دع مرسي وأبدأ الحياة 4..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 21:23
المحور: المجتمع المدني
    

مبروك للشعب المصري أولا علي نتيجة إنتخابية ظلت حتي اللحظات الأخيرة محل تدقيق وهي المرة الأولي في تاريخ مصر أن تخضع نتائج التصويت إلي هذة العملية الفريدة من البحث....
حتي لو بعدها فاز مرسي بكرسي رئاسة مصر ليس إقلالا من شخصية أو شأن رئيس منتخب ولكن لأني معارض لكل فكر ديني يعتمد علي ترويج خرافات صلاحية فكر وعهد ماضي للتمكن من مقدرات الشعوب .... ومرسي هو عضو في جماعة وفكر يختلف عن قناعتي وفكري ...
قبول التحاور مع المعارضة ومراجعة كل أسباب تخلف مصر ومن ضمنها الهذيان الديني هو أول درجة في سلم الصعود بمصر نحو المجد والتحضر
أما إسكات وقمع الفكر المعارض وخاصة للفكر الديني هو صورة أخري أكثر بشاعة من ظلم وقهر عصر مبارك وبدلا من مواجهة سلطة ديكتاتورية يتحول الأمر إلي مواجهة من إتهامات بالعيب في الذات الإلهية
في وجود الحاكم الديني كل من يحيطون به هم من الآلهة أو علي أقل تقدير أنصاف آلهة والإله فوق النقد والمعارضة ... ويكفي قراءة تعليقات غالبية المسلميين في موضوع فوز مرسي ...نصر من الله ...أو إذا نصركم الله فلا غالب لكم ..أو ...!!
نصر من الله وقبل النتيجة كانوا يتوعدون بحرق مصر لو لم يكسب مرسي وبدلا من شكر قضاة مصر لنزاهتهم أصبحت النتيجة نصر من الله ..!!!!..أول القصيدة كفر بالإنسان المصري الحر النزيه -القضاة - وأصبح النصر من عند الله ...هو كان فين الله قبل النتيجة؟
مرسي متهم بالخيانة و بالعنصرية والتطرف فهو عضو في جماعة دينية تريد الأستحواذ علي مصر بحسب إيدولوجيتها و إلي أن يثبت أنه ينحاز في طرف الدولة المدنية الحديثة ولا ينتمي إلي تنظيم محظور حتي لو كان تنظيما دينيا وإلا كل التنظيمات الدينية الإجرامية مثل الهاجاناة الصهيونية تصبح هي أيضا في مرتبة القداسة ولا يمكن إتهامها بالعنصرية والإجرام ...
مرسي ليس كل أعطوك الثقة ممن إنتخبوك هم أعضاء جماعتك والمعجبين بها بل إنتخبك كل من يؤمن بالثورة وكل من يأمل في التغيير وكل من يعيش علي العيش الحاف وكل من يحلم بدولة العدالة...والحرية .. والمساواة حتي ما بين الجنسين ...هل وصلتك الرسالة؟
مرسي أنت مصري أولا وأخيرا واجهة مصر التاريخ والحضارة والمستقبل إذا ....!!!؟؟لذا أقولها لك أولا وأخيرا
دع مرسي الإخوانجي وأبدأ الحياة كمرسي المصري ..وسنكون جميعنا بجانبك نبني مجتمع العدالة والحرية والمساواة وقبلهم لقمة العيش الكريمة...أمنياتي لمصر ولك بالتوفيق ...التوقيع ..مواطن مصري

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات