أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أغ محمد - محاضرة فرحانْ -منذرْ قصة قصيرة جدا-.














المزيد.....

محاضرة فرحانْ -منذرْ قصة قصيرة جدا-.


محمد أغ محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 19:51
المحور: الادب والفن
    


**************
على إيقاعات الضجيج الكبير الذي يحدثه عشراتُ الأطفال في القصر، ومشاجراتِهم، وارتفاع أصوات الزيجاتِ الأربعِ لفض النزاعِ.....
استيقظ ِ من نومه الروتيني بعدِ صلاة الفجر.
وزمجر في القصر، ومد صوته الجوهري، فخفتت الأصوات كلها في خشوعٍ، وهدوءِ كأن قد أنصتت الكائناتُ في البيت لوعود الرعود!
بهاتف المنزل: الحارسْ، جهِزْ السيارةَ أمام البوابة رقم 3، ريثما أنزل، أنا اليوم في الطابق 4، ولا تنس الحقيبة كعادتك.
الحارس: عذرا سيدي، أيةَ سيارة تركبُ اليوم؟
=: ما هذا السؤال، تعرف اليوم أنني أركبُ "رافْ كاتْ" الداكنة! الصغيرة!
الحارس: حاضرْ سيدي، وكمانْ مصحفُك معلقْ فيها.
منظم المحاضرة: السادةَ الحضور، الأستاذُ الورعُ فرحانْ منذرْ، يشرفُكم بحضوره اليوم، وسيلقي محاضرةً إيمانيةً، مؤثرة، هًيِئوا أنفسَكم، وتأدبُوا، ولا ترفعوا أصواتَكم، ولا تعكروا صفوَ المحاضرة بالأسئلةِ الجانبية!
فرحانْ بصوتٍ محترم جدا: بعد البسملة، والحمدلة أما بعدُ فأوصيكُم بتقوى اللهِ، والاقتصادِ في الأمور، والزهد في هذه الفانيةِ، إنها عرَضٌ زائلٌ، وقد فازَ وانتصرَ من أعرضَ عنها، وطلقَها,,,,
بعض الحضور لجليسه بصوت خافت: ألا تخْشى أن ينفجرَ فَرْحانْ؟
: ما ذا تقولْ؟ لما ذا؟
: ألا ترى بطنَه كأنها برميلْ مطاط ْ !؟ بالمناسبة: أستاذُنا وسيمٌ جدًا "مزاح".
: اسكتْ يا فاسقْ، هذا من نعم اللهِ، ليس مرَضًا.
انفض الحضور بجفون ٍ كالهتونْ، وقلوب تذوبْ، وأرواح ٍحيرى كالأشباحْ، ما بين منفق ما له كله على المساكينٍ، وعازم للرحيل إلى واشنطنْ مع حزامٍ ناسف، وشابٍ فدائيٍ يدفع التذكرة للطائرة صوبَ طهرانْ، وآخر يافع إلى القدْسٍ، والبقية تعزم الاعتكاف في المساجد.....



#محمد_أغ_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الدولة الدينية، واللادينية، والمدنية
- قراءة الموقف العربي تجاه أزواد
- المرأة بين الثقافة الأمازيغية، والعربية قراءة مقارنة


المزيد.....




- -ذبدبات من غزة- يظفر بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان لندن ال ...
- إعادة الإنتاج في 2024.. أفلام تبحث عن نجاح الماضي لكن النتائ ...
- نزل تردد قناة ماجد الجديد 2024 أحلى الأغاني المميزة لأطفالك ...
- دوناتا كنزلباخ.. ناشرة ألمانية وقعت في غرام الأدب المغاربي
- -منتدى أصيلة- يحتفي بـ-شغف وإرادة- محمد برادة
- ماضي الهيمنة والاستعمار.. هل تتغلب الفرنكوفونية على انحسارها ...
- نعي رسامة تشكيلية فلسطينية استشهدت رافضة النزوح من شمال غزة ...
- الإعلان 2.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 168 مترجمة على فيديو لا ...
- مسلسل الدم الفاسد الحلقة 10 مترجمة قصة عشق
- محاسن الخطيب: فنانة تشكيلية من غزة تنبأت بمقتلها في الحرب -و ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أغ محمد - محاضرة فرحانْ -منذرْ قصة قصيرة جدا-.