أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حكمة اقبال - المالكي والمتنبي














المزيد.....

المالكي والمتنبي


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 09:31
المحور: كتابات ساخرة
    


زار نوري كامل الماكي رئيس مجلس الوزراء العراقي في منتصف نهار يوم الجمعة الموافق 22 حزيران 2012 شارع المتنبي في مركز مدينة بغداد ، ولمن لايعرف شارع المتنبي فهو شارع الثقافة العراقية ، فاضافة الى عدد المكتبات الكثير المنتشرة في الشارع هناك مقهى الشاهبندر التاريخي ، وتاريخ الشارع حافل بالاحداث التاريخية الثقافية .
وزيارة رئيس مجلس الوزراء هي الثانية لهذا الشارع ، حيث زيارته الاولى عند افتتاح الشارع من جديد بعد اعادة بنائه اثر تفجير ارهابي استهدف الشارع كونه رمز للثقافة العراقية ، واصبح الشارع في الفترة الاخيرة خاصة ايام الجمعة ، سوقا للثقافة ، ومساحة للتعبير عن الرأي ، ومن الشارع انطلقت حملة المثقفين العراقيين ( الحريات اولا ) اثر هجوم مجلس محافظة بغداد على الحريات العامة .

كما يقولون ، كالنار في الهشيم ، انتقل خبر دخول المالكي الى شارع المتنبي ، واصحاب المكتبات والمحال الاخرى كانوا في شك حول صحة الخبر ، ولكن سرعان ماأيقنوا ذلك عندما مر نوري كامل المالكي رئيس مجلس الوزراء على كل المحال واحدا تلو الآخر ليلقي التحية عليهم متنميا لهم ازدهار العمل ووفرة الربح وخدمة الثقافة ، ولم ينس ان يذكرهم بخدمة العراق الجديد .

- الحاج ابو علي ، صاحب مطعم الاخلاص ، تمنى على المالكي تشريفه بتناول نفر كباب أو صحن قوزي على التمن ، لكن المالكي اجابه بلطف شاكرا دعوته وتذكيره ان طبخ الحاجة ام اسراء لايعلو عليه طبخ آخر وهو لايستطيع تناول طعام من غير طبخها هي .
- الكتبي المعروف نعيم الشطري صاحب فكرة مزاد الكتب يوم الجمعة وصاحب الصوت العالي ، خفت صوته وهو يرى ان المالكي يمد يده للسلام عليه ، ارتبك ، ماذا عليه ان يفعل ؟ مد يده استجابة للمالكي ، وشد المالكي يده عند السلام على نعيم الشطري قائلا له : استاذ نعيم ، ياريت انك من اهالي طويريج وليس من االي الشطرة . اجابه الكتبي نعيم الشطري : هذه قسمتي .
- السيدة الدكتورة حوراء البلداوي ، الاكاديمية المعروفة بنشاطها من اجل حقوق الانسان والمرأة ، والتي تحضر كل نهار جمعة من محافظة واسط لزيارة شارع المتنبي قالت : من المستحيل ان يكون هو السيد رئيس مجلس الوزراء ، وذلك لعد وجود جيش الحماية المحيطين به عادة ، هناك شرطي واحد فقط ، يحمل بندقية صغيرة يسير خلفة بخطوات ليست قريبة ، لكي لايوحي انه يحمي رئيس الوزراء ، قلت لها انها تشكك في كل شيئ لايعجبها . نظرت الي بشزر ، ادرت رأسي الى جهة رئيس مجلس الوزراء الذي رأيته يلقي التحية على عضو البرلمان العراقي عن التيار الصدري السيد سلام العبودي ، متبادلا معه قبلات الخد الاربعة التقليدية .
- السيد صباح المنصوري ، الاعلامي من قناة السعادة الفضائية التي اغلقتها وزارة الداخلية قبل أيام بدا مشككا كعادته وعادة قناته الفضائية متوهما ان مايجري امامه مسرحية من قبل جهاز شبكة الاعلام العراقية التابعة للحكومة . قلت له : اذهب الى المالكي الآن واطلب لقاء مباشر معه على الفضاء ، اقتنع بعد تردد ولكنه فعلها اخير ، ووافق المالكي على شرط ان تتم عندما يشرب استكان شاي في مقهى الشاهبندر . وهنا انبرى النائب سلام العبودي قائلا : ان استكان شاي المالكي وكل من في مقهى الشاهبندر على حسابة الخاص هذا اليوم .

لم يطلب المالكي استكان شاي بل طلب شاي حامض بدون سكر ، استغرب عامل المقهى علاوي متسائلا : شلون يصير حامض بلا سكر ؟؟ التففنا حول السيد رئيس مجلس الوزراء وبدأنا نسأله منفردين :
- لماذا يريدون سحب الثقة منك ؟ اجاب المالكي : حسد عيشة وحسد رزق .
- لماذا لانحصل على الكهرباء ؟ اجاب المالكي : وزراء الكهرباء ليسوا من قائمة ائتلاف القانون .
- لماذا نقص البطاقة التموينية ؟ اجاب المالكي : الله يرزق من يشاء .
- لماذا لايوجد نظام داخلي لمجلس الوزراء ؟ اجاب المالكي : لسنا منظمات مجتمع مدني حتى نسوي نظام داخلي ؟
- في اربيل وافقت على مجلس السياسات ، لماذا لم ينفذ ؟ اجاب المالكي : علاوي يريد فوج حماية وراتب مثل راتبي .
- تقول انك وفرت الأمن للعراقيين ، قبل ايام حدث 50 انفجار من الموصل الى طويريج ، ماذا تقول ؟ اجاب المالكي : كل الاجهزة الامنية مستنفرة لحماية المواطنين في الليل .
- لماذا ترفض فكرة الاقاليم الموجودة في الدستور ؟ اجاب المالكي : الدستور لم يحدد في أية سنة هجرية او ميلادية تقام الاقاليم .
- هل حققتم منجزات ملموسة بعد 6 سنوات من رئاسة مجلس الوزراء ؟ اجاب المالكي : نعم كل اعضاء حزب الدعوة القدماء والجدد حصلوا على وظائف مهمة أو رواتب تقاعدية مجزية ، هم وزوجاتهم الكريمات وابائهم الكرام ومن لف لفهم .
- هل ينافسك الجعفري على منصبك ؟ اجاب المالكي : الجعفري قدم طلب انضمام تيار الاصلاح الى حزب الدعوة ورفضناه .
- هل يؤثر مقتدى الصدر على وضعك ؟ اجاب المالكي : كلا وألف كلا ، انه زعطوط ماشابع حلاوة دهين .
- لماذا تريد شراء طائرات أف 16 ؟ اجاب المالكي : للتصدي لأي هجوم كويتي محتمل .
- لماذا تسمح لايران بالتدخل في الشأن العراقي ؟ اجاب المالكي : حق الجار على الجار .
- ما هي أهم انجازاتك ؟ اجاب المالكي : عقد مؤتمر القمة العربية في بغداد دون ان حادث أمني ضد الضيوف .
- أي كتاب تقرأ الآن ؟ اجاب المالكي : كتاب كفاحي للمرحوم هتلر .
- لماذا زرت شارع المتنبي ؟ اجاب المالكي : لكي يتعلم قادة الغرب مني مبادرة النزول الى الجماهير

وفجأة سُمع اصوات تصفيق وهتافات بدأت تعلو شيئا فشيئا ، فسأل المالكي ماهذه الاصوات ، اجابه علاوي عامل المقهى : هذولة جماعة مثقفين كاعدين في بيت المدى وراح يطلعون مظاهرة يطالبون بالحريات أولا .
انتفض المالكي وبدأ يصرخ : حماية ، حماية ، حماية ، حتى ايقظته الحاجة مريم الريس من قيلولة الظهيرة ، مبتسمة كالعادة ، وقالت له : ألم انصحك بعدم استقبال النائب عباس البياتي اثناء تناول وجبة الغداء ؟؟



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار الديمقراطيين بعد عام 2
- هل ضحك المالكي ؟
- تيار الديمقراطيين بعد عام
- ثقافة الاعتذار
- يوميات دنماركية 15
- شجاعة وزيرة شؤون المرأة
- حول تشكيل التيار الديمقراطي في الدنمارك 3
- الحب في جريدة طريق الشعب
- - جنطة - إبتهال كاصد
- ثقافة الاجتماعات
- خطوة الإمام ... ولكن
- المالكي ليس صدام
- يوميات دنماركية 14
- وفاء وجلاء
- لنتحداه ... بالفرح
- موافقة البرلمان على استقالة المالكي
- دولة قانون ؟؟ .. نموذج المثنى !!
- انتصار مجرمي كنيسة النجاة
- موكب وزارة الداخلية
- اورزدي باك المالكي


المزيد.....




- نظرة على فيلم Conclave الذي يسلط الضوء على عملية انتخاب بابا ...
- فنان روسي يكشف لـCNN لوحة ترامب الغامضة التي أهداها بوتين له ...
- بعد التشهير الكبير من منع الفيلم ونزولة من جديد .. أخر إيراد ...
- على هامش زيارة السلطان.. RT عربية و-روسيا سيفودنيا- توقعان ...
- كيف كسر فيلم -سينرز- القواعد وحقق نجاحا باهرا؟ 5 عوامل صنعت ...
- سيمونيان تكشف تفاصيل مذكرة التفاهم بين RT ووزارة الإعلام الع ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة الفنان المغربي الأصيل الرا ...
- على هامش زيارة السلطان.. RT Arabic توقع مذكرة تفاهم مع وزارة ...
- كيف تنبّأ فيلم أمريكي بعصر الهوس بالمظهر قبل 25 عامًا؟
- مهرجان -المواسم الروسية في الدار البيضاء- يجمع بين المواهب م ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حكمة اقبال - المالكي والمتنبي