أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - مهزلة الموت ..رائعةموت الياسمين..الى كل شهيدة حب في الوطن الشهيد















المزيد.....

مهزلة الموت ..رائعةموت الياسمين..الى كل شهيدة حب في الوطن الشهيد


حسين الحربي المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 15:47
المحور: الادب والفن
    





مـوت الياسـمين
تَبكيك عَيني فالدموعُ دماءُ
والدمعُ في ذكرِ الحبيبِ وفاءُ
أسلو بدَمعي فالدموعُ كأنها
قبلٌ على خديكِ يا حــوراءُ
أنت الحبيبةُ والحياةُ وأنت
لي أملٌ على مرِ السنين يُضاءُ
أفديك روحي والفداءُ سجيةٌ
يسمو بها الأحرارُ والشهداءُ
يا من يعزُ على الفؤاد فراقُها
همٌ حياتي دونها وشَقــاءُ
يا من لها بالكحل ألفُ طريقة
وطريقة يُغرى بها الإغـراءُ
يا من لها بالقلب ألفُ مكانة
ومكانــة للأخـرين سواءُ
يا من على الأهدابِ منها جحفلٌ
يغدو وتغدو رايـةٌ بيضـاءُ
وحبيبةٌ قسماً بقبلة خدها
تأتي حياةٌ أو يغيب فنــاءُ
عينان مثل الشمسِ عند شروقها
والخالُ من رب الورى إمضاءُ
يا زهرةً في العيد جفَ أريـجها
هل قلَّ انسٌ فاصطفتكِ سمـاءُ
أم انهُ قدري لأبقى حائـــراً
تمتصني الآهـــاتُ والأرزاءُ
ما الغايةُ المُثلى لموت فراشةٍ
تخضّرُ من لمساتها القــفراءُ
ما الغايةُ المُثلى ليبقى طفلُها
نظراتهُ في عيدهِ استـــجداءُ
ما الغايةُ المُثلى لأبقى هائماً
رغـم البناء ولا يقوم بنـــاءُ
ثغرٌ لقاتله تزوّدَ بالتُقــى
فمن الصباحِ إلى المساءِ دعـاءُ
التافهاتُ على الدروبِ شوامخٌ
والطــيباتُ من الرمالِ رداءُ
هذي العدالةُ لا مثيل لعدلها
تُحيا الضباعُ وتُستماتُ ظبــاءُ
أرثيك دَهري واقتناعي ثابتٌ
أن لا يعيدَ الميتـين رثــــاءُ
لكنهُ قلبٌ تفاقـمَ حُبــهُ
فأذا الحـــروفُ بجانبيهِ دماءُ
وتشاءُ ألسنةُ العباد كتـابةً
وأنا فؤادي في رثاكِ يشـــاءُ
أهواك حتى إنني في وحدتي
طالعتُ نفسي هل ومنكِ بقــاءُ
فلمحتُ منك على الأنامل بصمةً
وبقلب كفي قُبلـةٌ حَـمــراءُ
فلففتُ كفي لا الهواءُ يمرُها
أبداً وليس يمر فيها المـــاءُ
وأُلامُ إن أبكيك، أي سفاهةٍ؟!
فيها تقوقعَ قوميّ الجهـــلاءُ
عيبٌ على الرجل الشجاع دموعهُ!
عارٌ وخزيٌ للرجالِ بكــــاءُ
ومهاتراتٌ لا مقام لذكـرها
بل كان في ذكرٍلهااستحيـــاءُ
والصمتُ أفضلُ فالعتابُ مذلةٌ
والجاهلون عتابُهم إطــــراءُ
آه لفلسفة القبيلة إنـــها
داءٌ مـدويٍ ما إليــــهِ دواءُ
ولتعذُريني للحماقةِ إن بدت
مني ومن قومٍ هُم السُـــفهاءُ
لا يعرفُ الياقوت إلا مثلـهُ
ولربّ جهلٍ قادهُ استهــــزاءُ
ومررتُ بالأرض البوار فلاحَ
لي قبرٌ على بعدٍ لهُ إيــــماءُ
أ حبيبَ قلبي فلتُسارع بالخُطى
نحوي فما في وقفتي استرخـاءُ
إلا لأن الصخرَ فوقي مُطبـقٌ
لا الريحُ مرت بي ولا الأنـــداءُ
أ حبيبَ قلبي هل لطفلي مُرضعٌ
فبذكـره قد دَرت الأثـــــداءُ
فأجبتُها بالعز دام كلاهــما
يسـعى لنيل رضاهُمُ الإرضــاءُ
لكن لون اليُتـم بادٍ فيهُـمُ
مهما بذلـتُ وما له إخفـــاءُ
ومصيبتي إني إذا داعبتُهم
ينهالُ في الأحضانِ منكِ عطـاءُ
حتى الشفاهُ عبيرُها وبريقُها
ذاك البريقُ العابقُ الوضـــاءُ
والعينُ تسأل ما اللسانُ بسائلٍ
أبتاهُ هل بعد الفراقِ لقـــاءُ؟
قالت حبيبي ما حياتُك دوننا
فصرختُها كل الحياة هَبـــاءُ
وتعاسةٌ رغم الربيع ورغدهِ
حالي وحالُ الميتينَ ســـواءُ
حتى النُعاس إذا أتاني زائراً
يأتي خفيفاً ما بـهِ إغـــفاءُ
يا خل حتى ما أظلُ مـُكابداً
تستلُ لحمـي همـزةٌ واليــاءُ
يا خل هذا البُعد أضنى مُهجتي
فعليَّ من نسج الهـمــوم رداءُ
أحبيبتي أنا في هَواك مُعـذبٌ
وغرامُ من خلق الغرام بـــلاءُ
فأنا إمامُ العشق دون منـازعٍ
والشعرُ والشُعراءُ لي شـُــهداءُ
والروحُ والشفتان والقلبُ الذي
عامان ما راقت لـهُ عــــذراءُ
يكفي لنا بالخَلد أخيـــلةٌ سَمت
أغنت فلاحت للهوى أهــــواءُ
أحبيبتي هذا البخورُ جلبتُهُ
والشمعُ والأزهارُ والحنــــاءُ
والذكرياتُ الماضياتُ حملتها
وبذا الفؤاد تألمٌ وعَنـــــاءُ
ها حركي عنك التُراب وعانقي
خِلاً يراك وعينهُ عميـــــاءُ
أطفأت عيني بالرحيل وعينُكِ
رغم الممات وما لها إطـــفاءُ
عجبي لذاك الوجه كيف يضمهُ
قبرٌ وقد ضاقت به البــــيداءُ
خلقٌ وآدابٌ وطبعٌ طيـــبٌ
ويدٌ كحاتم جَدها مــــعطاءُ
كفنٌ وأحجارٌ وحـــرٌ لافعٌ
ويفوحُ من وجه الأديمِ حـــياءُ
أنا صادقٌ في ذا الحديث تيقني
فالقولُ ما قد قاله الشــــعراءُ
أسطيعُ اكتبُ فيك شعراً كيف لا
وأنا برغم مودتي أشــــلاءُ
والشعرُ لا يعني بأني ذاكرٌ
فلربّ صمتٍ للحبيب نـــــداءُ
ولربّ آهٍ في الفؤاد حبيسةٍ
ولها بأفقٍ واسعٍ أصــــداءُ
ولربّ مجدٍ خلفتهُ أشاوسٌ
ولربّ أمواتٍ وهُم أحيــــاءُ
وإليك مني في الختام تحيةٌ
ملءُ الفؤاد تَحفُها الأشـــذاءُ

حسين الحربي..العراق..



#حسين_الحربي_المحامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - مهزلة الموت ..رائعةموت الياسمين..الى كل شهيدة حب في الوطن الشهيد