببا اساسيا في الخسارة لان الله لن يبارك بجمهور يعادي فريقه الكروي كما الجمهور العراقي، ولهذا فانه سيقترح على الاتحاد المركزي للعبة بوجود رجلي دين شيعي وسني لمؤازرة المنتخب والسفر معهم باستمرار لتقوية الروح المعنوية الشيعية والسنية بينهم. واعرب الكابتن "المالكي" في نهاية اللقاء عن ايمانه بلاعبيه وانه قادر باذنه تعالى احراز المركز الاول في الفساد اذا ما تم تجديد عقده بقيادة المنتخب والذي ينتهي" بالحلم" نهاية الموسم القادم.
سادة العراق وشيوخه لقد احتل العراق المركز التاسع كاكبر الدول الفاشلة في العالم فمتى تتحرك ضمائركم وهل بعتم دينكم ام بقى منه شيئا.
#زكي_رضا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رمضان كريم ايها العراقيين ومبروك لكم عدسكم
-
استنساخ المالكي بين الهزل والهزل
-
الحائري نطق بلسان المالكي
-
لنوسع النقاش من اجل استنهاض اليسار
-
كل بلد عربي بحاجة الى البو عزيزي
-
الخطر كل الخطر في ان تتحول بغداد الى قندهار بنكهة ايرانية
-
الشتائم والمثالب وديموقراطية الاسلام السياسي
-
الأموات أحياء في سان خوزيه والأحياء أموات في بغداد
-
نكتة السيد المالكي في وقت العراق بدل الضائع
-
هل لا زال الله في أجازة ؟
-
آقاى شهرستانى دست شما درد نكند !! *
-
أسئلة حول مقالة من الاصلح للدكتور عبد الخالق حسين
-
أفي طائفية المالكي شك ؟
-
هل ستكون الطائفية جسرا لتقسيم العراق أو أضعافه وعلى عاتق من
...
-
هل ستكون الطائفية جسرا لتقسيم العراق أو أضعافه ، وعلى عاتق م
...
-
هذوله احنا
-
البعثيون والصداميون .. نكسانه مو نكسانه
-
متى اجتث الشيوعيون حزبا يا حسن العلوي ؟
-
السيد بهاء الاعرجي أصبت ورب الكعبة
-
تصريحات المفوضية العليا (المستقلة) للأنتخابات منحازة
المزيد.....
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|