قصيدة مؤامرة

جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3765 - 2012 / 6 / 21 - 22:28
المحور: الادب والفن
    

[1]

مؤامرة
العالم العربى كله
على الطاولة
دون اشارة
دون مشاورة
الكل منفرد
يلعب
يتآمر
مقامرة
العالم العربى
الاسلامى
ثائر على العروش الغابرة
ثائر على حكام الابد
و حكم الابد
ثائر على استبداد الاكاسرة
ثائر
على ظلم الفراعين
خائنين الله
خائنين الدين
ثائر على القياصرة
العالم العربى
الاسلامى
ثائر
و الجيوش تنتظر
من المنتصر
من للكراسى الشاغرة
[2]

ما الذى يحدث
الاصابع الايرانية
تحتال
على العالم العربى
الاسلامى
فى تحد سافرة
الاصابع الشيعية
تتجسس فى الكويت
فى البحرين
لتقتل الاشاعرة
المجوس فى الخليج
يوقدون النار
اللهم يا جبار
عليك بالجبابرة
الفرس يأتون الهوينى
و التشيع مطية ظاهرة
ايران
يا وطننا العربى
تظهر حقيقتها
تخادع الثوار
تحاول استغلال الظاهرة
ايران
تتقرب
تكشف عن هويتها الغادرة
تكشف عن نيتها
فاحذروا
تلك الذئبة المتقنعة السافرة

[3]

مؤامرة
قطر
تكره مصر
ما لها غير " جزيرتها "
تذيع الثورة
فى ليلة باردة
قاسية ماطرة
عميلة لاجنبى على عربى
تتآمر
لتخلع العميل المصرى
الامريكى – الصهيونى
بعصابته الخاسرة
قطر القزمة
تبحث عن دور
تتطاول حائرة
ماذا تريد من مصر
فامريكا تحتلها
بكل وجه صفيق
باسم الصديق
و لا مغامرة
العالم العربى – الاسلامى
يترنح
وراء دليل القافلة
لو تاهت مصر السائرة
سيمحى
لو
وقعت مصر
راس القاطرة

[4]

السودان
وقع فى قبضة الاباطرة
السودان يا عرب
ينشطر
الشمال مسلمين و الجنوب نصارى
المخطط واضح و الفتنة ظاهرة
سحب المياه و ردم المنابع
و ضرب اقتصاد مصر
و اذلال القاهرة
و قتل النيل و " محروسته "
و موت النفوس البريئة الطاهرة

[5]

و مازلتى يا جزيرة العرب
مدمنة النساء
مازلتى للخمر معاقرة
لبطن القرون القديمة
للتفاسير العقيمة
بكل جمود مسافرة
مازلتى
تسبحين فى البترول
و الولد فيكى ليس ولدك
فالهندى و الايرانى و الافغانى
اولاد بطنك الداعرة
غرباء منكى و فيكى
و دليل ناصع

يملأون الطائرة
ستصبحين ذات يوما يا جزيرة العرب من العرب شعوب ضامرة
ستصبحين لا قحطان
لا عدنان
لا قلوب بالايمان عامرة

[6]

اليمن و الاردن و سوريَّا قضيتنا
جزء من عروبتنا الزاهرة
فقد غرقت
بانهار من الدم
و انهار من الدمع
و لم تجدى سياستنا مع الغرب
و لا المصاهرة
مدن الشام يا عَرَبُنا تبكى
و لا من مغيث
منذ متى و الاعراب ناصرة

[7]

تونس الخضراء بدات
بالثورة بادرة
بحثت عن اصلها العربى
عن الحرية
رفعت سيفها
بوجه الرئيس العميل شاهرة
تونس الخضراء نقطة الغليان
اول من رشت الملح
فى الجروح الغائرة
و اول من قدمت ثوارا
فألقت الضوء على الشعوب الصاغرة
تونس الخضراء
اول من ثارت على القهر
فى دويلات الجنوب
اول من حاصرت مركز الدائرة
شكرا لكم شعب تونس
اول من قتلتم الظلم
اول من قتلتم الطوابير الخامسة
و السابعة و الثامنة و العاشرة
اول من حاربتم العملاء و اللصوص
و السياساسات العاهرة

[8]
فلسطين الجريحة تبكى
و الصهاينة الكفار يضربون
و الحكام فوق البيض يسكرون
و ينعممون بالحياة الفاخرة
فلسطين تناضل بالحجارة
اين حكامنا المدجنون
اين الجيوش القادرة
اين من صدعونا " اذا اشتكى عضو"
اين الكلمات الرنانة
اين دموع التماسيح
اين الرجولة فى البرامج الزائرة

[9]

الاردن
مملكة الجبل الواعرة
ذو ملك عميل
ابوه عميل
جده عميل
اسرة لم تكن
بالشعب يوما شاعرة
ارتموا فى حضن الصهاينة
تطبَّعوا
تآمروا
جعلوا من الضعف سياسة
و مناورة

[10]

سوريَّة و ليبيا
و القتل على اشده
و الثورة عاثرة
" الاسد " يفتك بالجماهير الغفيرة
بشار يا بشار
ستحترق بالنار
فالجماهير وحوشا كاسرة
و " الفاتح " دمر البلاد
و جاءوا بدون دعوة إلينا
" الاطلانت " كالجراد
لا تركعى يا ليبيا للاعداء فاترة

[11]

اليمن
ماذا يفعل بالمبادرة الخليجية
ان الثوار قد طارت
قلوبهم الى الحرية
و الحرية يا وطنى آمرة

[12]

ماذا دها الحكام العرب
ان الشعوب ماتت أبيدت
و ليس لديهم نية الرحيل
ليس لديهم اى بادرة
اما كفاهم عشر و عشرين
و ثلاثين و اربعين سنة
رؤساء بعقول قاصرة
اما كفاهم ملوك و سلاطين و امراء
يحكمون الدهر بالوراثة
و يورثون اولادهم بخاطرة
يؤولون الدين على هواهم
يحرفون معنى النص ليبقوا ملوكا
لا يخافون الرب
لا يعرفون الاخرة

#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين