أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - عجز دولي ام ضمائر ميتة














المزيد.....

عجز دولي ام ضمائر ميتة


محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يجري على الساحة السورية امر لا يمكن تصوره او تصديقه هذا الذي يجري على الساحة السورية وفي القرن الحادى والعشرين حيث ظننا ان القطيع البشري قد فارق نزعته الحيوانية وارتقى بسلمه الحضاري لدرجة ان مثل هذه الافعال البشعة التي تنقلها لنا وسائل الاعلام يومياقد طلقها انسان هذا العصر وباتت من المحرمات لان الضمير الانساني اليوم لم يعد قادرا على تحمل مثل هذه الافعال البشعة. والتي ترحل بانسان هذا العصر الى عصور خلت وايام ارتحلت منذ زمن بعيد يوم كان الانسان على مسافة قصيرة مثمن وحشية المخلوقات الاخرى من ذئاب وضباع ونمور وكل ما هو مفترس حتى شطح بنا الخيال وظننا انه لم يعد بامكان انسان هذا العصر ان يكحل عينيه باي فعل بشع كالذي يجري على الساحة السورية
لكم هو حقير هذا الانسان الذي يستطيب عذابات الاخرين لخلاف في الراي او العقيدة او الجنس والذي هو اكثر حقارة ووحشية من ذلك هو الذي يتلذذ بجوع الاخرين واستعبادهم واذلالهم وعليه فان الذي يدفعنا للوقوف الى جانب الجماهير السورية هو قناعتنا بان هؤلاء الناس قد فقدوا القسم الاعظم من لقمة عيشهم وديس على كرامتهم الانسانية ولايام طويلة لا تقل عن نصف قرن او يزيد وان هؤلاء الناس عندما اندفعوا كالطوفان في شوارع مدن سوريا وقراها كان هؤلاء صادقين بمطالبهم وشعاراتهم ووسائلهم كانوا يهتفون. سلمية. سلمية. قليل من الخبز وشيئ من الكرامة وليلة امنة بدون رعب
وكانت الفاجعة عندما اندفعت الجيوش الاسدية بدباباتها ومدافعها وكل ما لديها من اسلحة خفيفة وثقيلة لياخذ بحصد الناس وكانهم نبت شيطاني كان قد غزا الارض السورية فبات تطهير الارض منهم امرا ضروريا للغاية.
كان الثوار يدركون ان هذا النظام لن يسمع لهم صوتا ولن يتردد بحصد ارواح العشرات بل المئات منهم وكانوا على استعداد ان يدفعوا مثل هذا الثمن وان رقي انسان هذا العصر لن يسمح لهذه الوحوش البشرية ان تتجاوز حدودها لان الحرية لا تتجزا وكرامة الانسان واحدة في كل زمان وفي كل مكان وان المقاييس التي عومل بها الشعب العربي في تونس ومصر وليبيا ستكون خير نصير لهم
كان السوريين يعلقون امالا عظيمة على جامعتهم العربية ومنظمة مؤتمرهم الاسلامي ورصيدهم التاريخي في وجدان الانسان الروسي ولدى احرار العالم وقبل كل شيئ عدالة قضيتهم وايمانهم المطلق بحقوقهم ان ذلك كله مفردا ومجموعا سوف يصل بهم الى اهدافهم وبسرعة مذهلة
لم يخطر على بال ثوار سوريا ان الجبن وسوء التقدير والحسابات الرخيصة هي ما ستقدمه جامعتهم العربية وان اللامبالاة ستكون هديتهم من شيوخ وعلماء السلاطين في منظمتهم الاسلامية الوهمية. وان رفاقهم الروس لن يتحملوا الاساءة اليهم بل ان الضمير الانساني المتحضر لم يعد يسمح بجرائم التتار او النازيين الجدد



#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران والحلم الكسروي الجديد
- الاخوان المسلمون ولحظة الخروج من التاريخ
- فلتحرق الساحات امام القيصر الروسي الجديد
- مدينة الحولة...ام هو الحول في الرؤيا العربية
- العراق !! آما آن لهذا الفارس آن يترجل
- الى متى ايها الطنطاوي المشير
- الحكمةالسياسية ونصيب القادة العرب منها
- تحية إلى تونس و ثوارها
- عودة الوعي ...وانتصارارادة الفعل الفلسطيني
- الربيع العربي ووحدة الهدف
- السودان ....دعوة مستعجلة
- السودان .....غداً سنبكي عليه جميعاً
- وقفة فارس
- يقظة ضمير
- إيران عدو أم صديق


المزيد.....




- انهيار سقف ملهى ليلي يودي بحياة 44 شخصا.. وعشرات الجرحى تحت ...
- لحظة احتراق صحفي فلسطيني حيا في غزة!
- الرئيس اللبناني يحذر من نتائج الخرق الإسرائيلي للقرار 1701.. ...
- وزير الدفاع الأمريكي: الصين تشكل تهديدًا متواصلًا لقناة بنما ...
- غوتيريش: إسرائيل حولت غزة إلى -ساحة قتل-
- مقتل فلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل تتهمها بمحاولة -طعن- ...
- لندن.. مطالب بمحاكمة متورطين بحرب غزة
- الكونغو.. -الجمرة الخبيثة- تفتك بأكثر من 50 فرس نهر وحيوانات ...
- هل أنهى ترامب سعي نتنياهو لضرب إيران؟
- ترامب الابن يتهم كييف بالتكتم على محاولة اغتيال والده


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - عجز دولي ام ضمائر ميتة