أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سحقا ل-ثورات - العرب














المزيد.....

سحقا ل-ثورات - العرب


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو بل هو أكيد ،أنه كتب علينا معشر العرب، العاربة والمستعربة، أن لا نفرح ،وآخر دعواهم، أن الاسلامويين الذين يفترض أن يكونوا أكثر العارفين بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله ،وبشقيهم الاخوان والسلفيين ،قد اختطفوا ثوراتنا ،وحرفوا مسارها باتجاه اللقيطة اسرائيل، ليكونوا بذلك قد شرعنوا وجودها بفتوى دينية لا يخر منها الشك؟!
لست في معرض سرد الوقائع في صورة تقرير اخباري لأن وسائل الاعلام بكل صورها أشبعت وما تزال تخوض وتخض في هذا الموضوع وبالصور والعمامات ،لكني رغب في تسليط الضوء على مثل هذا الانحراف المعمم ،وكأن الله سبحانه وتعالى لم يقل من فوق سبع سماوات وقبل أكثر من 1400 عاما مخاطبا رسوله والمؤمنين :ولا تتولوهم ! ...... ومن يتولهم فهو منهم....غير المغضوب عليهم. صدق الله العظيم.
ترى الم يقرأ مشايخنا هذه الآيات الشفافة الواضحة وضوح الشمس في عز النهار؟ ألم يقرأ شيخ الأزهر الذي صافح شيمون بيريز ذلك؟ثم ألا يعلم مفتي مصر الذي زار القدس المحتلة مؤخرا وصلى في المسجد الأقصى المبارك أن ما فعله جريمة كبرى لأن القدس والأقصى بحاجة الى محررين لا سواحا يصلون مرورا بالمسجد الأقصى؟
ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم .ومصيبتنا في الاسلام السياسي الذي حرف المسار منذ التزاوج اللامبارك في أفغانستان مع الرأسمالية الأمريكية.
كلنا مع التغيير ،لكن بقوانا الذاتية ،وممنوع الاستعانة بالأجنبي ،ومنافسة الحاكم الظالم ،لأن التغيير يصبح بلا معنى .وما يجري هذه الأيام في الوطن العربي ليس ثورات حقيقية بل عبث اضطرنا للتحسر على أيام زمان .وتلك كارثة لم نرغب بالوصول اليها لكن الواقع المعاش أجبرنا على ذلك .فما معنى أن يرتمي " الثوار الجدد" في أحضان امريكا واللقيطة اسرائيل؟وماذا يعني ادخال مساعدات " انسانية " اسرائيلية الى درعا بمعرفة الجيش الحر؟
ضاع الجهد والهدف ودخلنا مرحلة التيه وستصبح الثورة على العمامة خيانة وكفر !دون أن يتمعن أحد فيما فعلته هذه العمامات فينا ونحن الذين كنا نرجو من الله حكما اسلاميا يقود الى تحرير القدس وفك أسر الأقصى لا ان يشرعن وجود اللقيطة اسرائيل ويكرس مواثيق الاستسلام معها ويقر بيهوديتها؟
جماعة الاخوان المسلمين في المحروسة مصر ،أعلنوا لأمريكا واسرائيل:مكنونا من الوصول الى الحكم ولا مساس بمعاهدة كامب ديفيد!وأتساءل ما الفرق بينكم وبين اللامبارك الذي يحتضر ..اللهم لاشماتة. وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان وفدا من نواب مجلس الشعب المصري عن الاخوان المسلمين سيتوجه الى واشنطن الأسبوع المقبل للتباحث مع وفد من الكنيست الاسرائيل وجس النبض حول العلاقات المصرية –الاسرائيلية في حال فوز المرشح الاخواني محمد مرسي ؟! وهم بالحقيقة سيفرضون على مصر الاخوانية كيفية الاستسلام بكفالة امريكية ،علما ان المحروسة مصر وان حكمها منحرف فستنهض اسلامية عربية حرة ولا عز لنا بدون مصر وخير مصر ينفع هذه البلاد كما يقول المثل.
أما الأكثر تشددا وهم السلفيون فتمادوا في منافسة الاخوان الاسلاميين ،وذهبوا بعيدا في الانسحاق امام اللقيطة اسرائيل وامريكا ،اذ اتصل مسؤول في حزب النور السلفي في برنامج تلفزيوني متطوعا ليقول على الهواء مباشرة أن السلفيين لا غضاضة لديهم من الجلوس مع اسرائيل ..أي سلفية هذه ؟
وتابع السلفيون انسحاقهم امام اسرائيل وأمريكا من خلال تصريحات قادتهم بقولهم أنهم سيحترمون معاهدة كامب ديفيد .وظهر سيخ سلفي آخر وهو أحمد الأسير ليدعو الى تقبيل يد الارهابي شارون ؟!
وآخر انسحاقهم مقابلة اعلامية أجراها شيخ مسجد سلفي في سوريا يقول لا فض فوه :نحن واسرائيل في جبهة واحدة ؟ّ بحجة مقارعة الشيعة؟فأي انحراف هذا؟
لست راض عن واقعنا، ولكني في حل مما يحدث هذه الأيام .يمهل الله ولا يهمل .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش الاسرائيلي بالأردن ..لماذا؟
- عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة ...
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...
- الارهاب ديدن يهود.التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون م ...
- التلمود ليس كتابا دينيا بل منشور عسكري سياسي
- القاعدة ..حصان طروادة
- عشر سنوات عجاف
- الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا ...
- هزائم العرب الخارجية - وانتصاراتهم - الداخلية؟!
- الربيع العربي ...نبوؤة روبيرت فيسك1997
- معركة الأمعاء الخاوية ..ماذا أعددنا لها؟


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سحقا ل-ثورات - العرب