|
أثبات ان النصوص القرآنيه ليس لها تأثير في بث الكراهيه وليست الدافع وراء الارهاب
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 18:07
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
السلام عليكم:هناك مطالبات كثيره من المؤسسات الحكوميه الغربيه ومن مؤسسات المجتمع المدني الدولي للدول العربيه الاسلاميه خاصة الى ضرورة رفع بعض النصوص القرآنيه اوتنقية القرآن منها او تجميد العمل بها وأنها تخص فتره تاريخيه وانها اصبحت غير صالحه في زماننا هذا وخاصة تلك النصوص التي تدعو الى قتل وقتال من لايؤمن بالله ومن لايتخذ الدين الاسلامي دينا له وايضا بعض النصوص التي تتعلق باليهود والتي يتهمهم القرآن بصفة الغدر ونقض العهود والمواثيق ومواقفهم العدائيه من الاديان الاخرى وقتلهم الانبياء وايضا طلاق عبارت الكفريه على كل من النصارى واليهود معتقدين ان بقاء هذه النصوص في القرآن تحث على الكراهيه وتعتبردافع للارهاب ضد معتنقي الدينات الاخرى من قبل السمسلمين ودائما مايطالبون الدول العربيه الاسلاميه بتغير المناهج التعليميه ورفع منها التوجيه بذالك وقبل ان اثبت ان تلك النست لها العلاقه البته في بث الكراهيه وفي الارهاب او في تشكل الاحزاب الاسلامية ذات النهج المتطرف الذين يعتمدون تلك الايات نهج عمل لهم يجب توضيح شيئ نهم وهو ان الاسلام قائم على مرتكزين اساسين وهما النص التشريعي وهو القرآن والنص التنفيذي وهي السنه النبويه وهي ذاتها الطرف الوحيد الذي كلف بتفسير النص التشريعي وتنفيذه واي عمل يقوم به المسلم او التيارات او الحركات او الاحزاب الاسلاميه لايتطابق ولاينسجم معهما هو عمل لايمت الى الاسلام بصله ولايمكننا ان ننسب اعمالهم الى الشريعة الاسلاميه حتى لو كانوا مسلمين وهو عمل بشري صرف وخاصة الجزئيه التي تتعلق بالقتل والقتال الذي تنتهجه اليوم بعض احزاب الاسلام السياسي المتطرف وتعلمون ان نسبة المؤيدن لهذه الاحزاب لايتجازو مانسبته العشرين بالمائه من عدد مسلمي العالم الذي تجاوز تعدادهم المليار نسمه وحتى نستطيع تميز هل ان عملهم يتطابق مع الشريعه الاسلاميه علينا الالمام بهذين المرتكزين وعليه بعد الاطلاع عليهما بامكاننا اعادة مايقومون به الى شريعة الاسلام او الى التفسير والفهم البشري الصرف وادناه مايتعلق بالشريعه الاسلاميه فيما يخص قتال او قتل المخالفين للدين الاسلامي او من يرتد منه: صنف الاسلام الانفس البشريه التي ينطبق عليها القتل الشرعي اي القتل المشروع وعلى النحو التالي: 1- النفس الكافره والمشركه( النفس الكافرة وهي النفس التي لاتؤمن بوجود الله, والنفس المشركه وهي النفس التي تؤمن بالله ولكن تشرك معه اخرون في العباده) 2- النفس الكتابيه( وهي النفس التي تؤمن بالله ولكن لاتؤمن بان الاسلام السبيل اليه, اصحاب الدينات السماوية الاخري غير الاسلام) 3- النفس المسلمه بعد ماتم تصنيف الانفس البشريه على النحو اعلاه فلكل نفس من تلك الصنوف شروط يصبح معها القتل او القتال شرعيا حيث لايوجب القتل عليها بالكليه ولتناول كل صنف على حده ونبين من من تلك لانفس يصبح القتل عليها ضمن قواعد الشريعه 1- النفس الكافره والمشركه: صنف الاسلام هذا الصنف من الانفس الى شرائح منها ما وجب قتاله وقتله ومنها ما لم يجب قتاله ومن الشرائح التي لايجب قتالها من الكفار والمشركين: أ- الكفار والمشركين الذين بينهم وبين المسلمين عهود ومواثيق كما في قوله تعالي في الايه90 من سورة النساء والتي توضح للمسلمين عدم قتال من كا ن بينهم وبينهم مواثيق او معاهدات: إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً ب- المسالمين من الكفار والمشركين الذين لايقاتلون المسلمين والذين يردون الامان مع المسلمين والاما ن لانفسهم كما في قوله تعالى في الا91 من سورة النساء: سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّواْ إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُواْ فِيهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّواْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا 2- النفس الكتابيه: لايجوز قتل النفس الكتابيه الا بعد عرض عليها خيار الدخول في الاسلام او خيار دفع الجزيه اما النفس المسلمه فلا تقتل الا بتوافر اد هذه الشروط وهي أ- الارتداد عن دين الاسلام ولها شروط ايضا وهي ان يكون الارتداد عن الاسلام معلن بمعتى الارتداد العلني وعلى رؤوس الاشهاد ولا يقتل الا بعد ان تعرض عليه الاستتابه فان ابى يصبح معها القتل شرعيا
ب- قتل النفس مع سبق الاصرار والترصد: وفيها تعرض الديه على اهل القتيل وهي التعويض المادي فاذا وافق اهل القتيل يرفع القتل عن القاتل ج- الزاني المحصن والزانيه المحصنه بمعنى الذي له زوجه والتي لها زوج ولا يقام عليهما القتل الا بعد توفر اربعة شهود هذه هي شروط قتل النفس في الاسلام
اضافة ان الشريعه الاسلامية الزمت المسلم بعد قتال وقتل المدني ولا المرأه ولاالشيخ ولا الطفل ولاحتى العسكر المقاتل الاعزل وفق هذا يمككنا ان نقول اي قتل او قتال يخرج عن توصيات الشريعه الاسلاميه هو خارج عن الاسلام ولايمت للاسلام بصله وانه محض تصرف بشري خارج على النهج والشريع الاسلاميه وعلينا انتقاده وتعريته واي مسلم يتجاوز ما اتت به الشريعه واي حزب او حركه تدعى انها اسلاميه عليها اللالتزام بهذه الضوابط واذا ما لم تلتزم بها فهي لاتمثل الاسلام ولاتمثل الا رؤها البشريه الصرفه وان نسب ماتقوم به الى الاسلام ماهو الامحض تجني والغرض منه تشويهه الشريعه الاسلاميه والاضرار بها وماهي الى تأتمر بعمل اطراف تعادج ي الاسلام وتسعى لاالحاق الاذى بالاسلام باسم الاسلام والاسلام منها براء بعد هذا الاستعراض اتقدم بالادلة التي تثبت ان النصوص القرآنيه حتى لو كانت تحث وتحرض على الكراهيه فأنه لاتأثير لها في هذا الاتجاه 1- (وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنّة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين، فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما ممّا كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين، فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنّه هو التواب الرحيم، قلنا اهبطوا منها جميعاً فامّا يأتينّكم منّي هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، والذين كفروا وكذّبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) سورة البقرة: الآيتان 35 و 39. هذه الايه فيها تحذير لاادم وزوجه عدم الاقتراب من الشجره التي حرمت عليهم وعدم الاكل من ثمارها بينما ابيح لهم الاكل من كل ثمار الجنه فهل استطاع هذا النص ان يمنع ادم وزوجه الاكل او الاقتراب منها؟ الجواب لم يستطع هذا النص رغم مافيه من تحذير وعواقب وخيمه من منع ادم وزوجه فبالرغم من هذا النص اقترب ادم وزوجه مما منعا لابل واكلا من ثمر مامنعا منه 2-قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }المائدة91- هل منع هذا النص الكثير من المسلمين في السابق واليوم رغم مافيه من تحذير ورغم ايضاح النصر ان معاقرة الخمر توقع العداوة بين الناس من معاقرة الخمر وشربه 3-والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم / وهذا نص فيه اكثر من التحذير فيه عقوبه شديد وهي قطع اليد وتعلمون ما لليد من اهميه قصوى للانسان ومايخلفه قطعها من تاثيرات بدنيه ونفسيه على الانسان فهل منع هذا النص القوى الشديد البعض من السرقه 4-قوله تعالى : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين } . وهذا نص فيه عقوبه جسديه وعقوبه نفسيه من خلال التشهير فهل منعت قوة هذا النص من ارتكاب الزنى طبعا النصوص التي حثت الانسان المسلم عن الابتعاد عن الكثير من الامور كثيره وعملية الاسترسال في سردها يعتبر مجرد تكرير فساتكفي بهذا القدر منها واعرج لاضرب امثال من حياتنا الاجتماعيه لنرى ان كانت النصوص البشريه تمنع من التجاوز عليها وعدم التأثر به كم منا من يوصى اولاده بعدم الكذب وكم من المحاظرات التي تلقى في هذا لاالجانب فهل التوموا بها وهل منعتهم من الكذب كم منا يوصي اولاده بعدم التدخين وكم شرح له مخاطره الصحيه والاقتصاديه فهل منعتهم كل هذه التوصيات من التدخين كم منا من نصح اولاده بعدم مخالطة اصحاب السوء وضرورة الابتعاد عنهم فهل التزم الاولاد بها كم يدعو بعض شيوخ الاسلام بضرورة عدم الاختلاط بالنصارى وعدم مشاركتهم افراحهم وعدم السفر الى بلاد الغرب(التي يصفونهاببلاد الكفر) فهل منعت الكثيرين من المسلمين الاختلاط مع النصاري واقامة اوثق الصداقات معهم وايضا الاستشهادات بهذا الجانب كثير وعملية الاسترسال بها ماهو الا نوع من التكرير الذي قديصبح ممل وعلى ماتقدم ان كل الايات والنصوص التي وردت ماهي الا نوع من السرد التاريخي ونوع من التبين ونوع من التحذير اذا رغب احد التعامل او التفاوض مع اليهود مثلا فعليه ان يعلم ان اليهود من صفاتهم هو الاخلال بالعهود والمواثيق فيجب على المسلم اذا اراد الدخوا ل معهم في معاهده ان يكون حذر وان يضع في الحسبان انهم من طباعهم عدم اللاتزام بالعهود والمواثيق وعليه ان يتسم بالحذر وعدم منح الثقه المطلقه وان يتوقع انه سينكثون بعهودهم وان لايبني الامال عليهم في ذالك
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقارنه بين ارهاب المسلمين وارهاب المسيحين(2)
-
مقارنه بين ارهاب المسلمين وارهاب المسيحين(1)
-
ذات الاسباب التي دعت حكومة العراق اليوم العمل على الحد من زو
...
-
الحريه وحرية الرأي لاتعني الفلتان والشتم والتجاوز
-
الجاسوسيه(اكبر دليل على امكانية احتفاظ الانسان بمعتقده)
-
هذا هو عمر بن الخطاب الذي تسعين لاسقاطه سيدتي جميله جميل
-
استعاض الله عن حمايته للانسان بالعقل الذي منحه له
-
لماذا لا نبرأ الاحفاد من جريرة ما فعله الاجداد؟
-
فرضية او مقولة(ان الانسان هو الذي خلق الله وألف كتبه)بين الم
...
-
نداء الى علماء الامه الاسلاميه(اريد حلا)
-
على افتراض ان الشعوب العربيه اليوم تسعى لااقامة الحكومه الاس
...
-
هل هو هروب من مواجهة عجزنا وفشلنا وتخلفنا نعلق اسبابه على ال
...
-
الحكام والقاده والفقهاء اسباب تخلف العرب المسلمين وليس الدين
...
-
هل أن اسباب تخلف العرب اعتناقهم الدين الاسلامي
-
لاجديد في كتاب سامي الذيب
-
لماذا خلق الله الانسان؟
-
العناد العقبه الكأداء لتقارب وجهات النظر أن لم نقل تطابقها
-
لاضروره ملجأه للايمان بالله, فلماذا يؤمن الانسان بالله؟ وماه
...
-
من قال انا نحن المسلمون نبخس حق الانثيات
-
تعدد الزوجات وملكات اليمين والجواري والاماء تاريخيا ودينيا ق
...
المزيد.....
-
برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع
...
-
إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه
...
-
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
-
مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
-
العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال
...
-
اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
-
هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال
...
-
ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
-
مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد
...
-
موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|