أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود العدولي - إلى طفلي














المزيد.....

إلى طفلي


خلود العدولي

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 00:01
المحور: الادب والفن
    


للعالم المسيج بين الحروف المتلاصقة,لجدتي السائلة عن قدمي الباردتين في قبرها,لشفتي الوقت التي تمتصنا,
لحمى العالم الساخرة من مشيتنا...للبيت و للغة التي أعياها انتظار الورق
أكتب قصة وطن مشقق بالتعاويذ,وطن محشو بالفراغ,
أكتب قطع الشوكولاطة التي إنغرست و إنغرست طويلا في عيني طفلي و ما ذابت...للوطن المحشو طعم ذبابة محمرة
,للوطن المستقيم صرامة عصاهم الدائمة,للوطن حلمة طفولية دائمة التفتت تحت عجلات الوقت...
و لي بضع أسطر كطريق...أجفف جفاف اللحظة
أمر بالسرير المبعثر بعد البرد الأخير
أحمل أكداس الأحلام التي رسمها طفلي بلسانه لتنضج في فرن قلبي...أحمل هشاشتنا المتفتتة في قبضة الوطن لتتصلب
كالخشب الأمازوني و لتتحول سريرا جديدا يمنع فوقه الحلم خارج حدود الوطن.
الحمل جريمة فلنحبل فوق الورق بطفل حالم بالوطن الجديد..
لنحبل بالرغبة في تشكيل الوطن كقطع من لعبة اللغز عند الأطفال...لنلعب الكلمات المتقاطعة في جريدة حافلة بالسياسة السوداءحتي نكتشف خبر الغد.
..لنكبر بين عيني طفل لن يعود إلى الوراء..إنه يذهب إلى الأمام كي يشوى كبدا و قلبا
...كي يحفر الهم الإنساني إرثا على صدره..سأحمل حفاضات ابني و زجاجة الحليب و أهرب للقمر هو أب دائم لي و له.
.سأحمل صورنا المعلقة على الثلاجة في الأعياد
..و أمضي لعيد أكبر..سأحمل مرآتنا حيث يمكن أن نقرأ على صفحتها موطنا جديرا بنا.
.سأحمل همسات طفلي القديمة يوم كان يركلني في رحمي و سأحمل صورة عن قبلتنا الأولى ..
حيث يمكن أن نكتب عن القبلة أطروحة جامعية...سأحمل ذبذبات والده بين خصلاتي التي أبت أن تنتهي...هي تتراقص مع أنفاسه...
.الهرب إليك يا وطنا تحجر و ماكان قلبك
صامتا
..الهرب إلى الأين؟؟إلى القفر المستحيل..إلى الخطوات الصغيرة العارية من كل تخطيط...الهرب إلى اللحظة الموالية.



#خلود_العدولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضوية أنثى.....عشوائية صارخة
- النفس الانتحاري في الرواية اليابانيّة
- حانة الكلمات
- جيل البيت في الرواية الأمريكية -the beat generation-


المزيد.....




- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود العدولي - إلى طفلي