لمار أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 19:06
المحور:
الادب والفن
غضب النهر ينحر عُنق السدّ
تخرّ الضفاف بعجلة انتباج
يذوي الإقحوان
هالة الجذور مجرّد فكرة
والتشبّث بأرضٍ مُتذبذة الموج محض أوهام
بين أمسٍ ومراسيم سُميّت اليوم وربّما الغد
لا أُشبهني ولا أُشبهك
جنحت سكّة الحلم
وُئِدت استغاثة أكون وتكون
وينام الخريف بوسائدنا
هاتِ لي وطني ليُزهر اللوز والجلّنار
وأُغنّيكَ بصوتكَ
ليُبعث الهدوء
لينام الضجيج بأعشاش النسيان
لأتناول قرص الشّمس دِفئا
وينتحر الصقيع
وجه أطفالي كضوء النجم
كضوء القمر
أجنحتهم سماء ووطن
أعدهم لإحضاني ليعود وجه الصباح
ليعود حديث الهيل والقهوة
لتعود بسمة الحولة
أو يعود أهلي بالقبير
وتُرمّم جراحكِ أذرعات
غيّبوهم بحقدهم
أحرقوا وطنهم
وطني حين يعود
يعود بلون الأكفان
وخذلان عالمٍ أصمّ
ويحهم حين يُندّدون
وحين يغضبون بعقوبات
ردّوا جوع إنسّانيّتكم على فقر ضمائركم
إن سألوكم يوما أطفالكم
من هي الحولة ؟!؟
ومن هي القبير ؟!؟
ومن هي أذرعات ؟!؟
احتسوا نبيذكم قبل أن تُجيبوا
أخبروهم عن فتاة كانت كملاك
تبخّرت روحها للسّماء
وعطرها الياسمين لوّثته غانية
ولا زال يغتسل من ماء السّحاب
اليوم غفلة
وغداً زلزال
وغدا زلزال
فاجعلوا الأرض تحت أقدام فُجركم راسية كالجبال
إن استطعتم أيّها الأنذال
ويعود الوطن رغم الحزن والألم
يوماً سيعود
#لمار_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟