أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حافظ قبيلات - مكانة المرأة في الأديان















المزيد.....


مكانة المرأة في الأديان


حافظ قبيلات

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 18:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ومنذ البدء ، والرجل أقوى جسدياً من المرأة، وهذه الميزة جعلته يستخدم المرأة الأضعف لخدمته، ولما كان الأمر يحتاج إلى تشريع يكرس هذا التفوق الجسدي،رسخت العادات والتقاليد والقيم الذكورية، هذا المبدأ بان المرأة اقل قيمة ومكانة ،والقوة هي التي ترسم حدود التقاليد.
في البيت هي الخادمة والعاملة ، وفي الحروب هي السبية وملك اليمين ، وكانت تُقدم نذورا للآلهة وعوامل الطبيعة،كالزلازل والفيضانات( كان المصريون يرمون بأجمل الفتيات قربانا لنهر النيل طمعاً بالفيضانات لري مزروعاتهم). والمرأة في العادات العشائرية القبلية كانت تقدم كجزء من مهر والدها أو أخيها، إلى جانب مايساق من الإبل والماشية. وأحيانا تُقد م كجزء من صلحة عشائرية ( تقدم شقيقة القاتل إلى أهل المقتول ( غرة مدّى) وعليك أن تتصور كيف سيعاملها أهل القتيل والحالة النفسية التي تمر بها. وكانت تقدم كهدايا بين الحكام، في أوقات السلم، ولتحسين العلاقات،( إرسال ماريه القبطية كهدية للرسول).
ثم جُعل الأمرديني إلهي رباني. بتكريس الأديان لهذه العبودية ،فالأديان هي امتداد تاريخي لتلك التقاليد، وهو صناعة ذكورية، عكست رغباته ومصالحه وكرست تفوقه.وان اختلفت من حيث الشكل والأسلوب.

(ففي التوراة: سفر التكوين) والتي تناقلتها الكتب الأخرى وأصبحت حقيقة تاريخية أن المرأة صاحبة الخطيئة الأولى والتي أغرت الرجل بارتكابها ،
{وجبل الإله آدم من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفسا حية ، فأوقع الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه، وملأ مكانها لحما، وبنى الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة، وأحضرها إلى آدم. ودعا آدم اسم امرأته حواء، لأنها أم كل حي. تكوين 3:20}
" كَـلَّـمَ الـربُ موسى قائلاً : كَـلِّـمْ بني إسـرائيـل
قـائلاً إذا حـبِـلتْ امرأة وولـدتْ ذَكَــراً تـكـونُ
نَجِـسِةً سبعـةَ أيـامٍ …… وإنْ ولـدتْ أُنـثـى
تكونُ نَجِـسِةً أُسبوعـيـن.
امرأة ماكرة، عاصية لأوامر ربها، تنقاد للشيطان المتمثل في صورة الأفعى الحية. وتخدع الرجل آدم، وتغريه بأكل الثمرة، وعصيان أوامر ربه، فيعصاه :تكوين 3:1:6
أن المرأة ينبوع المعاصي واصل الفجور وهى للرجل باب من أبواب جهنم من حيث تحريكه وحمله على الآثام التي انبجست منها عيون مصائب الإنسانية جمعاء …. وعليها أن تكفر ولا تنقطع عن أداء الكفارة أبدا نظرا لما أتت به من الوزر والشقاء للأرض وأهله
( وفي الإنجيل): يتواصل تحقير المرأة وتصغيرها:
قال بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس [ 11 : 7 ]
المرأة ليست مجد الله !! اما الرجل فنعم!
فَإِنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُؤْخَذْ مِنَ الْمَرْأَةِ، بَلِ الْمَرْأَةُ أُخِذَتْ مِنَ الرَّجُلِ؛ 9وَالرَّجُلُ لَمْ يُوجَدْ لأَجْلِ الْمَرْأَةِ، بَلِ الْمَرْأَةُ وُجِدَتْ لأَجْلِ الرَّجُلِ
وكتب أيضاً : لا أسمح للمرأة أن تعلم ولا أن تغتصب السلطة من الرجل ولا تتسلط ، وعليها أن تبقى صامتـــه ، لأَنَّ آدَمَ كُوِّنَ أَوَّلاً، ثُمَّ حَوَّاءُ ، وَلَمْ يَكُنْ آدَمُ هُوَ الَّذِي انْخَدَعَ بَلِ الْمَرْأَةُ انْخَدَعَتْ، فَوَقَعَتْ فِي الْمَعْصِيَةِ [ الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 2 : 12 : 14]

وفي رسالةٍ أخرى للقديسِ بولص إلى أهـلِ كورنتوس يقولُ:
" فـلْـتصمتْ نساؤكم في الكـنائسِ لأن ليس مأذوناً لهنَّ
أن يتكلمـنَ بـل يخضعـنَ كما يقولُ الناموسُ أيضاً
ولكـن إنْ كـنَّ يَـرِدْنَ أن يتعلمنَ شيئاً فلْـيسألنَ
رجالــَهُـنَّ في البيتِ لأن قـبـيحٌ بِالنساء أن تتكلمَ
في الكنيسةِ."
وعلى الرغم من سطحية القصة و ميثولوجيتها ، إلا أنها كرست دونية المرأة وتبعيتها للرجل،
(القران يأخذ بتلك القصص: ويستمر في التشريع لدونية مكانة المرأة:
جعل القرآن المرأة جزء من ممتلكات الرجل ومقتنياته وملك يمينه، وقرنها مع الحيوانات والأمتعة التي يمتلكها الرجل : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ : آل عمران:14
حتى أن الله غضب عندما شبّهت قريش الملائكة بأنهن إناث، فانتصر الله لذكورية ملائكته ووعد من يشبّههم( وليس يشبّههن) بالأنثى بالحساب العسير:
أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى21 تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى :النجم:22
(إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَى :النجم:27
وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ :النحل57
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ :الزخرف:19
والمرأة السبية، ملك اليمين، احتياط جنسي للرجل المسلم:
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ 29 إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ المعارج:30
وإذا ما أتى الرجل بمعصية ، فما عليه سوى أن يتوب وتقبل توبته لان الله تواب رحيم أنما المرأة فإنها تعاقب بأشد أنواع العقاب بالرغم من ارتكابهما الجرم نفسه.
(وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً15 وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا النساء:16
وللرجل الحق الشرعي بضرب المرأة، التي لاتنصاع لرغباته:
وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا :النساء:34
لم تتحقق للمرأة الحرية ، وامتلاك حقها الإنساني إلاّ بعد الثورة الفرنسية، حيث أكد معظم الفلاسفة والمصلحون ، على ضرورة أن تكون للمرأة مكانتها ، والحصول على حقوقها، إلاّ أن أزيد عن نصف نساء الأرض ما زلن يعانين من التمييز ، والاضطهاد والتحقير وخاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة ، مثل أفغانستان والباكستان والصومال ومعظم دول أفريقيا المعدمة.وما يزال أمام المرأة طريق طويل ، لتتخلص من ارث طويل من الظلم والتعسف .خطّته التقاليد وشرّعته الأديان.



#حافظ_قبيلات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية:حقوقية ام دينية
- ثقافة الفساد
- تشريع العبودية في الاسلام
- تركيبة الكون من منظور القراَن
- تهافت الفكر الاسلامي وهشاشته
- في اسباب مظاهر التدين والدروشة والارهاب في العالم الإسلامي
- الاسلاميون والتقية السياسية
- اليسار الاردني ،الى الخلف در
- الردة المصرية


المزيد.....




- -إسرائيل- تتهم بابا الفاتيكان بازدواجية المعايير اثر تنديده ...
- عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سور ...
- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...
- تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حافظ قبيلات - مكانة المرأة في الأديان