الإسلاميون يحكمون : وداعا للعقل وأهلا للعصفورية الدينية!!!

اشرف المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

90 سنة وهم يخططون ويتآمرون "ويتقون"(من التقية) . 90 سنة وهم يفجرون ويذبحون ويهددون ......90 سنة وهم يوعدون العامة بجنات عدن تحت حكمهم الرشيد....90 سنة وهم ايضا يضطهدون ويعتقلون وينفون ويعدمون ....90 سنة وهم يشرحون ويفسرون ويعدون ويحلمون أنهم هم وهم فقط الوسيلة والفضيلة
حكمهم هو حكم الله والشريعة وحكم غيرهم هو حكمهم الشيطان و"العبد" (والاعوذ بالله).
ملايين من الخطب العصماء وملايين من ساعات التلفزيونات وملايين من تفسيرات وقرائات عجيبة غريبة و"جهاد" فكري وجسدي وعقلي ومحاولة السيطرة على أي جهة مدنية وفكرية ومالية في الوطن العربي والإسلامي .
ومن خلال هذه الملحمة تطورت خرافات وأساطير يعتنقها الرعاع وليست الا كماهي خرافات واكاذيب والتالي هو بعضها فقط:
- يخطىء من يظن ان مصر هي أول دولة يحكمها الإسلاميين....فاليوم يحكم الإسلاميون إمارة غزة (فرحة الإمارة أمس كانت أكبر من فرحة مصر)
ويحكمون السودان ويحكمون تركيا(ديموقراطيا بالطبع) ويحكمون تونس (ولو حديثا) وليبيا (حديثا ايضا) وطبعا يجب ان نعترف ان الإسلاميون ولو أنهم ليسوا بإخوان ولكن هم الذين يديرون دفة الحكم في السعودية وقطر (وجزيرتها) وبرلمان الكويت والمثلث السنّي في العراق ونصف الاردن(وهم بنتظرون النصف الثاني) ويحكمون المجلس الوطني السوري وشمال لبنان...وحتى الصومال .طالبان أفغانستان. الباكستان. وينغلادش
فهم بالحقيقة يحكمون الكثير من الأصقاع ولكن مصر كانت دوما قرة العين ومربط خيول الجهاد وعاصمة إخوان العالم ولذا فمرشدهم العام بحسب قانونهم يجب أن يكون مصريا فقط لاغير ...اي عنصرية مابعدها عنصرية....."فلا فرق لعربي على أعجمي" أو "إنّا خلقناكم سواسية" تتوقف في مطار القاهرة
واذا كنت ولدت سوريا كما أنا فليس لك الحق بقيادة الامة الرشيدة او بأن تكون خليفة للمسلمين فقد قضى "العلماء" أن يكون "الزعيم" من أب وأم مصرية فقط لحكمة لايعلمها الا الله بالطبع!!!!؟؟؟
عنصرية يفتخر بها عنصريوا جنوب أفريقيا وشارون وأتباعه بالدولة العنصرية الجارة.
- في كل البقاع التي ذكرت والتي يتحكم بها الإسلاميون طبعا تجد "الديموقراطية بأجل أشكالها وتجد طبعا الامانة وعدم الفساد في كل مكان
بلاد يقف على سفاراتها مواطنوا العالم كله ينشدون شرف "الفيزا" ليشاركوا اهلها "بنعم رب العالمين" النازلة كالمطر عليها!!!!!!
ففي غزة يرمونك من على سقف اعلى مبنى بها اذا كنت "فتحاويا" وطبعا تزدهر الاحزاب من كل لون وشكل في هذه الإمارة الديموقرطية
وفي كل البقاع التي ذكرت الفساد معدوم الى درجة ان من ذكرت قد اشتروا ملكية الدرجات العشرين في قمة قائمة الفساد العالمية...نعم...ولكن المتآمرون والكفرة والزناديق خدعونا ووضعوا الدرجات في أسفل هذه القائمة لعنهم الله !!!!!
- يشيرون الى تركيا ولايكلون او يتعبون وهم يؤكدون لك أن الحكم القادم سيكون كتركيا!!!!!وانظروا الى تركيا...اليست هي جنة المؤمنين؟؟؟؟؟
يكذبون ويخدعون العامة بهذا فتركيا(وهي ليست جنة بأي معايير) هي تحكم من قبل إخوانها صحيح ولكن هم يحكمون بناء على دستور علماني صلب
وضعه أتاتورك وترك الجيش لحمايته فهم يديرون البلاد فقط ولايغيروا بطريقة عيشها ...حقيقة يغفل الإسلاميون من ذكرها لك كي لا "تنتزع الطبخة"
اذ أن مشروعهم أولا وأخيرا هو "أسلمة الدولة وإعادة الخلافة ...فحقيقة مثل هذه هي مزعجة ولاتخدم الهدف الأسمى...فما لانكذب اذا؟؟؟"انما الحرب خدعة" اليس ذالك؟؟؟؟!!!!
الكذبة الاخيرة في حلقة اليوم وليس "الآخرة" على الإطلاق : اذا لم ننجح فصناديق الإقتراع هي الحكم!!!! أتحدى أن تريني دولة يحكمها الإسلاميون تغير بها النظام بصندوق الإقتراع الى حكم علماني أو يساري....على الإطلاق!!!
فحكم الإسلاميون هو ليس حكم حزب سياسي ببرنامج اذا فشل فشلوا وذهبوا ابدا..... بل هو حكم الله فهل انت برافض لحكم الله؟؟؟!!!!
ليس هذا فحسب...فكل فشل هو أمر الله وكل نجاح هو كذالك وكل فساد هو " اذا بليتم بالمعاصي فاستتروا" .."والنبي قبل الهدية" الخ..الخ
إن ماحدث في مصر امس هو خيار عبثي ومقامرة غير رزينة ابدا فليس للإخوان تاريخ هم يثبتون احقيتهم وجدارتهم بل على العكس
وماقدموا برنامجا اقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا وحضاريا بل قدموا لك الرهبة من الله وعقوبته اذا انت لم تصوت لهم
ماجرى أمس في مصر هو سيحكم الإخوان برقابنا الى الابد وغدا لناظرنا بقريب
اشرف المقداد

#اشرف_المقداد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات