سهيل ابراهيم عيساوي
الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 16:48
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ان ما يجري في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية , وشلالات الدم تصرخ في وجه العالم الذي اصم اذنيه امام عويل النساء ودموع الاطفال ,المناظر التي تصلنا عبر وسائل الاعلام المختلفة تقشعر لها الابدان , وفق اكثر من منظمة عالمية لحقوق الانسان والتي تعتمد على شهادات حية من سجناء سابقين وناجين من ماكنة الموت الاسدية , حالات الدمار الشامل لمدن مثل حمص وحماة والرستن وادلب ودرعا ودير الزور, حالات الاغتصاب الممنهج من قبل اعضاء الاجهزة الامنية في فروع التحقيق والمخابرات المختلفة للنساء والرجال والاطفال والفتيات , واتخاذ الاغتصاب كوسيلة للضغط على المعتقلين لانتزاع اعترافات ولو كانت وهمية او انتزاع معلومات عن اقاربهم , او بهدف الردع والتخويف , والوان العذاب الفريدة مثل نزع الاظافر والصعق بالكهرباء والاعدام الوهمي , وكل صنوف العذاب التي تذكرنا بمحاكم التفتيش في اسبانيا , مذابح للعزل والاطفال وحرق للبيوت والزرع , كل هاذا تحت شعار محاربة الارهاب والدولة ونظامها يمارس الارهاب بحرية بحق الشعب , والضمير العالمي في اجازة مفتوحة , اجتماع هنا واجتماع هناك وطحن للكلام وتوزيع جديد للنغمات واالشعارات الرنانة ,واالقتل يزدهر في بلاد الشام والموت مزروع في كل الطرقات , كل هذا في ظل عسكرة الثورة وتشرذم المعارضة السورية الورقية , وتعنت انظمة معينة واصرارها على حمياية الاسد ونظامه المستبد ,مثل روسيا والصين تلك الانظمة بالاضافة الى ابتعادها كل البعد عن حقوق الانسان , ايضا لها مصالح مع النظام السوري . حتى لو كان الثمن سحق الارادة الشعبية في سوريا وسحق حقوق الانسان والحريات والمزيد من انهار الدم والجرائم البشعة , ما دام ضمير العالم يغط في سبات عميق
#سهيل_ابراهيم_عيساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟