فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 13:24
المحور:
الادب والفن
أيلتقي الأموات منا، أم يعودون يوما؟؟
أيومض برق الزمن ، والحياة ، وينحدر نحونا بمعول الفرح؟؟
يحفر التراب وينثره...بعيدا عن أجسادنا المدفونة...
ويأخذنا ثانية ...لنتجدد علنا نستعيد النغم المبحوح ، والقلب المجعد في وهمه
ونقع ثانية...في الغرام ، وشباك الصيدعند الهجوع ..
نحتسي كؤوس الحياة، ونقلب أسرار الماضي ساخرين..
من عهد مر ...بشجرة التاريخ، وقتلنا
حصد بسيفه ، وحصاره ....أرواحنا الصغيرة، والكبيرة
ورمانا في كل الجهات...من مدن السكون
وهانحن نجتمع ثانية...مع حلم الخروج من الموت
نترك رطوبة القبور، وأحجار الدفن مفتوحة...لقمصان الليل المهزومة
نولد ثانية، ونعود أطفالا...في مهد الحياة
نحتسي قهوتنا مع عصافير الصباح، واطلالة فجر العمر..
ونصير ضيوفا في حجر أطفالنا ، وأشباحا تعبر أجيالهم
رغم كثافة الليل، وانطوائه علينا ...نعود ثانية
نقتسم القمر بيننا..ليكون مصباحنا الطبيعي..
ونحمل سنابل حصادنا المحروق ، والملائم لعصرنا الخرافي..
ثم نغسل أيدينا من جرم المكان، وشهادات الأرض
ونكتفي من الحياة جحودها، ومن الزمن اكتئابه، ومن أنفسنا الضحية
ثم نعلن على الملأ عودتنا لشريعتنا الجديدة..
وصلحنا مع البارحة...وخصومتنا مع الغد..
وبعباءة هذا الحصاد...نلف صغارنا ...ونمضي
نحو جدار مبكانا...وملكوتنا الغريب...
نختلف مع أنفسنا...على انتهاء حروب البسوس
وانكسار الصحراء أمام زحف النبات المنسي..
..ونتساءل أتستيقظ الأحلام فينا ، فنغادر زمننا الرمادي؟؟
لنستعيد زرقة الماء، وبياض السماء..
أم يصطادنا النسيان...فنقبع سنينا في كهوف القيصر؟؟
هل تنعتق فينا الشرايين ..من شيخوختها، وترتدي ثوب الشباب؟؟
أم سنبقى ....رعايا القيصر الطيبين..نتقن البكاء، ونسير في جنازاتنا؟؟
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟