أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - يوتوبيا الديمقراطية














المزيد.....


يوتوبيا الديمقراطية


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3763 - 2012 / 6 / 19 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من إستقراء نتائج الربيع العربي والتجربة الديمقراطية في العراق نستنتج أن الديمقراطية ليست إلا نظرية لاتتعدى ثقافة المنتديات شانها شان النظريات الوافدة الأخرى التي تعثرت أثناء التطبيق يتمنطق بها مثقفينا ومحللينا وسياسيينا واعلامييننا بل إنهم أسهموا ونظروا في مجالها بإبداع.
ذلك لان البداوة مستحكمة من سلوكيات المجتمع بل حتى من أكثر أفراده تحرراً , والديمقراطية لدينا لا تعدو أكثر من سلم للتسلق إلى المال والسلطة.
إن الديمقراطية وجدت طريقها إلى حيز التطبيق الفعلي في المجتمعات التي تجاوزت الاثنيات القبلية والقومية والطائفية وحتى العائلية في دول أوربا الغربية أما أميركا التي تتحكم بديمقراطيتها مؤسسات تعمل في الظل توجه مسار السياسة الخارجية والعسكرية والاقتصادية على مستوى أميركا والعالم اجمع فالديمقراطية فيها توجه ضمن محددات لايمتلك الفائز فيها من أمره شيئا ابتدءاً من لون ربطة العنق التي يرتديها إلى كلمته التي يلقيها والعملية لاتعدو عن تبديل طاقم بطاقم لتنفيذ سيناريو يعد مسبقا محدد بالزمان والمكان أما الناخب الأمريكي فانه يعرف إن مساحته في التغيير لا تتعدى هوامش يلعب الإعلام والمال السياسي دورا كبيرا في تشكيل رأيه فيها . ولهذا تكون نسبة المشاركين في الانتخابات متدنية جدا ، للقناعة العامة بان الأمور تسير وفق مقدرات ومصالح أكبر من حجم الناخب بكثير. وليت الأمور انحسرت إلى هذا الحد بل تعدته إلى قيام أمريكا برسم مقدرات الشعوب من خلال فصال وإعداد نماذج للديمقراطية ودساتيرها . وكان للعراق نصيبا من هذه النماذج المعدة في المطبخ السياسي الأمريكي ، وهي الديمقراطية الكتلوية والتي تسمى تلطيفا بالتوافقية والتي استهلت بمجلس الحكم ذي الاصطفافات الطائفية والعنصرية المدعومة إقليميا وهذا القالب الأمريكي وضع لكي يستمر ، لأنه ليس من المعقول ترك دولة مثل العراق بإنتاج مستقبلي قريب من النفط يقارب الاثنى عشر مليون برميل نفطي في اليوم الواحد أن تخرج من هذا التكلس التوافقي (ديمقراطية المكونات) ، إلى آفاق ديمقراطية مؤسساتية حقيقية من مؤسسات وحكم أغلبية ومعارضة فاعلة توجه مسار الحكومة .
كما إن الوضع الدولي ينذر بقرب حلحلته لإعادة ترتيب موازين القوى في العالم . مما يشكل خطرا على مستقبل المنطقة بأسرها ، يكون أول المعصوف بهم المشروع الشرق أوسطي الأمريكي الإسرائيلي.
تمكن المالكي خلال دورتين لرئاسة الوزراء من ضعضعة زعامات الكتل الذين يلجئون للازمة المستدامة للحضور في المشهد السياسي ويغذون مرجل الطائفية والعنصرية بالزيت لإذكاء الفتنة كلما خبأت نارها لترميم بناء ديمقراطية التكتلات كلما شعروا بتهالكه وخروجه عن القالب الأمريكي ولم يكن المالكي في هذا العمل (تحطيم ديمقراطية التكتلات) حريصا على بناء ديمقراطية حقيقية بل هو يسعى لبناء دولة ومشروع وطني يحسب لدولة القانون حصريا على حساب الكتل والأحزاب والتيارات والنحل والملل الأخرى .
شكلت زعامات الكتل السياسية سدا منيعا أمام قيام وتشكيل أحزاب سياسية وطنية لأنه ليس لها مكان في ديمقراطية المكونات بل حتى حزب عريق بتاريخه ونضاله مثل الحزب الشيوعي العراقي استعصى عليه موطئ قدم في برلمان يتكون من 325 كرسي .
تعدى ذلك إلى إجهاض أية فعالية ديمقراطية كما حصل مع تظاهرات ربيع عام 2011 تحت نصب الحرية .
كما تحول البرلمان إلى إكسسوار يستعاض عنه بالغرف المغلقة التي تجمع أنفار من زعامات المماليك .
أما الانتخابات فقد أخذت ميليشيات الكتل على عاتقها إشاعة فوبيا دراماتيكية تتصاعد كلما اقترب يوم قيامها من اجل غلق المناطق لصالحها .
والباقي تتعهده مفوضية الانتخابات بالتعاون مع السفارة الأمريكية لوضع احدث برامج الفرز في حاسبات المفوضية !!!!!!!!!!!................
أما مؤسسات المجتمع المدني فهي واجهات حزبية لإطراف ديمقراطية المكونات اتخذت مسارين الأول الاستحواذ على المساجد فأصبح لكل كتلة وحزب مجموعة منها فهي بمثابة بيوت لأحزابهم وليست بيوت لله .
والمسار الثاني التحشيد العشائري الذي وجد ضالته في النزعة العشائرية التي تميل إلى الوجاهة والتفاخر بعد عقود من التهميش واجترار الذكريات وتصفح أحلام اليقظة . وهي مؤسسة بالية ذات قيم متخلفة تمتهن المرأة وتلغي دورها وتصادر فيها أصوات وأراء أفراد القبيلة والانكى من ذلك إن مقوماتها المادية زالت منذ صدور قانون الإصلاح الزراعي على يد عبد الكريم قاسم وهرب من بركاتها !؟ أفراد العشائر ذاتهم ما سمي بالهجرة من الريف إلى المدينة فهي مؤسسة مهلهلة انحسرت على ذات الشيخ وأبنائه وإخوته وهي تعاني من انشطارات وهذه المؤسسة وجدت في ضعف الملف الأمني ضالتها فنمت كمستعمرات الفطريات تستحلب الخصوم بالحق والباطل عندما يلجاؤون إليها هربا من عدالة مراكز الشرطة !؟ ( والمستجير بعمر عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار) .
اقتصرت الحياة المدنية المتحضرة على نوافذ بحجم سم الخياط ( خرم الإبرة) مثل جمعة شارع المتنبي وبعض المعارض الفنية ذات التداول المحدود والندوات والورش التي تأخذ صفة إسقاط فرض لأنها مقررة ضمن الخطط السنوية للمؤسسات الحكومية .





#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحرة مسعود أمام عصا المالكي
- التنمية الحضرية تحت سنابك العشوائيات
- دولة كردستان / إقليم العراق
- مؤتمر وطني أم مجلس عشائري ؟
- إشكالية الكرد في قضية الهاشمي
- الفيدرالية حلا عالميا .....!؟
- ديالكتيك الايديولوجيا في المشهد السياسي العراقي
- الشرق الأوسط (الجديد) من النظرية إلى التطبيق
- مقاربات بين زنكة المالكي وزنكة القذافي
- سيف الوقت يقطع اوصال المالكي !!؟
- تونس الخضراء تورق الغصن العربي
- استضافة ادت الى تكريم غير مقصود ؟
- الميزانية التشغيلية لنظامنا الديمقراطي !!
- من يعيد الثقة والايمان بالعملية الديمقراطية
- الف باء الديمقراطية العراقية
- حكومة الوحدة الوطنية
- حقوق المرأة مقياس لحقيقة الديمقراطيه
- الديمقراطية بين حقول الألغام وتعاويذ السحرة
- اجتثاث البعث مقابل اجتثاث الإسلام السياسي
- تعطيل السنة


المزيد.....




- سوريا تطالب بانسحاب إسرائيل من مناطق سيطرت عليها بعد سقوط بش ...
- الخارجية السلوفاكية تستدعي السفير الأوكراني وتسلمه -احتجاجا ...
- لقاء مرتقب بين مبعوث ترامب ونتنياهو والجيش الإسرائيلي يسقط م ...
- بسبب اكتظاظ السجون.. السويد تدرس ترحيل المدانين لقضاء عقوبات ...
- السيسي ردا على ترامب: -لا يمكن أن نشارك- في تهجير الفلسطينيي ...
- السويد تدرس إمكانية استئجار -سجون- في دول أخرى!
- كانت في طريقها من دبي لموسكو.. طائرة -بوبيدا- الروسية ترسل إ ...
- تقرير عبري يثير تساؤلات حول غياب سلاح الجو خلال الساعات الأو ...
- أنباء عن مقتل ثمانية من أبرز قادة الدعم السريع في السودان
- نائب روسي: الضغط على موسكو بخصوص أوكرانيا أسطورة من تأليف زي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - يوتوبيا الديمقراطية