على جدرانك يبتدىء الصمت

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 13:23
المحور: الادب والفن
    

على جدرانك يبتدىء الصمت
محمد الذهبي
على جدران قلعة تاريخية
التقيت اسمك مطرزا بين جماجم القتلى
وآهات المنبوذين
احببتك منذ ذلك الحين
×××
اوقات البهجة قد مرت
وجاءت اوقات اللهفة
من ينزف منا
تاريخا ومنازل وساحات للعرض
تتزاحم فيها
انات سكارى الليل
ومجانين الليل
×××
عربات وخيول
وقادة وخلفاء
ومدن مزهوة بالنصر
على اعتاب قلاع لا تقتحمها الريح
نفرغ من آخر قبلة
فيحشو الجند افواه العشاق ترابا
يمتد لآخر قبلهْ
×××
سنرتل معا انشودة حب خالدهْ
لنقرأ معا
نفسر الالغاز
ونضع سحر الحروف حيث تريدين
×××
سابحث عن رعشتي
في الظلام
ليس كما تظنين
في سواك
سابحث عنها قربك
وفوق براكين الامس الخامدهْ
×××
وعلى جدرانك يبتدىء الصمت
اي صمت ولهاث الموتى
يبتدىء الان
على جدرانك
وانين الجرحى
وقناني المنبوذين
ستفرغ ثانية
كغلاف جلدي فارغ
×××
العدّ سيبدأ
والافعى تتلوى تنزلق من بين يديك
بين سرير وآخر
تزدرد حتى شراشف الاسرة
×××
بالصدفة يستيقظ بعض الموتى
لاتتعجبي
لقيامة دنيوية
ببخور وتراتيل
وجوقات من العجائز
نكتنف المكان

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات