أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها الجويني - رسالة إلى البدوي الحديث














المزيد.....

رسالة إلى البدوي الحديث


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 08:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أكتب اليك يا من صنفت نفسك بالبديل وقلت أنك لقضية تحرري :" قائد و نصير" يا من تقتصر مواقفك في التهليل و الصراخ بمقولات انجلز و روزا لكسمبورغ ، يامن جعلتني جزءا من الصراع الطبقي و نسيت الجانب الانساني فيا . أراك لم تغادر الحانات بعد ، و لازلت في كل ليلة تناقش خلاف تروتسكي و ستالين لتعرف مع أضواء الفجر من منهم كان أحق و أصوب .
رفيقي ، شكرا لرفع شعار "أن تكون إمرأة هو فن" (انجلز) لعقود و عقود و لم تغير تلك العبارة و لم تغير موقفك رغم تغير الازمان و ظهور علوم و اليات جديدة لتحليل المجتمع لازلت ترفع شعارات " روزا لكسمبورغ و كلارا زتكين . رفيقي كل 8 مارس تطربني خطاباتك حول مشاركة المرأة في العمل النقابي و إستشهادك ببطولات عاملات الاتحاد السوفياتي و النقابات الفرنسية و تثبت إنتصارك لنا. أسمعك و في نفس الوقت لا أرى أي إمرأة عضوة في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل مهد ناهيك عن غياب دورها كزعيمة وكصاحبة قرار .
رفيقي العزيز ، الشاعر الفصيح يا من تفتح إجتماعاتك بقصيدة بلدي و حبيبتي( أحمد فؤاد نجم) و غيرها من القصائد النسوية و الخطب السياسية الجميلة التي تروي نضالات قيادات نسائية عرفتها الحركة الطلابية كفاطمة البحري" و نجوى الرزقي .
رفيقي ما أجملك و أنت تنادي بتحرري من براثين البرجوازية و تدعوني لمحاربة الرجعية و الرأسمالية من خلال الانضواء تحت راية الاتحاد العام لطلبة تونس و الذي ومنذ تأسيسه في 1954 لم يعرف أي عضوة في مكتبه التنفيذي و لا ترأسته أية طالبة. رفيقي اليساري الذي يقسم بدم الشهيدة فوق الطاولة و يقول ان المجتمع جردالمرأة من كل شيء و يطالبها بأن تثور على هذه التقاليد البالية و تحرر يقسم في النقاشات الجانبية بشرف حبيبته التي لم تعرف رجلا غيره . رفيقي لما تتناقض ؟ لما تنادي فوق المنابر باسم المرآة و خلف الأضواء تعود إلى بداوتك التي جعلتك ترفض الزواج من احدى رفيقاتك التي كانت تقضي معك اللحظات الجميلة و تسهر معك وتمنحك الغالي و النفيس . رفيقي لا تغضب لقد سميت الاشياء بمسمياتها و كنت صريحة . مثلك أنت...
أنت الذي تمنع أختك من التدخين و ممارسة العمل النقابي و قد تعنفها لو عادت متأخرة . و في المقابل تشجع رفيقاتك على السهر و تدعوهن لشرب الخمر و تقاسم السجائر معنهن و تختم جلستك بقول : الجنس فن من فنون الحياة " ثم أسمعك تنعت احداهن بالعاهرة .بالمرأة السهلة أو بالقح... و أرى زوجتك محجبة و محافظة . أيها التقدمي لماذا تنسى كل دعاوى التحرر اذا تعلق الامر بحياتك الخاصة ؟ و لما لاتذكر نضالات رفيقاتك عندما تتقاسم مع رفاقك مراكز القرار في نقاشاتكم الداخلية التي تغيب فيها النساء ؟
رفيقي دمت مناضلا ضد الرجعية الدينية التي تجعل من المرأة ألة للإنجاب و كائن نصف بشري ، دمت مناضلا يجعل من كياني جزءا من الصراع الطبقي ، عزيزي المفكر ألم تسمع يوما بمصطلح الجندر ؟ النوع الاجتماعي ؟ تلك الدراسات التي تحلل التمييز بين الجنسين من جميع النواحي : الاقتصادية و الاجتماعية و الانتروبولوجية و الثقافية ... أيها الزعيم بأي حق تتحدث باسمي و تختزل جميع مشاكلي في قضية الطبقية ؟
رفيقي متى ستشفى من أمراضك و تقتل الاب البدوي الذي يسكن دواخلك ؟ كن شجاعا و صارح نفسك و صارحني إنني انتظر إستفاقتك و صحوتك . لتزع عنك جلباب المعارض السلبي و الفارس الخطيب . لتبني معي هذا الوطن الجميل .



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي و الربيع
- محرومة من العودة
- طفل من درجة ثانية


المزيد.....




- بتطبيق المواعدة -تندر-.. قد تبدو هذه الفتاة جذابة للعزاب ولك ...
- الولايات المتحدة.. اعتقال امرأة في فلوريدا بتهمة -الاتجار با ...
- 7 رجال وامرأة يخوضون انتخابات الرئاسة بالغابون
- أفضل من الزواج والمال! .. دراسة تكشف عن المصدر الحقيقي للسعا ...
- الأمم المتحدة تحقق في 36 غارة إسرائيلية في غزة ضحاياها -من ا ...
- معاناة النساء وكفاحهن..قصص يسردها مهرجان -فيلم المرأة- في ال ...
- لماذا تزيل أعداد متزايدة من النساء حشوات تكبير الثدي؟
- صدمة بعد تسبب خطأ تلقيح صناعي بإنجاب امرأة طفل زوجين آخرين
- 800 دينار الآن سجلي..كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- اليوم العالمي لمكافحة السرطان: تعزيز الوعي والتكاتف لمواجهة ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها الجويني - رسالة إلى البدوي الحديث