أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - فى فقه المقاطعة















المزيد.....

فى فقه المقاطعة


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت اخر مقالاتى هنا بعد نهاية الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية وفى اثناء اعلان النتائج الاولية وقبل اعلان النتائج الرسمية وقدمت الى جماعة الاخوان المسلمين عرضا تقدمه الى التيار الثورى مقابل الحصول على دعمه فى انتخابات الرئاسة وهو امر ليس عيبا ولا حرام. ورغم انى لم اصدم من رد فعل الجماعة وخطاب الاستعلاء والهجوم على من قرر المقاطعة او اعلن انه لن يدعم اى من المرشحين مثل حمدين صباحى ورفضهم التوقيع على اتفاقيات او ضمانات واعتبار هذا نوع من الابتزاز.ورغم انى قدمت هذا الاقتراح وانا كنت قد اتخذت قرارى بالمقاطعة. ثم لفت انتباهى هذا الهجوم القاسى والشديد من انصار كلا المرشحين على من قرر المقاطعة ووصل الامر الى ان يقف المحلاوى كالمعتاد ويفصل فتوى تخدم اهداف اسياده فى المقطم عن تأثيم من قرر المقاطعة او الابطال .
ووجدت انه لزم رد الشبهات عن قرار المقاطعة فى حال اجراء الجولة الثانية بعد اسبوع .

1- الاختيار الان بين الثورة واللاثورة
كما قلت فى مقالى السابق ان الثورة قد انتهت رسميا بوصول كلا المرشحين وتحولت الى انتفاضة فأى ثورة فى التاريخ تنتهى الى تغيير شامل وجذرى يتمثل فى اقتلاع نظام الحكم بكامله وتغيير توجهات المجتمع السياسية وتغيير فى فكر المجتمع وعلاقات الانتاج فى ذلك المجتمع .وبمراجعة ما حدث على نتائج انتفاضة يناير نجد اننا اكتفينا بازاحة مبارك وتسليم السلطة لقلب النظام النابض -المجلس العسكرى- والكل كان يدرك كيف ان الجيش وقف سدا منيعا امام محاولات التغيير وحتى اغلب المحللين فى الغرب اعلنوا انه رغم امتعاض قيادة الجيش من صعود جمال مبارك الا انهم قالوا ان معيار الولاء اللازم للترقى وايضا تعهد جمال مبارك بالحفاظ على الجناح الاقتثادى للمؤسسة العسكرية واحترام ثقلها فى الحياة السياسية سيدفع بالجيش الى الاستمرار فى دعمه كما دعموا والده وهو ما ذكره تقرير مفصل فى نيويورك تايمز قبل 4 اشهر فقط من الانتفاضة.
واما عن توجهات المجتمع السياسية فنتيجة المرحلة تقول اننا لازالنا ندور بين شقى الرحى اما ممثل النظام او الحزن الوطنى الديمقراطى او ممثل جماعة الاخوان المسلمين وهو اغلب ما حدث فى جولات الاعادة للمراحل الثلاث لمجلس الشعب .واما فكر المجتمع الثابت فلازالت بيننا الدعاية الدينية الانتخابية والامر ازداد سوءا فى تلك الانتخابات فبدلا من الاعتماد على نظرية مسلم ضد مرشح الكنيسة اصبحنا فى ثنائية مسلم ضد كافر او كما يقول المحلاوى الخير كله ضد الشر كله فعن اى ثورة تتحدثون؟
واما النظر الى الجانب الاقتصادى فهناك حديث ذى شجون قامت الانتفاضة تحت شعار -عيش ....حرية ....عدالة اجتماعية- وهو نفس شعار حزب التجمع اليسارى العتيد -مهما اختلفنا مع حزب التجمع وقائده د/ السعيد- حتى ولو لم يدرك الثوار هذه الصدفة ولكن هذا كان تعبير عن رفض ما ادت اليه سياسات الحزن الوطنى ولجنة السياسات من توحش رأسمالى ادى الى وضع ما يقرب من 40% من الشعب تحت خط الفقر. السياسات التى ادت الى تشريد العمال وازدياد الفقراء فقرا وتوحش طبقة النوفوسوبر ريتش وخلع الدولة من تقديم اى خدمات حتى فقدت الدولة سيطرتها على قطاعات استراتيجية بالكامل مثل الاتصالات والاسمنت والحديد مثلا . كل هذا ليصل الى جولة الاعادة ممثلا اكثر البرامج يمينية بين برنامج يمينى على مستوى اقتصادى فقط باعتباره ممثل للنظام السابق وبرنامج يمينى على كافة المستويات حيث انه اقتصادى ويحمل صبغة دينية اجتماعيا فعن اى ثورة تتحدثون؟

2- الاختيار سهل بين مجرم وقاتل والراجل الطيب
رغم ان عالم السياسة لا يعرف كلمة طيب ورغم ان سجل شفيق يحتوى على اتهامات مالية يخرج منها ببراءة فى النيابة او حفظ التحقيق عادة ولكن تبقى النقطة الاقوى فى الهجوم عليه هو موقعة الجمل ورغم انها حدثت بعد توليه رئاسة الوزراء بأقل من 24 ساعة فقط لا غير وحدث قبلها وبعد توليه بساعات محاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية فى هذا الوقت ورغم انه كان مسئولا عن امتصاص الغضب الشعبى فقط بلا سلطات حقيقية فى دولة منهارة بلا جهاز شرطة او اى اداة للسيطرة ورغم ان عصابة جمال-عزمى كانت الحاكمة الفعلية فى هذا الوقت - وهذا ليس دفاعا عنه بل احقاقا للحق - ولكنه لازال مسئول عنها تماما مسئولية سياسية بحكم موقعه وبحكم استمرار انكاره لها حتى 3 فبراير رغم انها كانت تنقل بث مباشر على التلفاز
الا ان حكم مبارك الذى ناله على يد المستشار احمد رفعت يدين الاخوان المسلمين فى احداث ما بعد الثورة من مسرح البالون الى ماسبيرو الى محمد محمود 1 و 2 الى مجلس الوزراء .لم يكتف الاخوان بالصمت بل شاركوا فى التحريض الفعلى عبر التهم الاعلامية هل نسيتم البانديتا والاناركيين الماسونين؟...هل نسيتم تعطيل عجلة الانتاج؟.. هل نسيتم كيف تاجروا بدم مينا دانيال؟... هل نسيتم كيف كان الشيخ عماد عفت يستشهد وهم يتحدثون عن ترامادول وبلطجية؟....هل نسيتم كيف شاركوا فى هتك عرض ست البنات والواد المؤمن؟...وقبل ان يقول قائل انهم لم يكن بأيديهم شئ؟...كنت سأقول له بل لو توحدوا من الاساس مع الثوار ما وصلنا للمأزق الذى نحن فيه الان؟..ياليتهم صمتوا فقط واحيلهم الى حيثيات الحكم ضد مبارك "فان المحكمة مستقرة الضمير والوجدان تنزل ذلك الذى تقدم وفقا للصورة الصحيحة التى ارتسمت فى وجدانها وضميرها, تحت وصف جرائم الامتناع والمسئولية الجنائية عن الامتناع باعتبار هذا الوصف هو مايتفق والصحيح القانونى المنطبق على واقعات التداعى.
واكدت المحكمة أن الاحجام هو موقف سلبى بالقياس الى فعل ايجابى معين ومن هذا الفعل يستمد الامتناع كيانه ثم خصائصه وهذا الفعل يحدده القانون صراحة او ضمنا وبالنظر الى ظروف معينة بالمشرع تعتبر هذه الظروف مصدرا لتوقعه ان يقدم شخص على فعل ايجابى معين تقتضيه الحماية الواجبة للحق فاذا لم يأتها الفعل بالذات فهو ممتنع فى نظر القانون.
قالت المحكمة إن الفقه الاسلامى قد جرىعلى ان من يقدر على منع الجريمة أو إنجاء المجنى عليه من الهلكة فهو مسئول جنائيا عن سكوته ويعتبر مشاركا فى الجريمة ومعينا للجناة"
هكذا كان حكم المحكمة على مبارك وعلى الاخوان...فعن اى طيب تتحدثون؟
وهكذا ستجد نفسك يا عزيزى بين خيارين بعد الانتهاء من الادلاء بصوتك اما انك ستغمسه فى دم شهداء موقعة الجمل او دم شهداء ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء
والخيار يعود اليك
3- عودة شفيق هو عودة للنظام السابق
ورغم ان تلك النقطة تربط سلوكيات المصريين من رشوة واهمال ومحسوبية بوجود الحزن الوطنى الا ان نظرة مبسطة ودون الدخول فى العمق يجعلنا نرى ان الانتفاضة قامت ضد حزب منفرد بكل السلطات تحكمه دائرة ضيقة تربطها شبكة من علاقات القرابة والمصاهرة وضد قيام الحزب بتفصيل القوانين والدساتير لمصلحته المنفردة ومن اجل ارضاء جمال مبارك وتمهيد الطريق للتوريث لنجد اننا فى حالتنا اصبح هناك حزب واحد يريد الانفراد بكل السلطات تحكمه دائرة ضيقة بينها علاقات مصاهرة وقرابة (غزلان وعاكف والشاطر والكتاتنى وفهمى ومرسى ) بصورة تكاد تكون كربونية .وعن تفصيل القوانين فحدث ولا حرج فلم يكن هناك قرار ذى اهمية فى البرلمان والا حكمت المحكمة بعدم دستوريته من قانون العزل الى الجمعية التأسيسية بل واتجه الامر الى فرض السيطرة على المحكمة الدستورية نفسها من خلال قانون مفصل جديد
والاختيار ايضا ليس بين مرشح العسكر وعدو العسكر فالخيار بين مرشح العسكر وحليف العسكر .فعلاقة شفيق بالمجلس العسكرى هى مثل علاقة عمرو اديب بزوجته لميس الحديدى وعلاقة مرسى هى علاقة(( حميمة)) طبقا لتصريحاتهم . وكان الاخوان هم اول فصيل تحدث عن وضع خاص للمؤسسة العسكرية فى النظام الجديد القيدم
..فعن اى فارق تتحدثون؟

4- اختيار الرئيس القادم سيحدده غيرك
طبقا لما سقط سأظل فى جانب المعارضة لأى منهما .سأحترم قرار الصندوق اى كان ولكن لن احرم نفسى من حق المعارضة من ان اهتف من الان يسقط الرئيس القادم . لن اغمس اصبعى فى دم اى شهيد .وسأمشى معكم واقول ان كان الصوت شهادة سأحاسب عليها امام الله كما تقولون فى دعايتكم سأقول لكم ان شهادتى ان كلاهما جريمة فى حق الوطن وفى حق حلم الثورة ولن اشارك فى تلك الجريمة .

ورغم ان خيار الابطال له وجاهته فى توصيل رسالة الى المعنيين -لن يكترثوا لها عادة- الا ان خيار المقاطعة سيظل وجيها من حيث حرمان العسكر ومرشحهم وحليفهم من منظر ديمقراطى واعداد تضاف الى النتيجة ونسبة التصويت. حرمان اى منهم من ان يقف ويقول انه خيار شعبى وانما هو فقط خيار مؤيديه والذين لن تصل نسبتهم لاكثر من 10-15% ممن لهم حق التصويت

يسقط يسقط حكم العسكر وايضا يسقط يسقط حكم المرشد
يسقط الرئيس القادم
الثورة ليست مستمرة ولكنها قادمة



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصفقة العادلة
- GET REAL
- اكاذيب شرعية
- هذا ايمانى
- ماتخافشى
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 2
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1
- الربيع العربى والعمل الدؤوب سبيل نجاح الحركات اليسارية والتح ...
- احنا اسفين يا مريناب
- يوميات من مصرستان
- الاشد حبا لله
- التلمود الاسلامى
- بلد الجنون
- مايا
- نظرات فى النموذج التركى
- فى العلاقة بين العلمانية والدين
- شبهات وردود
- تخاريف
- عندما يبدأ سبتمبر فى مايو
- الدولة المدنية والاسلام


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - فى فقه المقاطعة