هل يكرر الامريكان اخطاء الاتحاد السوفياتي السابق في محاولته الترويج لنظرية التطور اللارأسمالي؟

ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التطور اللارأسمالي........نظريه روج لها المنظرون السوفيت في فترة الحرب البارده لتبرير تطبيق الاشتراكيه في بلدان زراعيه او زراعيه رعويه كأفغانستان واثيوبيا والصومال و اليمن الجنوبيه وانغولا وحتى بعض البلدان العربيه التي كان يحكمها(الديمقراطيون الثوريون) وهو المصطلح الذي كان يطلقه المنظرون السوفيت على نظام عبد الناصر ونظام البعث في العراق وسوريا
هذه النظريه فشلت فشلا ذريعا"
ففي افغانستان (البلد الاسيوي الذي لا يشكل فيه سكان المدن آنذاك سوى نسبة لاتزيد عن 5% اجمالي سكان هذا البلد ويشكل البدو الرحل نسبه تزيد على نسبة العاملين في الزراعه ويسيطر رجال الدين الذين يبلغ عددهم عشرات الالاف على عقول وقلوب الناس) دبر الشيوعيون هناك انقلابا" عسكريا" واستولوا على مقاليد الحكم فواجهوا معارضه شرسه تحت يافطة الدين ولم يفلح التدخل العسكري السوفياتي في اسعاف الحكام الشيوعيين فانهار النظام وكان انهياره بدايه لانهيار النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفياتي نفسه وتحولت افغانستان الى قاعدة لاكثر المنظمات الاسلاميه الارهابيه تشددا" .
وماجرى في افغانستان تكرر في الصومال في حين تحولت الانظمه ( الديمقراطيه الثوريه) في مصر والعراق وسوريا الى انظمه قمعيه وكان الشيوعيون في تلك البلدان اول من اكتوى بنار قمعها .
الامريكان الان يرتكبون الان نفس الخطأ الذي ارتكبه السوفيت في الماضي من خلال استعاره مايطابق جوهر تلك النظريه ( حرق المراحل) واعنى تطبيق الديمقراطيه في مجتمعات قبليه او قبليه طائفيه
وستفشل هذه النظريه حتما
ففي العراق وهو اول البلدان في حقل التجارب الامريكي احيى النظام ( الديمقراطي الجديد) كل النزعات الطائفيه والقبليه واعاد العراق عشرات السنين للوراء وتمت تصفية المنجزات الثقافيه والمدنيه التي انجزها العراقيون خلال مايقارب قرن من الزمان.
ويتكرر السيناريو في ليبيا واليمن وربما يخبيء القادم من الايام في سوريا ماهو أسوأ بكثير.
التطور الرأسمالي هو الذي يخلق القاعده الماديه والرخاء المادي والروحي والطبقات الاجتماعيه التي تحمل لواء الديمقراطيه السياسيه والديمقراطيه الاجتماعيه.
والقفز على معطيات وشروط الواقع الموضوعي مضيعه للوقت والجهد والمقدرات الماديه

#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات