هاشم القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 02:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الارهاب يستهدف واحة التاخي شفتة..
شفتة القرية العراقية التي طوت تحت جناحيها كل الوان الطيف العراقي وتعاملت بكل محبة واخوة مع كل القادمين اليها كأنهم ابناءها دون أن يشعر احداً بالغربة او الوحدانية وهو يعيش بين ابناءها، وهذا ليس غربياً عليها وعلى طباعها وقيمها ، فتاريخها المديد يمتلك فيضاً كبيراً من التقاليد الانسانية والوطنية ، ورغم محدودية نفوسها وصغر مساحتها، فهي لعبت دوراً يفوق حجمها ومكانتها اضعافاً بألهام مذهل يدعو الى التامل والاعجاب صنعته مرؤة ابناءها، فهذه القرية الكبيرة اعطت الكثير من الشهداء وصمدت بوجه الارهاب والعنف في مشهد يثير الحيرة والتساؤل عن سبب هذا الحقد وهذا الاستهداف الهمجي لها، بيد ان المرء يجزم بجواب قاطع ان وراء هذا الاستهداف الرخيص قوى ظلامية متعصبة لاتريد لاي تجربة ان تنجح وبخاصة عندما تتبنى قرية صغيرة كشفتة رسالة السلام والتاخي وترفض الانخراط في مشاريع الظلام الطائفي وشفتة هي من هذا هذا الطراز الرفيع، بأهلها وتقاليدها،ورغم كل اساليب القمع والتضييق والاغتيالات التي طالتها، فان هذه القرية الكبيرة اصرت على التمسك بتقاليدها وقيمها العراقية ، ويأتي التفجير الارهابي الاخير في حسينية شفتة اليوم كتواصل لذلك الارهاب والحقد الاعمى على واحة التاخي والسلام والمحبة شفتة . ورغم كل المحن والالام وضعف الدعم الحكومي لها فأن كل ذلك لن يوهن عزيمة وارادة اهالي قرية شفتة في موقفهم الكريم القائم على الاخوة وروح التعاضد الوطني والانساني وهم يواجهون الارهاب المتكرر ضدهم بكل شجاعة واباء.. المجد للشهداء والخزي والعار للارهبين ووالظلاميين اعداء النور والانسانية ولتبق قرية شفتة واحةً للتاخي العراقي وعنوان من عناوينه المشرقة والمشرفة.....
#هاشم_القريشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟