|
فتح الفخذين في عيد الصحافة العراقية
عماد الحسيناوي
الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 20:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قررت منذ مدة حين ارى اياً من ارحامي الموتى في رؤيا فاني اصوم ذلك اليوم وأهدي ثوابه وثواب الصلوت الواجبة والمستحبة واي عبادة فيه لذلك الزائر المتوفي... امس الاول زارني ابن خالي المرحوم رحيم قاسم ألحسيني وعليه صمت هذا اليوم .. قبل وقت الفطور بقليل وانا " اثرم البصل" متهيئاً للطبخ وكعادتي في متابعة السيد صباح شبر يومياً وبرنامجه " ليتفقهوا في الدين".... أوقفت الروموت كونترول على الفضائية العراقية التي تسبق قناة المعارف في التسلسل وكانت ندوة حول عيد الصحافة حضرها علي الشلاه ومؤيد اللامي وثالث لم أُشْغِلْ ذهني لحفظ اسمه وقد مضى نصف وقتها ... ظهر اللامي متحمسا ومنتفخا ومنفوشا هو يصرخ عاليا بمنجزاته التي تفتّقت عن ابداعات مخّه العبقري وبدا يعددها لمقدمة الندوة الحوارية وكأنّه أسد يزأرعلى بنت جلدته . أنتظرته يشير الى مأساة الامية في العرق وارتفاعها لنسبة 20% بالمدن و50% بالارياف سيما بين الشباب حسب تقرير منظمة اليونسكو الاخير وسبل معالجة هذه الكارثة الحقيقية....تمنيته ان يشير الى معاناة الفنانين والمبدعين العراقيين في المستشفيات الهزيلة والتكفل بتوفير مايحتاجونه من دواء ورعاية.. ولكنه بدلا من ذلك قال -: أكو بلد بالعالم يحتفل بعيد صحافته ويدعو اليه عِلْيَةَ القوم من فناني وأدباء دول عربية لها باع طويل في الفن والادب والثقافة والمعرفة؟ هل تعلمين ان نقابة الصحفيين والمؤسسة الثقافية قامتا باستدعاء الفنانين والادباء والمبدعين العرب ليحتفلوا معنا بعيد صحافتنا ؟ أتعلمين أي مجدٍ وسموٍ ورفعة وصلنا لها في عهد حكومتنا "الرائعة" بقيادة السيد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه؟ كأنّي أسمعه يصرخ بطريقة "زيتونية"... - " اصبع من جفك يسوه امريكا وما بيها"- بقيت مقدمة الندوة المسكينة ساكته او هكذا لُقِّنَتْ لتبدو مهمتها "فزّاعة خضرة" بألوان قوس قزح ... تركتُ ثرم البصل وبداءت أثرم أعصابي وحظّنا "الطامس بطينه".. ثم تساءلتُ بكبدٍ يلتهب ..الا يوجد من "يلصم" هذا القرقوز على حلكة ليوقف هذه المهزلة ؟ الا ينتفض شريف من موظفي قناة العراقية ويسجل موقفا بعد ان عزّت المواقف الشريفة في البلد ؟ قذفت حسرة بركانية من داخلي وقلت مع نفسي -من سيرد عليه !؟ اذ كان "العصفور الواقف على تيولة كهرباء" قناة العرقية يطبل للقائد الاوحد. ومن لا يردح للخليفة المعظّم فسيعلنوه خارجا على السلطان ..كافرا ..مهدور الدم...ملعونا الم يكن الاولى انفاق مئات الاف من الدولارات على مبدعي وفناني العراق الراقدين في المستشفيات والذين يستجدون ثمن دواء في البلد وبلدان الغربة ولا من مجيب ؟ كفؤاد سالم و صادق علي شاهين وأمل طه والكثيرين غيرهم ؟ ألم يكن الاجدر أنقاذ المرحوم كاظم اسماعيل كاطع بارساله الى دولة متقدمة في مجال الطب كالمانيا مثلا... يعني حلال على جلال الطلباني ان يذهب اليها لرفع دنبلة في الكاحل او قص بواسير يستطيع اي مضمد مُبْتَدِاءْ القيام بها وحرام أرسال كاظم اسماعيل كاطع رحمه الله اليها .....ألم يكن من الوفاء انفاق تلك الاموال على بقايا عوائل شهداء الصحافة والاعلام ويتاماهم واراملهم بدلا من انفاقها على جلب هذه القاذورات النتنة ؟ الم يكن من النبل ان تُنْفَقَ هذه الاموال على تحقيق جنائي مهني لمعرفة من اغتال هادي المهدي او زردشت عثمان أو على اللامي وعشرات المغدورين ومعاقبة القتلة السفلة لتستريح ارواح شهداء الصحافة والاعلام في قبورها؟ وماذا سنجني من قدوم " قطيع الخراف" هؤلاء؟ ألم ياتوا بهم ايام المجرم صدام "بعظمة" دولارات ونهقوا للقائد وحروبه الخاسرة مثل" عيشة عراقية بنت القادسية" لسعاد محمد و"عراق الكرامة" لسميرة سعيد "غالي صدامنه غالي" لعصابة قراصنة صوماليين او "أن فرقتنا حدود وحدتنه وحدة دم" لمرتزقة جبهة البوليساريو الانفصالية وقصائد وكتابات التهريج والتسخيف التي نبحها اديب ناصر وأمير اسكندر وعبد الباري عطوان واشباه هذه الكلاب الضالة التي لايهمها لمن تطبل وعَلامَ تطبل وكيف تطبل سوى مقدارالثمن المدفوع.. وكلما ارتفع الثمن كلما تسارعت هزات خصورهم ومؤخراتهم حتى وان كانت الحفلة ولوغ مقاصل البعث الفاشي برقاب الضحايا والقرابين في ظلمات الزنازين. يبدو ان ثقافة الردح الصدامية لاتزال تمارس نفس الدور القميء في التطبيل المتعهّر والتغنّي المتقذّر بالقائد والحزب والأنتصارات الكارثية ..حيث سماسرة جرذ العوجة الذين استدعوا قطيع التهريج العربي أيام أم آلمعارك وأم الهزائم وأم المحارق وأم آلكوارث هم نفسهم السماسرة الذين سيستدعون نفس القطيع العربي الجاهز في اي وقت وفي اي بلد ولاي دكتاتور للنباح والتطوبز وفتح الفخذين...
[email protected]
#عماد_الحسيناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
-قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ
...
-
سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام
...
-
الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء
...
-
-سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد
...
-
برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت
...
-
إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات
...
-
بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول
...
-
مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
-
بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
-
-ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|