أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - رسالة جوابية














المزيد.....

رسالة جوابية


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 20:20
المحور: الادب والفن
    


رسالة جوابية
 
كانت الساعة على وشك أن تبدأ دورتها من جديد:
عندها كنت ممتداعلى أريكة من جلد
 و أنا وحيد،
من دون أن يغمرني شعور
 بأنني غريب،
 أودع يوما إنتهى
 لأستقبل أخر
 لكي يبدأ من جديد،
وآنتظر
 جوابا لرسالة
 أرسلتها إلى بعيد بعيد، 
رغم أني أعرف يقيناً
 بأنه لا يأتي غداً
 ولا بعد غد 
وحتى بعد مرور عقد،
لكنني تعلمت
 أن العشق يعني 
ان آنتظر شيئا لا يأتي
من قريب ولا من بعيد،
والموت أن لا أنتظر جديد. 
عندما كنت أتخيل بأن بلبلا قد آتي لي بالجواب السديد 
و هو يشدو دون توقف:
 الحرية كانت حياتي
وكانت، أيضاً، عزلتي
…………………
الشيطان والرب الصالح يستطيعان أن يناما بسلام
الجهنم لنا، كلينا
والسماء قابل للكسر.*
أعطاني جهازiPad إشعارا بوصول رسالة. ترى هل حدثت المعجزة، أو هائم أخر لا يستطيع أن ينام مثلي و يبحث عن جواب عند منتصف الليل، لربما مفاجأة من نوع أخر من يدري: فتحت الرسالة، بدون تأخير، وكانت من صديق، لا تتجاوز عدد كلماتها عددأصابع اليد، أدهشتني قدرته على التعبير عن كل هذا الكم من المشاعر بهذا العدد القليل من الكلمات، مشاعر صادقة بحجم سلاسل من الجبال العاليه. لكنني أدرك بأنني لا أملك قدرته في الأيجاز لهذا جاء جوابي مطولا على عكس رغبتي:
أنا أدرك: 
في أية مزبلة 
 تقيم،
 أية نتانة
تشمها كل يوم
بدلا من
نسيم،
في أية غابة
تهيم، 
والأمور  فيها
لا يمكن أبداً
 أن تستقيم،
طالما
 يجلس الثعلب
في عرين
 الاسد، 
 ويتربع الأفعى
في قمة
 المجد،
وفى ظلهما  
تحول القواويد
إلى
شرفاء البلد، 
والدوني
 مستشارا
للولد،
واللصوص
يكلموننا
 عن الغد،
والدببة
أمناء
على الشهد، 
والنحلة تهيم
 للبحث
 عن الورد،
والديدان تنهش
حتى
ما في باطن الأرض، 
و تحولت التلال والهضاب 
إلى
 جنات عدن
 للأوغاد،
وهم  
يسبحون
ويمرحون 
من الرغد، 
والفلاح 
يحمل
بدل المسحاة
هراوة
 في اليد،
والنجباء
 منفيون
 خارج البلد،
والرعية 
أصبحت كبقرة عاقرة 
تآكل…
 وتأكل القوازيق
ولكنها لن
 تلد.
 
*أغنية Mireille, Mathieu  :(أحبك بجلدي)
Je t aime avec ma peau English subtitles 

4تموز2012 / إسكلستونا



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 17// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به ...(3) 
- صديق فكاهي.....تذكرته!
- صورة عبر الأثير
- لولاكِ يا بغداد!
- لا تفعلها يا فخامة الرئيس (1)
- عندما يُمارس الأنسان دوره بوعيه
- الفرهود و البرنامج الأقتصادي للدكتور برهم صالح
- 16// بين عامي 1984 و 1987
- (Paltalk) برلمان في الفضاء
- إشتقتلك !
- [التحالف المحتضر] بمنظور أخر
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (2)
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (1)
- ما كنت أحلم به...(2)
- بعدما قرأت مقال مسعود البارزاني!
- 15// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(1)
- 14// بين عامي 1984 و 1987
- نفذ ولا تُناقش


المزيد.....




- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - رسالة جوابية