سيف الدين علي
الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 01:45
المحور:
الادب والفن
أحمر
أصفر
أخضر
لم
أعرف سر
هذه الألوان
كيف تنظم
حركة السير
ولم تتحكم
بحركة التنفس
في البلاد .
هل للهواء
لون
طعم
رائحة ؟
عيناي تراقب
مشهد المسرحية
ممثلون يتجاوزون
اللون !
ويندمجون بلون المشاهدين .
ممثلون يقفون
خلف الستار
يردون ما في النص
من ترهات !
والمشاهدين يصفقون
للون الذي
دفن للتو !
دفعت عربة الزبالة
قبل أن يضيء
اللون الأصفر !
أمامي خمسون عاماً
في مدينتي
وعربتي تجر
قلق يحز الكبد
بهدوء بارد.
لم أشعر
بأمان إلا في نوباتي
الليلية
وناي الحزن
لشغب الشباب الثملين .
هذا أبو الحنفية
البحر في لغة
الحشاشين.
هذا أبو الطيب
المسامح في لغة
الحي !
هذا أبو الريح
يستجيب
لكل طلب
في لغة العرافين !
أقف
أمام الأصفر
الذي يضيء ؟
أقف
لا انتظر الأخضر
انتظر المشاة
كيف يخرجون
من الحاوية
ينظفون الشوارع
بألسنتهم.
لا يخافون الوباء .
#سيف_الدين_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟