أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي ابراهيم حسن - المعارضة السورية و الهجرة(ملف)














المزيد.....

المعارضة السورية و الهجرة(ملف)


قصي ابراهيم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة في بدايات الثورة في سوريا
لقد انتفض السوريين في البداية من أجل أهداف سورية محددة و من أجل اصلاحات على النظام أن يتبعها لكي ينجو من السقوط ، و كانت الانتفاضة بمثابة اشارة لم يلتقطها رادار النظام ،و أجهزته الامنية العديدة المنتشرة على طول البلاد و عرضها ،مفادها أن الشعب السوري لم يعد كما كان عليه منذ أربعين عاما "،فقد كسر حاجز الخوف و الصمت ،و بات يريد المشاركة في القرار السياسي لسوريا ،و في قرارات المقاومة و الممانعة التي كلفت الشعب السوري الكثير في ظل حكم آل الاسد ، ولان النظام لم يلتقط الاشارة و اعتبر أن ما يجري مجرد محاولة صبيانية لتقليد ما يجري في العالم العربي، لم يأخذ التحركات التي جرت بداية في درعا على محمل الجد ،فهو يظن أنه يمسك بتلابيب الشعب السوري الخائف بالفعل من الاجهزة الامنية أولا" ومن تجارب العراق و لبنان ثانيا حيث أن التركيب الديمغرافي للبلدان الثلاثة متشابه الى حد بعيد ،لذلك قام باتباع حلول أقل ما يقال عنها أنها حلول قاصرة تثبت عجز النظام عن قراءة الواقع الذي وصل اليه الشعب السوري نتيجة التطورات الحاصلة في العالم ، و العالم العربي خصوصا" وقام بزرع أفكار و رؤى عن مجموعات سلفية و عصابات مسلحة ،و أكد من خلال الاعلام الرسمي أنها هي من تقوم باطلاق النار على المتظاهرين السلميين في درعا و غيرها من المدن التي بدأت تدخل معترك الصراع السلمي شيئا" فشيئا" ،و في كل مرحلة نرى أن النظام يقرأ الواقع السوري بغباء قل نظيره و كأن هذا النظام بالفعل قد انقلب خلال العشر سنوات من ذكاء أثار إعجاب الكثيرين بالرغم من معارضتهم له ،الى غباء قل نظيره فهو (أي النظام ) ما زال متمسكا" بلازمة أنه قادر على أن (يعدل الدستور بخمس دقائق و دون أن يعترض أحد من السوريين )و بالتالي فهو قادر على إقناع السوريين بأن من يقوم باطلاق النار على المتظاهرين السلميين ليسوا سوى شرزمة من السوريين تلقوالدعم من الخارج، او أن المتظاهرين السلميين ليسو سوى مجموعات صغيرة هنا و هناك من المندسين و الجراثيم، التي نستطيع القضاء عليها بمجرد إدخال قادتها الى المعتقلات و السجون .
و لم يخطر في بال القادة الامنيين و السياسيين في سورية على الاطلاق أن الشعب السوري الذي عاش أربعين عاما" من القمع والتنكيل و كم الافواه قد كفر بالفعل بهذا النظام الذي يأخذ السوريين الى المزيد مما عاناه سابقا" بحجة المقاومة و الممانعة ، حتى أنه كفر بالممانعة و المقاومة التي صبر لاجلها أكثر من ستين عاما" و قدم على مذبحها الغالي و النفيس و النتيجة كانت فقرا" مدقعا" في طرف(الشعب) و غناء" فاحشا" في طرف المقربين من النظام .
و في الطرف المقابل، أي طرف المعارضة، التي من المفترض أن تتكفل بقيادة الحراك السلمي للشعب السوري،فإن عجزها التاريخي الناجم عن القمع و التنكيل و الهجرة الذاتية و التهجير الاجباري ، وجدت نفسها فجأة و دون سابق انذار في وسط المعممعة ، فأخذ الارتباك –الذي هو متأصل فيها- يجعلها تفقد البوصلة شيئا" فشيئا" فبدل أن تثبت في مواقعها الداخلية على مستوى الشخصيات المعروفة تاريخيا" بمعارضتها للنظام و عودة من يستطيع العودة من الشخصيات المعارضة في الخارج ،و ينتج لدينا بدل مانديلا و احد و غاندي واحد مانديلات و غانديات ، أخذت هذه الشخصيات في الهجرة الى الخارج واحدا" تلو الاخر، تاركة خلفها الشعب السوري وحيدا" في معركته مع النظام ،أيضا" بسبب قراءة خاطئة للظروف الدولية وقدرة النظام (السوري) و ما سوف تؤول اليه الامور، و ظنا" منهم أن ما ينتظر سوريا يصنع في الخارج و ليس للداخل السوري أي تأثير في ذلك و راهنو ا على المجتمع الدولي و العربي و التدخل الخارجي كما حصل في ليبيا و أنشأو مجلسا" وطنيا" على غرار المجلس الليبي و بدأوا يمارسون الاساليب السلطوية حتى قبل أن ينشق جندي واحد من الجيش السوري أو تسقط مؤسسة واحدة( كمؤسسة القضاء التي سقطت في ليبيا عندما انحاز عبد الجليل لجهة الثورة) هؤلاء المعارضين عندما ظنوا مخطئين أن النظام سوف يسقط تحت ضربات الخارج و أن معارضي الخارج هم من سوف يحظون بالقسم الاكبر من الكعكة أخذو يتوافدوا فرادى و جماعات الى الخارج لكي ينالهم مما قرر السلطان(الامريكي الخليجي ) نصيب و لكن كما حدث للنظام السوري حيث أنه لم يقرأ الواقع السوري بشكل صحيح فان المعارضة أيضا" لم تقرأ الواقع الدولي و السوري بشكل صحيح. .



#قصي_ابراهيم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي ابراهيم حسن - المعارضة السورية و الهجرة(ملف)