أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صابر محمد - کیف یتم إنقاذ العالم من مخاطر الهلاک؟















المزيد.....


کیف یتم إنقاذ العالم من مخاطر الهلاک؟


صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 17:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المٶتمرالدولي للبلدان العشرین المسمی بقمة العشرین في مدینة ریودوجانیرو المکسیکیة من ٢٠ / ٦ إلی ٢٢ / ٦/ من هذه السنة .والذي یهدف إلی خلاص وإنقاذ العالم والکرة الأرضیة من المخاطر التي تهددها من الناحیة البیئیة والأجتماعیة وکذلک الأقتصادیة، کالحد من سوء البیئة في العالم ، والحد من زیادة الفقر والموت من الجوع ، والجفاف ، والفیضانات، وتلوث البحر الأبیض المتوسط ، وأرتفاع نسبة النفایات في العالم .
لقد إنعقد أول مٶتمر لحمایة البیئة في عام ١٩٧٢ ، وتلاها المٶتمر الثاني في عام ١٩٩٢ ومن ثم المٶتمر الأخیر في مدینة ریودو جانیرو المکسیکیة.
فالنری وبعد کل هذه المٶتمرات بأن حوالي ملیار إنسان علی سطح الکرة الأرضیة یعانون الآن من شحة المیاه الصالحة للشرب ، وأن هذه القضیة ستبقی کمعضلة أساسیة لحیاة الملایین من البشر علی سطح الکرة الأرضیة في السنوات القادمة .
الفقر والجفاف کذلک من أحدی القضایا التي تعانی منها معظم الشعوب الأفریقیة ، والتي راحت من ورائها الآف بل الملایین من الضحایا موتا من الجوع والقحط الذي أصاب هذه البلدان .
إن الخلاص من هذا العالم الذي یغدوا یوما بعد یوم جهنما للملایین من البشریة العاملة لا یکمن لا في هذه المٶتمرات ولا في سیاسات الأشتراکیة الدیمقراطیة ،ولا في النظام الأقتصادي والأجتماعي الذي یدعم الطمع والجشع والأنانیة ، بحیث أن یکون بأمکان الشخص أن یمتلک الملیارات من الدولارات مایعادل الدخل الأجمالي لکل دول القارة الأفریقیة ، کما نشاهدها في القائمة التالیة: -
http://www.forbes.com/billionaires/.
إن الدموع التمساحیة والأصلاحات التي تقوم بها البرجوازیة العالمیة من أجل إطالة عمرها السیاسیي وزیادة أ حتکاراته الأقتصادیة، وذلک عن طریق منظماتها الخیریة المتعددة الأنواع ، لا تزیدنا إڵا تصمیما وعزما للإطا حة بهذا النظام الرأسمالي الجشع .
إن الکرة الأرضیة والبشریة العاملة تعاني من الناحیة البیئیة والأنسانیة الأجتماعیة والأقتصادیة أجم المشاکل المستعصیة بسبب هذا القانون الذي یحکم العالم کله في الوقت الراهن والذي هو : لکل إنسان الحق والحریة في إستغلال قوة عمل الأخرین إذا کان یملک وسائل الأنتاج من أجل زیادة ثرواته ، ولکن هل إن هذا الأستغلال هو نفسه الذي کان معمولا به في زمن الأقطاعیة والذي کان للأقطاعي الحق في الأستحواذ علی أکثریة المنتوجات التي کان القن أو الفلاح ینتجه مقابل تملکه للأرض ، إن إستغلال الڕأسمالي أو صاحب وسائل الأنتاج لایکون بنفس هذه الطریقة السافرة والمکشوفة عندما کانت علیه الأقطاعیة لنهب الفلاح ، بل صیغت القوانین من أجل حریة العامل وحریة صاحب الرأسمال أو وسائل الأنتاج حتی یکونان کلاهما حران في التعامل مع بعضهما البعض، فالعامل حر في أختیار موقع ومکان العمل وکذلک حر في أختیار مع من وفي أي بلد یرید أن یعمل للرأسمالي أو لصاحب وسائل الأنتاج ، ولکن الحریة في هذه الحالة أصبحت وسیلة لأستعباد العامل أو الشغیل ، ولکن لماذا قبل ویقبل العمال بهذه العبودیة؟ وکیف أصبحت هذه الحریة وسیلة لعبودیة جدیدة؟ الجواب هو ؛ الخوف من الموت جوعا ؛ فلا یحی الأنسان بدون العمل ، ولکن المسألة لیست متعلقة بالذات بمسألة القیام بالعمل أو لا ،فان جوهر الموضوع یتعلق بأستغلال الرأسمالي لقوة عمل العامل أو الشغیل الذي یکون مضطرا علی العمل من أجل العیش ، فلا یحصل العامل أو الشغیل علی کل ماینتجه من ثروات أو بضائع مصنوعة ، إنما یحصل علی القسط الأصغر من یوم عمله لمجرد بقائه علی قید الحیاة وتمکنه من إدامة نسله من الأجیال اللاحقة وتبقی البقیة الأخری من مجهود قوة عمل العامل أو الشغیل في جیب الرأسمالي أو صاحب وسائل الأنتاج الممثلة بالمعامل والمصانع والأراضي والعقارات وأماکن العمل الأخری، هذه الأکتشافة العلمیة والأقتصادیة العظیمة یعود فضلها إلی کارل مارکس كما هو مذکور في بحثه العلمي حول "العمل المأجور والرأسمال " :-
http://www.marxists.org/arabic/archive/marx/1849-wl/index.htm
و المتمثلة بنظریة فائض القیمة کمصدر لجمع الثروات والرسامیل .
إن کل بقعة من بقاع الأرض التي یحیی فیها الأنسان ویکافح من أجل الحیاة ، هي غیر معصومة من علاقات الأنتاج الرأسمالیة ،والتي هي بالتالي مصدر العطاء والخیر لصاحبي وسائل الأنتاج أي الرأسمالیین. إن هذه العلاقات الأنتاجیة تحمیها الدول الحاکمة في کل بقة من بقاع العالم بکل تلاوینها القومیة والدینیة والمذهبیة والعرقیة والجنسیة والجغرافیة ، وبغض النظر عن درجة تطور هذه البقاع الجغرافیة من الناحیة الأقتصادیة أو الأجتماعیة ، فالشیء الأساسي والجوهري في هذه الحالة هي أن تبقی وتدوم هذه القوانین التي تحکم هذه العلاقات ، وبهذا قد تشکل میکانیکیة معینة لربط کل بقعة من بقاع العالم وبهذا قد تتولد في العالم شبکة عنکبوتیة لنظام الأنتاج الرأسمالي تغطي کل بقاع الأرض .
إن هذه الشبکة العنکبوتیة التي تسیطر کلیا علی الکرة الأرضیة تغذي نفسها بنفسها و تحیا بکونها شبکة مسٶلة عن قانون الطمع والجشع والأنانیة من أجل الربح الشخصي والملکیة الخاصة . إن هذه الشبکة المتعددة الألوان والتي صبغت نفسها بلون المنطقة التي یناسبها من حیث القومیة والدیانة والمذاهب و الجنس والعرق ، علیها ومن واجباتها أن تغذي کل هذه الشبکة العنکبوتیة بل الأخطبوتیة ، والذي یکمن في محاولتهما حجب الرٶیة عن جوهر الأستغلال الأقتصادي الذي یجري في العالم ، و حجب الرٶیة عن کل مصدر لکل هذه الثروات المتراکمة في أیدي مجموعة من الملیاردیریین والملیونیرین والذین یشکلون وشکلوا دولهم القومیة والمذهبیة والعرقیة ، والتي یتم الحفاظ علیها من قبل الأجهزة القمعیة والمٶسسات الفوقیة الأخری.
إن جوهر حیاة وإدامة عمر هذه الشبکة الأخطبوطیة السوداء یکمن في إخفاء وحجب الرٶیة عن قوة العمل للعامل والتي تشکل المصدر الأساسي لبناء هذا العالم من حیث التکنولوجیا والتطور والبناء والصناعة الثقیلة والخفیفة وکل ماهو جمیل علی سطح الکرة الأرضیة.
إن هذه المنظومة العالمیة هي کالجسد الواحد مترابطة الأوصال بعضها ببعض و تغذي نفسها بنفسها ومن خلال الأستغلال البشع والعبودیة للأنسان العامل. لا تری هذه المنظومة أي هدف أخر ضروریا لها بقدر ما یکون لها من الضروري أن تنتج من أجل أرباحها ولیس من أجل حیاة البشریة الشغیلة ، ولهذا السبب یسمی الأنتاج الرأسمالي بالأنتاج القائم علی الفوضی ، أي ینتج بشکل مستمر وبدون تخطیط، والهدف هو أستمرار عمل کل مٶسسة أنتاجیة خشیة من عدم خسارة صاحب المٶسسة أو الرأسمالي ، وعندما تکون البضاعة والمادة المنتجة متوفرة بشکل فائض فهناک یحدث التخلخل بالعرض والطلب ، ومن أجل توازن تخلخل العرض والطلب یتم خزن المنتوج أو رمیه في البحار خشیة هبوط الأسعار ، الالاف والملایین من أطنان القمح تقذف في البحار وذلک للحد من هبوط أسعار القمح ، وفي نفس الوقت یموت الملایین جوعا في القارة السوداء أفریقیا ولیس فقط الموت هو نصیبهم إنما أصبحت القارة مکان لرمي النفایات المضرة وغیر المضرة الفائضة من جراء عملیات الأنتاج المستمرة في العالم وهکذا هلمجرا .
إن المودیل السیاسي للأشتراکیة الدیمقراطیة والمتمثل بالنضال القانوني والعلني ، والنضال من أجل الحقوق الأنسانیة المتمثلة بحقوق النساء والأطفال والمعوقین والدفاع عن حقوق الأقلیات الجنسیة ، وعقوبة الأعدام ، وتشکیل النقابات والأتحادات تحت عنوان الدفاع عن العاطلین عن العمل و حقوق المساواة بین الرجل والمرأة ، والدولة العلمانیة ، والمدنیة، والجمهوریة الأشتراکیة والشعبیة والوطنیة الحرة السعیدة، وبشکل مختصر النضال من أجل الحریة والمساواة قد باتت غیر کافیة وثوریة من أجل التحرر النهائي للطبقة العاملة ومجمل البشریة الشغیلة، لأن الأحزاب الأسلامیة والیبرالیة والأشتراکیة الدیمقراطیة والعلمانیة کلها تتحدث الیوم عن الحریة والعدالة والمساواة وأن کل هذه الشعارات أصبحت الیوم وسیلة للدفاع عن الملکیة الخاصة والنظام الرأسمالي .


لقد أنتقد کارل مارکس و فردریک أنجلس و بشدة الأفکار الأصلاحیة والبرجوازیة الأصل برنامج الحزب العمال الألماني في کتاباتهم حول برنامج غوتا(١) ، وفي الرسالة الموجهة من قبل فردریک أنجلس إلی بیبل في ١٨-٢٨ مارس ١٨٧٥ یقول فیها:
" ..ذلک ما فعله أصحابنا أرضاء للاسالیین. ولکن عما تنازل هٶلاء؟ إن حاصل هدا التنازل هو أنه یبرز في البرنامج عدد کبیر من المطالب الدیمقراطیة الصرف المشوشة جدا والتي قسم منها لمجرد أنه علی الموضة، " کالتشریع الشعبي" القائم، مثلا، في سویسرا والذي شره في هذا البلد أکثر من خیره، هذا إذا کان لە أي تأثیر بوجه عام. ولو أنهم قالوا "إدارة بواسطة الشعب" لکان لکلامهم معنی . ثم أنه لیس ثمة أیة أشارة الی الشرط الأول لکل حریة ونعني به أن یکون کل موظف مسٶولا عن کل أعماله الرسمیة إزاء کل مواطن أمام المحاکم العادیة وطبقا للقانون العام . ولن أسهب في القول بأن مطالب کحریة التعلیم و حریة الأعتقاد ترد في کل برنامج لیبرالي برجوازي(٢)وأنها تبدو هنا غریبة نوعا. ..... " ویقول في مقطع أخر : "
" وما دامت البرولیتاریا تحتاج إلی الدولة ، فأنها لاتحتاج إلیها من أجل الحریة ، بل لقمع أعدائها ، وما أن یصبح بالأمکان التحدث عن عن الحریة حتی تزول الدولة بوصفها دولة . ولذا نقترح لأسعاضة في کل مکان عن کلمة " الدولة" بکلمة" المشاعة
" وهي کلمة المانیة قدیـمة ملائـمة تعادل کلمة Gemeinwesen
(کومونة) الفرنسیة . .... "(٣)Commune
إن هذا المودیل والتیار السیاسیي الموجود داخل الأتجاهات الیساریة في العالم والتي تنادي بالمارکسیة وتتشبث بها قد یتماشی ویعمل جنبا إلی جنب منظمات الأمم المتحدة التي تهدف إلی تجمیل وجه الرأسمالیة و حجب الرٶیة عن مصدر الأستغلال الرئیسي في النظام الرأسمالي والذي هو نهب قوة العمل للعامل ،والمدونة علی صفحتها الرئیسیة تحت عنوان :
" امم متحدة أقوی من أجل عالم أفضل " (٤ ) .
http://www.un.org/ar/
إن هذا الشکل من النضال الذي یعتبر تحسین أوضاع العمال والبشریة هي وسیلة و مقدمة للأستعداد للثورة الأجتماعیة للبرولیتاریا ، ویربط مسألة الثورة بالأصلاحآت لیست إڵا إنتهازیة الأشتراکیة الدیمقراطیة والبرجوازیین اللبرالیین من أجل بقاء هذا النظام و تحریف نضالات العمال الفکریة السیاسیة نحو الأصلاحیة البرجوازیة .
إن الأنتهازیة السیاسیة لشریحة البرجوازیین الصغار و ممثلیهم من الأشتراکیین اللیبراللیین تقبع و تتستر تحت المقولات والمفاهیم المارکسیة لغرض الدفاع عن الأفاق البرجوازیة وتجمیل المنظومة الرأسمالیة ، و تدخل بند الثورة والأصلاحات في برامجها بهدف تشویه الروح الثوریة للمارکسیة ، علما إن الأصلاح والثورة یعبًران عن میلین وأتجاهین سیاسیین مختلفتین داخل الطبقة العاملة ،أحدهما لصالح الطبقة العاملة وهو البدیل الوحید لها للتخلص النهائي من نیر الأسمالیة ،والثانیة لصالح الطبقات البرجوازیة والبرجوازیة الصغیرة التي ترید أن تذر الرماد في عیون العمال ولشیوعیین منهم وتشغلهم بالنضالات الأصلاحیة ، هذه السیاسة الأنتهازیة لیست إڵا کذبا و خیانة للطبقة العاملة وللمارکسیة و هي تخدم الطبقة البرجوازیة و في أخر المطاف وأنها سوف تتوافق من حیث الأفاق الأصلاحیة بشکل أو بأخر مع السیاسات التي تٌتًبَع من قبل الأمم المتحدة والتي تهدف إلی تجمیل هذا العالم والسعي نحو عالم أفضل ،وذلک بغیة تمکن البرجوازیة من التغلب علی مشاکلها وأزماتها المالیة والأقتصادیة وتحمي هذه المنظومة العنکبوتیة السوداء من الهلاک.
وأخیرا لم یبقی أمام البشریة العاملة والشغیلة خیار ثالث وهو أما الموت التدریجي والهلاک من جراء الأستغلال الرأسمالي البشع والکوارث الطبیعیة و تلوثها وتصحرها، إما النضال الواضح والصریح بتحطیم ألة النظام الر‌سمالي في کل بقعة من بقاع العالم و کسر الخیوط العنکبوتیة لهذا النظام الذي لا یجلب للبشریة والکرة الأرضیة غیر الدمار والهلاک ،وتجنب المرور بالأصلاحات الخادعة وتدوینها في البرامچ السیاسیة التي تتکلم بأسم العمال والمارکسیة .
علی البشریة العاملة و الشغیلة أن تتحرر من کل الأفکار التي تحافظ وتسعی إلی إدامة حیاة هذا النظام الأقتصادي الطاغي ، وأن تتحرر من الأفکار الأستسلامیة التي تغذي في کل مکان أطراف هذه الشبکة العنکبوتیة للڕسمالیة ، ومن أکثر هذه الأفکار شیوعا هي کما یلي :
الأفکار التي توحي للناس بأن مصدر الخیرات لیست هي قوة عمل العامل إنما هو الرب کما یقال بشکل شائع "هذا من فضل ربي" ، وتوحي لهم بأن قومیتهم هي الأقوی وهي ذات الفضل الأکبر علی الناس لأدامة حیاتهم مفتخرین بکرامتهم القومیة ، وأنهم أحرار طالما هم تحرروا من سیطرة المستعمرین والمستبدین ، وأنهم نساء من المفروض علیهن النضال من أجل المساواة مع الرجل و من أجل حقوقهن أولا ، ولیس التوجه نحو إسقاط الرأسمالیة ، وعلی العمال أن یناضلوا أولا من أجل تحسین ظروفهم المعیشیة والنضال من أجل نیل الحقوق الأقتصادیة والأجتماعیة من خلال النقابات والأتحادات العمالیة وبذلک یسهل إمکان إسقاط الرأسمالیة .
الهدف واحد و الوسائل متعددة من أجل بقاء الرأسمالیة، سوف تکتشف البرجوازیة وبأستمرار الوسائل الناجعة من أجل الحفاظ علی هذا النظام الذي یری بأنە ، یجب یضحي ویناضل بکل الوسائل من أجل الرأسمالیة ومن أجل الربح هذا هو الشعار الذي یتماشی علیه المجتمع وتتبناه کل الأحزاب البرجوازیة الدینیة والقومیة واللیبرالیة وتمارس نشاطاتها من خلال الدول الحاکـمة بکل أنواعها العلمانیة والدینیة والمتطورة والمتخلفة و الأشتراکیة الدیمقراطیة والأستبدادیة والمدنیة، والیبرالیة... وإلخ .
إن مصدر الرفاهیة الموجودة في الدول الأوربیة والأمریکیة والدول المتطورة الصناعیة الرأسمالێة الأخری هي الأیدي العاملة الرخیصة في أکثریة بلدان العالم الأسیویة والأفریقیة و أمریکا اللاتینیة و بقیة الدول المتأخرة الأخری في العالم ، فأي تخلخل یحدث في البنیة الأجتماعیة والأقتصادیة والسیاسیة لهذه البلدان والمناطق فذلک یعني أحداث أزمة أخری في الدول المتطورة المعنیة الذکر .
إن النهوظ الثوري الذي شاهدته البلدان العربیة قد هزَ أرکان الخیوط العنکبوتیة لهذا النظام و خصوصا في الدول التي تتغذی علی طاقة و أستثمارات الأیدي العاملة الرخیصة في هذه البلدان المنتفضة والتي تعیش علی خیراتها ومواردها الأقتصادیة ، وکان من شأنها أن تقف عائقا أمام أمتداد هذه الروح الثوریة للجماهیر الواسعة التي ثارت بشکل عفوي و وفق إرادتها الذاتیة ،فکان علی الدول المهیمنة أقتصادیا وسیاسیا أن تسترجع أدوارها ألتي فقدتها في هذه الأنتفاضات الثوریة ، و تقترح الحلول العسکریة وبذلک تفرض نفسها مرة أخری بأنها هي المقررة لحریة الشعوب و لتحرر الطبقة العالملة و لیست الجماهیر و الطبقة العاملة هي بذاتها.
لم ییبقی لدی الطبقة العاملة سوی خیار واحد و هو ألأطاحة بأرکان النظام الرأسمالي و لیس تمویه العمال والشغیلة العالمیة بدول أنتقالیة تحت مسمیاة مختلفة والتي وردناها سابقا ، ولیس أمامها غیر التنظیم الواعي والثورة الواعیة ظد أرکان هذا النظام الجشع، ولا بدیل أخر غیر بدیل سلطة المجالس العمالیة لیس هدفا الوصول للسلطة والدکتاتوریة إنما الهدف هو العمل علی أضمحلال السلطة والدولة وذلک بخلق المقدمات الأساسیة للمجتمع الأشتراکي ، والذي قد تکون الأن معالمها موجودة في الدول الرأسمالیة المتطورة أقتصادیا وأجتماعیا ، ولکن الجانب الحقوقي والسیاسي مسیطر علیه من قبل دولها البرجوازیة وهي العائقة أمام الوصول إلی المجتمع الأنساني الذي تنعدم فیه الملکیة الخاصة، لهذا لا یوجد خیار أخر غیر العمل لأسقاط هذا النظام بکل أشکاله و دوله.
فالتعش المارکسیة داخل ألأوساط العمالیة والشغیلة العالمیة ، والتسقط الرأسمالیة !
صابر . م
23.6.2012

..................................................................................................................................
١ / کارل مارکس ، نقد برنامج غوتا
٢/ خط التأکید مني أنا
٣/ خط التأکید مني أنا
٤/ خط التأکید مني أنا



#صابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة وفاة کارل مارکس
- سقوط الانظمة الدکتاتوریة و بدایة مرحلة جدی ...
- أسقطت ألأعتراضات ألجماهیریة ورقة بن لادن من س ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صابر محمد - کیف یتم إنقاذ العالم من مخاطر الهلاک؟