أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - قناة الجزيرة القطرية متاهات الى اين ....؟














المزيد.....

قناة الجزيرة القطرية متاهات الى اين ....؟


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استيقظ صباحا تجد الناس قد سبقوك لمشاهدة قناة الجزيرة الاخبارية ،فكل صباح يتركن عشرات الألوف من المشاهدين العرب من المحيط إلى الاهواز العربية "شرقا"امام اجهزة التلفاز لمتابعة اخر المستجدات والتطورات السياسية في عالمنا العربي الذى اصبح عنوانا لكل نشرات اخبار الاعلام الدولى ووكالات الانباء الدولية التى تنشر مراسليها عبر المدن والبلدات العربية لانها تعرف مسبقا ان الخبر دائما طريا وجديدا وان العرب في اخبارهم متعة للسامع والمتفرج واحداثهم تتطوربين كل فينة واخرى.
تحظى الجزيرة بأكبر نسبة من المتابعة بل يمكن اعتبار القناة اكثر المحطات بعد راديو ال بي بي سي تأثيرا ولاسيما خلال الفترة الممتدة مابين 1997و2003 اي مرحلة تأسيس القناة وظهورها ومرحلة سقوط بغداد في يد التتار الجدد امريكا وايران والشيعة العرب .طبعا لقد خلقت القناة في بدايتها انطبعا لدى المشاهد العربي الذى راى فيها نموذجا يفر المرء اليه بعد ان ازكمت انوفه قنوات الاستبداد والرأى الواحد وطبعا هو رأى الدولة او الحكومة او صوت الامارة .وجد في القناة ملاذا امنا ومبعث فخر يستنهض هممه كل صباح وكل مساء يتسمر لرؤية الافضل او قل الخبر المتزن البعيد عن الانحراف والميل لسلطة الاستبداد الاعلامية .وظلت القناة رمزا للخبر الميال لمخاطبة صحوة العرب واذكاء حماسهم ولاسيما اخبار الحرب المعلنة ضد العراق وكيف كانت الجزيرة تقدم اخبار انتصارات الجيش العراقي وصموده وصمود البغداديين في مواجهة التتار الجدد .وقبل ذلك كانت القناة الاخبارية تنشر اخبار جبهات القتال في شمال افغانستان وتذكرنا دائما عبر مراسلها العسكرى "تيسير علونى" بمعارك تورابورا ووادى بانشير.وعندما وضعت الحرب أوزارها بدأت القناة تبحث عن وتفتش عن أخبار جديدة فكان الحقل العربي الملغم اصلا منبعا للخبر فابحرت القناة تخوض في مياهه العكرة وانتهزت فرصة تحلق الملايين العرب صباح مساء لتدس اخبارها المسمومة في جسد ذلك الانسان العربي الذى افسد ذوقه عندما فطن للعبة اسمها قناة الجزيرة القطرية .وضعت القناة اللمسات الاولى لسياستها الجديدة الهادفة لانجاح ما اعتبرته نهجا ديمقراطيا واصلاحا سياسيا يجب على الدول العربية تبنيه .وفعلا لا احد يكره الاصلاح او الثورة لكن عندما تكون النوايا سيئة فان الاصلاح يكون عنوانا للفساد .فقناة الجزيرة صورت المشهد العربي.وقدمته في احلى واجل حلية وطبعا بنكهة وزارة الخارجية القطرية ،فلم تكن النزاهة هى الاصل بل كان الخبر ملفقا والاخباريات تنقل حسب رغبة الامارة لا الصحفي المحترف النزيه .بل الانكى انها افسدت الذوق والحس العربي عندما كانت القناة الاخبارية تقدم ماتراه هى صالحا ويافعا لمصلحة رأسمالها القطرى طبعا .فالاكيد انه لا احد منا ينكر ماقدمته القناة للمشهد الاعلامى العربي وبشهادة الجميع فقد اخرجت الاعلام من سباته ومن استبداد انظمة الحكم لكن بالمقابل تناست القناة ومع مرور الوقت انها انعرجت عن الخط المستقيم فانزوت الى دائرة الدفاع عن ميولات امراء قطر واخرجت الخبر من عفويته الى خبر بنكهة سياسية تخدم اجندة غربية وامارية قطرية .وادخلت الجديد لعالمنا العربي البعد الاصولى للقضايا السياسية .فالقناة عبرت عن دعمها للتيار الدينى الذى هو عنوان الاستبداد القادم ،فكرست القناة كل طاقتها واموالها ومبعوثيها للدفاع عن هذا التيار حتى ان المؤسسة الاعلامية القطرية خصصت برامج دعوية لاتخطئها العين في موالاتها للحركات الاصولية ولاسيما الاتجاهات الوسطية كالاخوان في مصر مثلا او الاحزاب المعتدلة المقربة من" الشيخ يوسف القرضاوى "في المغرب والجزائر والاردن وتونس.
هكذا تنصلت القناة من الخدمة الاعلامية المستقلة والمنحازة للانسان العربي فاختارت المال الخليجي القطرى المدعوم امريكا لتوصل ماتراه هى صائبا .او ماتراه الامارة سائرا في خدمتها الايديولوجية الاصولية .فبدأت القناة تحصد الانتقادات من هنا ومن هناك وانتهت التجربة الاعلامية الرائدة الى الة لصنع التخريب والتهويل ،فتهول من خبر دون تأكيده ،فهل من الاعلام النزيه نقل الخبر من شاهد عيان كان نائما ليؤكد للجزيرة" مرور طائرة من فوقه تطلق النار على حشد من الناس في الساعة الثالثة صباحا ".او تختار الانحياز لمرشح دون اخر كمثال على ذلك الانتخابات الرئاسية المصرية .او الصمت عن نقل معلومة عن نائب اصولى فعل فعلا مشينا .
انه القليل من الكثير .كثير من الامور التى لاتفهم كاستبعاد تسليط الاضواء على الوضع السياسي في قطر ..



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزراء الشعب ووزراء انفسهم ....المشهد المغربي .
- المغرب :سبحة رئيس الحكومة..... الدلالات
- اضواء على جماعة العدل والاحسان المتطرفة بالمغرب


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - قناة الجزيرة القطرية متاهات الى اين ....؟