الفلسفة : ( حب ) و ( حكمة )

سلمان مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3765 - 2012 / 6 / 21 - 14:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

المعوف عن ( الفلسفة ) انها مصطلح يونانتي ، يتكون من ( فيلو ) و ( سوفيا ) اي حب الحكمة ، وعندما يكون ( الشئ ) موضع حب لابد ان تكون هناك مظاهر للتعبير عن هذا الحب ، فعندما نحب الحكمة ، نعبر عن هذا ــ وبمتابعة مستمرة ــ بالتساؤل المتواصل عن اي شئ في الحياة ، كمتابعة المحب لمحبوبه ، وان ابرز نتائج هذه المتابعة ( التساؤلية ) هو الغموض وعدم الوضوح ، ما دام ذلك التساؤل يبقى عن بعد ، او لنقل يبقى ذلك على ضفاف المعرفة ، اذن لا مناص من الغوص بعيدا في اعماق بحار المعرفة ، لتتوضح المعاني بشكل اكثر توهجا ، وليتحقق ( حب الحكمة ) وهذا الامر نجد صورة منه في العلاقة الانسانية بين المحب و المحبوب ، فيبقى المحب بعيدا عن حبيبه ، تتنازعه الهواجس ، عن حقيقة حب المحبوب ، اذن لابد من الانغماس في حب المحبوب ، لتتحقق مقولة ( فاز بالحب من كان جسورا )، وكذلك الفلسفة : المعادلة التي طرفيها ( الحب ) و ( الحكمة ) ، فلابد ان يكون هذا بين الطرفين ، تابع و متبوع ، مضافا و مضاف اليه ، وان وجود احدهما شرط لوجود الاخر ، اذن يحق لنا ان نامل ان يكون الانسان ــ اي كان ــ ( فيلسوفا ) ما دام محبا او محبوبا .

#سلمان_مجيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات