مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 11:51
المحور:
الادب والفن
شذرة...المختلف مع نفسه في الماء
هيراكليس
مقداد مسعود
حتى يهاجر في حلمه..
بقدميه إنتزع رأسه من مسقطه: أفسوس..
عقله يقود.. قدميه
إلى تلك الإقاصي،على مشارف ذلك المعبد
يبرم عزلته حبلا، ليكتشف ماهية سراجه
لايلقي الحبل في بئر سواه
يطيع سراجه ..إلى ماوراء
زحام العامة وضجيج الثراء وفحشه..
أحتقر الميثالوجي...
وداس بنعليه على غنوصيات فيثاغورس وأكسانوفان..
لم يحتقر الناس، عقله أحتقر مفاهيمهم..أحتقر الجزئي ،
المنشغلين :به..أحتقر أهمالهم للكلي وهو يلمس فيه
:العلمي..
هل لهذا السبب،لقبوه :الغامض؟ أم لأنه أنشغل بتشفير
نوافذه الفلسفية؟ لينتج لنا: القول بنظرية اللوجوس.
أعني بذلك القانون الكلي للعالم : الجوهر الثابت
المبثوث في جزئيات الكوني.
هل إكتشافه الفلسفي: محض إرضاع فلسفي ،موحى
إليه في ظلال معبد إرتميس؟ أم الزعم بذلك يوائم
تلك الحقبة،من باب ألإستقواء المجتمعي؟
أستقر نرسيس على حافة البحيرة، ثم أستقر في
الذاكرة: زهرات نرجس ..
أما النازل في النهر،فهو في كل مرة، يرى نفسة في تغاير
مستمر..وهكذا رأى المتغير الكلي في حركية النهر،
كان الوجود ..يؤلف كلية واحدة متوحدة
كان الوجود : نسيج صيرورة دائمة
أو هكذا كانت مفهمتهم للوجود
اعني: ارسطو طاليس/ آنا كسمينس / آنا كسمندر
وحده هيراقليس..من منح لمفهوم الصيرورة
الفضاء ألأرحب،وهو يرى الوجود
صائرا أبدا عبر وحدة وصراع ألأضداد
عبر النشوء والموت ومن خلالهما
تتحقق : الصيرورة الخالدة..
فألتقط النار من قاع النهر
ولوّح بها لنا ومايزال..
و....الناس في سفاهاتهم: منشغلون
عن النهر والنار..
*****
شذرة ... بشرالحافي..
أيها المبارك..
: النظر إلى وجهك ماء وضوء ..
يابشارة القا نطين ..
أصابعك: غصون دمي..
أيها المنزوي..المحاصر
بفساد الكلام ..
في سوق الوراقين...
وفي أسواق عنكبوت ألإفتراض..
المبحر صوبك..ولاشاطىء ثان ..ولامرفأ
كن شاطئك الثاني..
والمرفأ كن..
وتقدم..تقدم يابشر الحافي،وانت تضع نافذتك على ظهري
تقدم يابشر..
تقدم..زانية هذي الدنيا ورأسك قديس ..تقدم يابشر
قدماك: قمران في حمأ مسنون..
تقدم..كل الجهات أمام..
أمامك: وحدك.
.لك وحدك: كل هذا ألأمام..
يابشر....
يامنتعل الدنيا..
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟