مصطفى الصوفي
الحوار المتمدن-العدد: 3763 - 2012 / 6 / 19 - 17:35
المحور:
الادب والفن
لم تتناول لقمه طعام منذ ايام قبل لقاءنا الاخير ، جلست بقربها ، اصرار بغدادي بأن لا تتناول شيء الا بعد رؤيتي جعلها تنتصر على مسبب بعدنا ، خوفي عليها لم يدعني ابالي بشيء عدا طعام تأكله ، اخذت قطعة بسكويت التمر من الصحن الذي امامنا قربته من شفاهها : اترجاك كلي شيء و لو قليلا ؟
لا !!
لم تستجب لمطلبي : ها انا بخير كما ترين و سالم من أي أذى ....هيا كلي من يدي؟
هزت رأسها ، كانت في عالم اخر ،سارحه بتأملها وهي تغسلني حنانا بعينيها ...... من قال ان العشق يعرف المستحيل ..... وضعت البسكويت في فمي ، مضغت قليلا ،احتضنتها ،لامست شفاهي شفاهها لتطفئ نار الشوق فينا ، كانتا تتبارزان ، فجمرة تقابل جمرة لتخبر لأخرى كم هو العشق مستعر في الروح ،تطايرت شرارات الآهات، اندمجت الروح بنصفها من جديد ،لم نعد اثنان فقد بتنا واحدا من جديد ،وسط سمفونية العشق تلك كنت اطعمها البسكويت بفمي ،هكذا أرادت او انا اردت ..لا فرق..
ابحر في الذاكرة ، طبع فيها عطر جسدك الذي شممت ، خمرة شفاهك تغرقني بسكر عميق ، يرتعش القلب ، تتخدر الشفاه ،تأخذني انفاس اللوعة العميقة حين اتذكر تلك اللحظات
اه ....... يا قديسة معبد قلبي ، مزقني البعد و احرقني الشوق ، متى لقاء الروح بنصفها من جديد
اه .......... لهذا البعد اما آن له ان ينتهي ؟ . الى عينيك اصوب وأسعى و الى حنانك اجر خيالاتي، سأحصر التأمل في الشفاه الوردية والعيون العسلية، اسوق الافكار والشوق الذي لا ينتهي ابدا، لا أعود الى الصواب ..الى الجنون...من احب وماذا احب
متى نتلقى ... متى نتحد...هذه هي بحور تساؤلات افكاري
#مصطفى_الصوفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟