عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 19:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دكتور عيد ممكن توضحنا ليش اخوان الشياطين ما يسلمو سلاح الا للمولين لهم على الحدود التركيو مع انو في كثيييييييييييير من المغتربين السوريين بدهم يتسلحو ليحاربو مع الجيش السوري الحر ولكن رافضين لانو الاخوان متل ما بيقول المتل يا بمسك ؟؟ يا بشخ ؟؟ لازم حل لهل موضوع مو معقول اخوان الشياطين هيك عم يعملو في الناس الي نصفهم عم ين؟؟؟ والنصف التاني عم يشاور بعضو واغلبهم تشيع وبعدين مع هيك معارصة لقناة فضائية ثورية ولا معونات ولا مساعدات فقط كلام منذ 15 شهر اه تخنت كتير فضاح عرضهم يا اخي على الشاشات ممكن
أخي العزيز : تحية طيبة ...هذه الشائعات يتم تداولها وأسمعها كثيرا ،وأتلقى رسائل بخصوصها ...لكني على يقين أن الأخوان - بغض النظر عن درجة صدق هذه الشائعات أو زيفها -يدركون جيدا أن هذا الموضوع لن يخدمهم عند الامتحان الأخير الذي هم الأكثر مراهنة عليه وهو (صندوق الاقتراع) ،وهم يعرفون أن سوريا لا يمكن أن تحكمها الميلشيات العسكرية مهما كانت وطنيتها وثوريتها ونزاهتها بعد سقوط النظام الميليشي....إذ أن الأخوان حسموا أمرهم باتجاه مبدأ الدولة ا(المدنية الديموقراطية) التي تستند إلى مرجعية صندوق الاقتراع ... وبالتالي لا معنى للسيطرة على السلاح واحتكاره ، لأن ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة تنسف جذريا فلسفة السياسة السلطانية القائمة على قاعدة " من اشتدت وطأته وجبت طاعته " ...فالوطأة اليوم هي لميزان القوى الشعبي ...ولا أظن أن الأخوان يجهلون أن هذا ما يننظر الشعب السوري بعد سقوط العصابات المافيوية ...ويعرفون جيدا أن محاباتهم لأنصارهم بالسلاح ، سيدفعون ضريبتها عقابا بصندوق الاقتراع ...والأخوان المسلمون في مصر كادوا أن يخسروا المعركة الانتخابية ، عندما لاحظ منهم الشعب المصري نوعا من المراوغة وعدم المصداقية في قطع العهود ...ولذلك أخي العزيز الأخوان بينهم كفاءات نوعية قادرة على التعلم والاستفادة من الدروس ، ولا أظنهم يحابون أنصارهم بالسلاح ، وإذا كان بعضهم يفعل ذلك فإن أكثرهم سيستنكر ....وذلك لأنهم سيخسرون الشعب السوري قوته التعبوية الشاملة على مقاتلة النظام لصرعه وإسقاطه، وأعتقد جازما أن الأخوان حسموا أمرهم بهذا الاتجاه، رغم تشكيك بعض المتلكئين من جماعة الهيمنة المحسوبين على إعلان دمشق ،أن الأخوانيين هم المتلكئون في الانخراط بالثورة وليسوا هم (إعلان دمشق وحزب الشعب) من قاد انشقاقا ضد تيار الدعوة إلى الثورة ، من أجل مكاسب راهنية، يعلم الأخوان أنهم بمحاباة فريق من شعبهم على حساب فريق آخر في الفوز بالشهادة أو بالحرية والكرامة -بالمعنى الاستراتيجي والأخلاقي والديني - هي خسارات وطنية استراتيجية لهم وللثورة.
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟