أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سهيل عيساوي - اغتيال الثورة المصرية وشيك














المزيد.....


اغتيال الثورة المصرية وشيك


سهيل عيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 22:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الاحداث المتسارعة في مصر الثورة , تدعونا للوقوف طويلا امام هذه التطورات السريعة , والتي تشير بوضوح الى وجود من يعبث بمقود الثورة , ويحاول جاهدا محاربة التاريخ والقوى الثورية والرياح التغيير والديمقراطية , ومن ابرز القوى التي لها مصلحة في وقف عجلة الزمن واغتيال احلام الشعب , اعوان النظام القديم من رجالات حزب ورجال اعمال الذين طالما بنوا ابراجهم العاجية على ركام احلام الفقراء , المجلس العسكري ورجاله , لهم مصلحة في تخفيف حدة الثورة وخلق ازمات وهمية واشغال واشعال الثورة في امور هامشية بعيدة كل البعد عن اهداف الثورة المصرية , الهدف استنزاف القوى الثورية وشغلها عن الواقع وعن قضايا الشعب
الحقيقية , والفئة الثالثة هي الجهاز القضائي , ظهر الامر من خلال الاحكام الهزلية على الرئيس المخلوع حسني مبارك وعلى وزير الداخلية السابق حبيب العادلي واعوانه ونجلي مبارك , كذلك حل البرلمان وتمجيد احمد شفيق قبل موعد الانتخابات للرئاسة الجولة الثانية , لا عجب في ذلك لان هنالك تعاونا وثيقا وتنسيقا خفيا بين الجهاز القضائي والمجلس العسكري , لان كلاهما له مصلحة في وقف عجلة الثورة وعودة النظام القديم بثوب جديد , وليس من باب الصدفة اوكل مبارك السلطة للمجلس العسكري عند تركه للسلطة , لانه يعرف العقلية العسكرية والمصالح المشتركة , وان الجيش قادر على كبح جماح اي رياح تهب ولا تروق له , من الطبيعي ان يكون الجيش وكل الاجهزة الامنية تحت امرة السلطة التنفيذية اي الحكومة , وليس العكس , ومن الطبيعي في اي نظام ديمقراطي , ان يكون فصل تام بين السلطات الثلاث , من اجل ضمان حريات الفرد والاقليات , وتطبيق النظام الديمقراطي بقدر كبير , الوضع الحالي في مصر لا يبشر بخير بسبب تعاظم قوة العسكر وانفرادهم بالسلطة وتقزيم الاحزاب والقوى السياسية , وتجاهل رغبة المواطن , والتفكير بعقلية عسكرية لحل المشاكل والقفز على رغبة الشعب المتمثل بمثليه في البرلمان , ان خطوة حل البرلمان واستعداد المجلس العسكري للاستحواذ على القرار امر به خطورة كبيرة ليس على الثورة التي تم تصفيتها على مراحل وتضليل مسارها , بل على شعب مصر العظيم , امام الشعب المصري ثلاثة حقول الغام احلاها مر من الصعب عبورها بسلام , الحقل الاول , الفلول وعودهم من الباب الخلفي من خلال احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد مبارك , والذي رفضه الشعب كرئيس وزراء هل يجبر على قبوله كرئيس للدولة بصلاحيات غير محدودة , فيعيد اركان وافكار ورجال الحزب الوطني الى الصدارة من جديد , وتكون صفعة للشهداء والشباب والثورة والتاريخ , والحقل الثالث , هيمنة الاخوان على مفاصل الحكم في مصر , وان كان حل البرلمان ضربة في الصميم , ومنعهم من الحصول على اغلبية ومحاولة لتقزيمهم بحجة ان القانون باطل , قد تكون كلمات حق لكن يراد بها باطل , وفي نظري اخطأ الاخوان في زج مرشحهم لانتخابات الرئاسة مما الى الى نزع الثقة منهم من قبل قطاع واسع من الشعب الذي ايدهم في انتخابات البرلمان , وتخوف الاقلية المسيحية , والعلمانيين من تحويل مصر الى ايران ثانية , لو ترك الامر لمرشحين مستقلين لكان الامر افضل لمصر والامة العربية عامة , والحقل الثالث والاخطر والذي يعيد مصر الى المربع الاول , الى الدكتاتورية العسكرية , ونزع الشرعية من الثورة والدستور , الى محو انتصار الثورة وتقييد حرية الفرد , هذه الحقل يعيق الثورة المصرية وايضا له انعكاسات على مسار الثورة السورية ,لذا نتفهم التخبط الكبير الذي يعيشه المواطن المصري , والانسان عامة في العالم العربي , لان الشعور بالغدر صعب ومميت , اننا نخشى ان تعكس نتيجة الانتخابات رغبة الشعب المصري , او ان يتم تزوير الانتخابات للرئاسة , وهذا الامر ليس بالصعب لمن طالما زورها عينك عينك , وخاصة انه نفس الاشخاص الذين اشرفوا واعدوا الانتخابات في عهد مبارك ما زالوا يمسكون بزمام الامور , وان حدث هذا الامر المشين , نخاف على مصر وعلى شعب مصر ان يحدث تصادم دموي بين العسكر والحركات الاسلامية وقوى اخرى كما حدث في الجزائر التي راح ضحية سرقة ورفض الانتخابات حوالي 400000 انسان , اننا نتمنى لمصر ان تتعافى سريعا ويعود بريقعا بين الامم , وان تحقق الثورة اهدافها كاملة, اذا غابت شمس مصر من فوق الاهرام , تغيب شمس العرب خلف كثبان الرمال .



#سهيل_عيساوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب بين فكّي التاريخ- للكاتب سهيل عيساوي
- صدور كتاب معارك فاصلة في التاريخ الاسلامي- للكاتب سهيل عيساو ...
- عبد الله أوجلان الكردي
- كتاب اضاءات في شاعرية سهيل عيساوي للاديب المغربي محمد داني
- قراءة تحليلية لديوان -عندما تصمت طيور الوطن- جديد الشاعر وال ...
- صدر كتاب ; عندما تصمت طيور الوطن للشاعر سهيل عيساوي


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سهيل عيساوي - اغتيال الثورة المصرية وشيك