أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أيلول ألأيوبي - تسونامي














المزيد.....

تسونامي


أيلول ألأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 11:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


جرت ألعادة أن يتعاطف ألناس ويتعاضدوا أيام ألشدائد وألويلات وللتاريخ على ذلك ألف برهان وشاهد . بألأمس ألقريب وقع زلزال عنيف في تركيا وآخر مدمر في ايران وقد أوديا بألأف من ألضحايا ألأبرياء , وبعده اشتدت ألرياح ألعاتية وعصفت ألطبيعة في بلاد ألعم سام فأقتلعت ألأشجار ودمرت ألمنازل وقطعت ألطرقات وشردة ألعائلات وقتلت منهم بعض ألعجزة وألأطفال ...
وفي ألحالتين تعاطفت ألمجتمعات وتعاضدت ومدت يد ألعون وألمساعدة لمن أصابهم ألويل وأضعفتهم ألشدة . وهكذا دائما" في ألحروب ألقاسية وألأوبئة ألمميتة تتهيج ألأشجان وتجيش ألعاطفة . فهل ألأمر انسانية متنامية تترجم غيرة على ألأخر دون اعتبار أللون وألدم وألعرق وألدين , أم هي ألمصالح ألخفية تدفع الى رعاية من وما تبقى للأستمرار بهم وألأنطلاق معهم من جديد في تيار ألأستعمار وألأستثمار ؟ !

هرعوا لهول ألكارثة ! أرسلوا طائرات ألأغاثة وسفن ألأسعاف وألمساعدة ! ان لهم على ألطبيعة مأخذا" فلما لم تعطهم علما" بأنها غاضبة ؟ ان لهم على ألله سبحانه وتعالى عتابا" فلما لم يخبرهم بما قد كتب ؟ فلو اعطتهم ألطبيعة سرها أما كانوا حذروا رعاياهم من ألسفر الى تلك ألمناطق ألمنكوبة ؟ لو حذرهم ألله من ألمكتوب أما كانوا حذروا رعاياهم من ألمحتوم ؟ ان ألطبيعة لم تراع غضب جبروتهم , وألله استقوى على فنادق وملاهي ومراقص ابتدعوها فزرعوها في تلك ألبلاد ألشقية موطئ قدم لأقتصاد آرادوه لهم وصوروه حسب صورتهم وأقنعوا ألعباد به مخلصا" فأستعبد ألعبد أضعافا" وكبله بسلاسل ألعبودية.
استعملوا أهل ألبلاد جواري لملذاتهم ألدنيئة , وأليوم يبكون على جواريهم بعدما أبكوهم دما" . بنوا في ألأرض مصالح وشركات أسسوها ولخدمة رأس مالهم أبتكروها وجعلوا من ألعباد خفرا" عليها كي يحرسوها , وجعلوا منهم عمالا" كي يديروها فزهدوا أجورهم كي يسحقوهم ويجعلوهم من ألعوز جيوشا"يستكردونها .
استغلوا فقرهم وعوزهم لكي يشتروا بفلوسهم نفوسا" كسرها ألعوز فأحالوها محللة" يرتوون منها ما قد يشبع ظمأ غريزتهم ألتي لا تشبع الا من جلد ألفقراء وألمعوزين ولا ترتوي الا من دماء ألتعساء .
عندما ثاروا وطالبوا وملأوا ألأرض ضجيجا" كثرت حولهم ألتساؤلات وألشبوهات وألأتهامات وأشتد من حولهم ألخناق وحرموا حتى من أبسط حقوق ألأنسان وألأعلام عنهم غائب وعن حقوقهم صامت وعن ذلهم غاضد.
عندما ثارت ألطبيعة بغضب وبأمواجها ألعاتية ضربتهم , فخربت ودمرت وجرفت ألحجر وألبشر, هرعوا وملئوا ألأرض ضجيجا" وصوروا وجههم ألجميل ونفوسهم ألطاهرة وحسن نواياهم وقلوبهم ألمكسورة ألتي تنزف من ألحزن على ألضحايا .
فتحوا خزائنهم ومن ألأموال ألتي جنوها من ألأتجار بدماء ألفقراء وعرض ألبؤساء تبرعوا, ولنجدة ألأنسان سخروا طاقاتهم بعدما سخروا ألأنسانية جمعاء لخدمة مصالحهم . أفرغوا موانئهم من ألنعم ألتي اختزنوها لتجارتهم بعدما جنتها سواعد ألفلاحين وألعمال وهي تبكي عرقا" وترشح أصابعها دما" من شقوقها لتروي تربة" بخيلةلأرض أضطروا على رهنها وبأبخث ألأثمان تخلوا عنها وباعوها .
ربما أتت( تسونامي) لتوقظ ضمائرهم وتقول لهم أن ألطبيعة لاتفرق ولا تراعي مصالحكم ولا تتجنب فنادقكم ولا تحايد رعاياكم فتساويكم بكل أهل ألأرض وتضعكم أرضا" فلا ترحم كما أنكم لم ترحموا أهل ألبلاد ألشقية . ولتبقى ( تسونامي ) عبرة بأن ما فرقته ألمصالح ألآنية جمعته انسانية شعوب ألأرض وتضامنها فأجبرت حكوماتها على مساعدة ألمنكوبين من ألبشر لا على ألمسارعة في اعمار ألحجر , حجر ألملاهي وألشركات ألتي زرعوها في تلك ألأرض ألشقية .
ليتنا نتعلم للدهر أن ألأنسان هو القيمة والهدف فنتعالى عن تسخيره لأي أمر آخر.
ليتنا ندرك , قبل فوات ألآوان أن ألشعوب ولو فقيرة هي ألجديرة بألأحترام وألتقدير. ليتنا نعي كيف نتعاضد فنبعد عن بعضنا , رغم ألمسافات ألفاصلة وألحضارات ألمختلفة وألمتفاوتة , كل جهل وفقر وبؤس وتعاسة .



#أيلول_ألأيوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعيد ألتاريخ نفسه؟
- آت يا وطني - تحية الى ألحزب ألشيوعي أللبناني
- في ذكرى استشهادك غيفارا


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أيلول ألأيوبي - تسونامي