كفرتُ

جودت شاكر محمود
()

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 12:41
المحور: الادب والفن
    

كفرتُ بكُم
وبقادتِكُم وسياساتِكُم
حينما تؤدي إلى العدمِ
كفرتُ بدينِكُم وقِممكُم
وبقيمِكُم ومبادئكُم
حين لا تحفظُ نفساً... أو تصون دماً
كفرت بمؤتمراتكم وتجمعاتكم
حين تكون للثرثرةِ والغيبةِ والذمِ
كفرتُ بأحزابِكُم وإنسانكُم
ذكوركُم وإناثكُم
لأنكُم بلا مشاعرٍ أو قيمِ
كفرتُ بثقافتكُم وأدبكُم
لأنها ديانة وعبادة
وتقديس للصنمِ
لذا مزقتُ كُل أوراقِي
وكسرتُ القلمِ
وحرقتُ كُتبي
ومحيتُ أي فكرٍ
وشطبتُ الحُلمِ
يا أمةً ليس فيها جامعٌ
سوى بيعُها للذممِ
لذا سأعودُ لذاتي وقُمقُمِ
وأعيشُ وحيدا بلا
وخز للضميرِ والألمِ
فعالمكُم هذا ليس لي
فأنا أترفعُ من أن أكون المُجرمِ
أو أن أسكت على جرمٍ
بحق أي آدمِ
أو أن أكون بوقاً
يُروجُ لسفكِ الدمِ
وهتك العرضِ
باسمِ عالمٍ لا وجود له
سوى في أخيلةٍ من الوهمِ
فعالمكُم ما زال كما هو
يُبرر الموت بالشنقِ وبالرجمِ
وحز الرقاب بمقصلةٍ
أو بالسيفِ وبالنارِ والإثمِ
لذا كفرتُ بأصنامِكُم
هُبلُكُم ولاتُكُم
لأكون حرا بدنياي
أو أحرقُ على يديكُمُ بجهنمِ
لذا "كونوا أحرارا في دنياكم"
وثوروا على أرجاسكم
وما تعشش في عقولكم
من أصنامِ الفكرِ
وقولبة القول والفعل
باسم الدينِ والسياسةِ والعلمِ

#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات