أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - خداع الكلمات














المزيد.....


خداع الكلمات


عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 19:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هنالك الكثير من الكلمات والجمل التي نسمعها ونعرفها في حياتنا اليومية ونتعايش معها لكن هذه الكلمات ليست بالضرورة تعبر عما هو موجود وواقعي وملموس وحقيقي ومتفق عليه وبالتالي كثيرا ماينخدع الانسان او يقع ضحية النصب والاحتيال للاستخدام المزدوج للكثير من المصطلحات .وهذه كانت احد المشاكل التي حاول ان يجد لها حلا سقراط في نقده للسفسطائيين .ومع رفض الكثير من العبارات التي لايمكن التحقق من صحتها او صدقها او مطابقتها للوقائع من قبل الوضعية والوضعية المنطقية .الا ان المشكلة لم ولن تحل بهذه الاجراءات وبقيت المعضله قائمة مادام هنالك صراع او حوار بين عدة اطراف يختلفون في تفسير وشرح معاني الكلمات.وما اكثر الاختلافات في عصرنا بسبب عدم الاتفاق على معنى كلمة واحدة او تعدد استخدامها حسب السياق وخارج سياق الجمله.او حينما تكون هذه الكلمة في منظومة معرفية تختلف عن منظومة معرفية اخرى .لذا نجد الكثير من المصطلحات قديما وحديثا ليس لها معنى واحد او قصد غير معناها التداولي ابرزها العدم ،العالم ،العلم،العلمانية،العقل،السياسة ،الفيض،التطور،الحداثه..نجد عشرات ومئات المصطلحات عدم الاتفاق على تحديد ماتقصده بالضبط هي سبب الكثير من المشاكل المصطنعة .ولعل دراسة الفيلسوف حسام الدين الآلوسي حول العدم والفهم المختلف للفلاسفة والمتكلمين واكتشافه التناقض الذي وقع فيه الطرفان في كتابه حوار بين الفلاسفة والمتكلمين تفتح الباب على الكثير من المشاكل والاختلافات المصطنعة او التي احد اسبابها لغوي.لانريد ان نعلل سبب هذه المشكله مع اهميتها لكن يمكن القول ان الترجمة قديما وحديثا احد اسباب هذه المعضله .كما ان البعض مازال يعيشون في المنظومة الابستمولجية الارسطية منقحة بالزمن الاسلامي المتوقف عن التطور منذ القرن الرابع الهجري .وهنالك الكثير من الاسباب التي هي معروفة عند الباحثين.فما حال او تقييم الانسان العادي البسيط الذي يخضع للكثير من النصب والخداع من خلال اطلاعه على الكثير من المعلومات الكاذبه والساذجة يوميا عبر الكلمة والصورة.ماهو المعيار الذي من خلاله نصدق مانقراءه اونشاهده يوميا؟لايمكن التحقق من المطابقة مع الواقع او الوقائع في هذا الكم الهائل من المعلومات الا لاحقا وبعد فوات الاوان.وبالتالي نكون تحت سيطرة قوى تتحكم في ما تريد ان نعرف او ماذا سنعمل.بالطبع هذه القوى هدفها مادي بحت وسياسي ايضا لانعرف نتائجه .لذلك اعتقد انه لافرق بين الشاب الذي يقول لفتاة :"اني احبك"وهو يقصد ويريد ممارسة الجنس معها .بينما هي تعتقد انه سيتزوجها.وبين الدول الغربية التي تريد احداث التغيير من اجل اغتصاب الارض العربية لصالح الماكنة الراسمالية الامبريالية الاستعمارية وبين طموحات الشعوب العربيةفي الحرية والديمقراطية والمساواة.وبالتالي سنجد ذواتنا لاحقا ساقطة في وهم المصطلحات والشعارات التي نستخدمها الان.والمراة العربية هي اول ضحايا النصب والاحتيال ل"الربيع العربي"وهذه احد نقاط الضعف في العقل والجسد العربي التي عرف الغرب الاستعماري الصليبي الصهيوني ان يوظفها لصالحه من خلال الصورة والكلمة.



#عباس_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصةالقطة والقط(العتوى)ابو رأس
- انتظار المراة لاختيار شريك حياتها
- معاناة الوجود الانساني
- ثنائية الخوف والتملق:انا اخاف اذن انا متملق
- قراءة طائفية للواقع العراقي والعربي
- بؤس المعرفة
- نقد النقد:النفي عندهربرت ماركيوز
- حلم قيام دولة خليجية موحدة
- تفكيك سلطة القبيلة
- افكار ليست فلسفية
- مفهوم الحداثة عندعبدالاله بلقزيز.
- لحظة سقوط العقل العراقي 2003
- عصرالاحزاب الدينية
- المراة المهمشة
- تفكيك المعرفة الدينية
- المؤتمر الفلسفي الاول للفلسفة1983
- حداثة:ياسين خليل
- لحظة حداثة:محمدباقرالصدر
- تدريس الفلسفة في العراق


المزيد.....




- مصادرة حوالي 11 طنًا من مخلل الـ-كيمتشي- في مطار بكوريا الجن ...
- -قبل القمة العربية الطارئة-.. وزير خارجية مصر يتوجه إلى أمري ...
- زلزال قوي بقوة 7.6 درجة يضرب البحر الكاريبي وتحذيرات من- تسو ...
- كيم جونغ أون يُهدد بتوسيع برنامجه النووي ويهاجم التحالف الأم ...
- الاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام مسحوق الحشرات المعالج بالأشعة ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تعليمات لسكان لبنان
- -الباييس-: ترامب يصنع عدوا داخليا جديدا يتمثل في المهاجر الل ...
- كوهين: المفاوضات مع -حماس- معقدة وتتطلب الحكمة والحذر
- -أموت ضحكا-.. ماسك يسخر من وصف وسائل الإعلام الممولة من USAI ...
- بن غفير: أصبحنا نكتة الشرق الأوسط


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - خداع الكلمات