أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الكرسي المذهب في حي الطرب














المزيد.....


الكرسي المذهب في حي الطرب


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 10:25
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يدري العراقيون كم هو احتياطي البنك المركزي من الذهب رغم علمهم ان المثل العراقي المشهور (مثل بول...) ينطبق تماما على دينارهم بعد ان نزل الى اسفل السافلين طيلة هذه السنوات التي ارتفعت فيه اسعار البترول الى ارقام فلكية.
ولكن ابو الطيب الذي يعرف بالاقتصاد كما يعرف احدكم اللغة الصينية وخصوصا لغتي (المندرين والكاتانيز) يعتقد ان سببا من هذه الاسباب هو كراسي الوزراء واعضاء مجلس البرطمان.
فكلما يطل علينا وزير منهم او عضو برطمان لايعرف ابسط قواعد اللغة العربية حتى يتلهى القوم بمشاهدة عدد ثنايا الكرسي المذهب الذي يجلس عليه.
فمثلا كرسي وزير النقل السيد هادي العامري رئيس منظمة بدر وسرايا اخرى غير معروفة لدى العامة ليس مطعما بالذهب فقط وانما تتلوى فيه شرائح الذهب التي احضرت خصيصا من بلاد الكفار.. اما كرسي وزير العدل فالحق يقال انه كرسي معتدل وموشى بالذهب 14 قيراط الذي لاتجد له قيمة في اسواق بغداد ولهذا فان مشاهديه يعيروا كلامه اهمية استثنائية في الدقائق الاولى فقط.
وهكذا دواليك على جميع كراسي الوزراء ووكلائهم وتابعيهم من المدراء العامين رغم ان بعض هؤلاء المدراء آثر الكراسي الجلدية التي لاتسبب تصبب(العرق) من الاجساد في جو الصيف الذي تنعدم فيه ميغاواطات حسين الشهرستاني.
ولكن العراقيون لايفوتهم مشاهدة كراسي اعضاء البرطمان وخصوصا رئيسهم حفظه الله وابقاه ذخرا، فهي ليست موشاة بالذهب فقط وانما طليت حواسها السفلية بخيوط من الذهب المطعّم بالفضة بينما مقاعدها فقد طليت بالمرمر الخاص باجساد هؤلاء الاعضاء الذين يجلسون طويلا على كراسيهم من اجل مناقشة اوضاع وحاجات الناس ومنها زيادة رواتبهم التقاعدية التي مضى على مناقشتها اكثر من نصف قرن ومازالت تنعق وتصيح طالبة اطلاق سراحها من الادراج الخلفية (المثال حصرا فقط).
شاء الحظ مرة ان يرى ابو الطيب كرسي السيد رئيس البرلمان وهو يتحدث الى عدد من شيوخ العشائر وامسك قلما وورقة ليحصي كم كلمة قالها هذا الرئيس والتي تعني الشفافية وحكم الشعب للشعب والتفاني من اجل مصلحة الشعب وحكم الشعب للشعب، واطعام اولاد الملحة اولا و.. و... الخ مقابل لك مايوازيها ذلك من عدد المفردات الاخرى التي لاتساوي حتى 50 سنتا ازاء قيمة الذهب الجالس عليه.
ويقر ابو الطيب ان كرسي سعادة رئيس الوزراء (ابو اسراء الورد) متواضع في صنعه فهو من الخشب الابنوس واصغر من القياسات التقليدية (وهو سر لايمكن الكشف عنه الان) ولكن احد الخبثاء والمقربين من مكتبه الخاص يهمس الى معارفه بان هذا الكرسي يظهر وقت الحاجة اما الكراسي الاصلية فهي هناك في مكاتب ال(الهاي..الهاي هناك) وهي بالتأكيد مصطلحات لايفهمها الا الراسخون بالعلم والمقربون وهم كثر.
هسه احنا شعلينا بالناس يعني قابل تريدون الوزير ومن لف لفه يجلس على كرسي خشب حتى بعدين تكولون هذا وزير لو بياع خضرة في علوة الدورة.
عيني لازم الوزير تصير له هيبة بين الناس وكلامه مسموع واوامره تصدر بحكم الشرع وبمباركة آيات الله المنتشرين مثل جراد القحط في ارض العراق.
ماعلينا.
فاصل اسمه انا بيا حال والدفان يغازلني: معركة اليوم والتي بدأت شرارتها بالاشتعال بدأت بين النائب شيروان الوائلي وأمانة بغداد حيث اتهم الاول هذه الامانة ( شلون امانة عيني) بتزوير الكلفة التخمينية لمشروع شارع المطار، لافتاً إلى أنها أحالت المشروع إلى الشركة المنفذة بزيادة نحو 33 مليون دولار عن سعر ديوان الرقابة المالية ليصبح الشارع "الأغلى في العالم".
هذا الشارع ايها السيادة كلّف خزينة الدولة ربع مليار دولار والانكى من ذلك (حلوة هاي الانكى) ان هذا الشارع موجود من ايام حصرم باشا وماعلى الامانة الا اعادة صيانته بقليل من ملايين الدنانير كتلك التي تخصص لمصروف اولاد المنطقة الخضراء حين يذهبون الى المدارس الخاصة.
الوائلي قدّم ارقاما اعتقد ان مسؤولي الامانة وعلى رأسهم الامين جدا العيساوي لايمكن دحضها فهل ننتظر من الشباب ردا على هذا النائب البطران الذي يثير المشاكل والناس في غنى عنها.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مام زيباري كلش شايف حاله
- وخرجت كل الروائح العفنة من قمقم بغداد
- ضحكت... ضحكت.. حتى نقلوني الى مستشفى البكاء للولادة
- حتى صقوركم الوحشية غزتنا؟
- أيها المرجع الحائري ارجع الى كهفك احسن
- نموذج العراقي الجديد من العهد التليد
- لاحياء لمن وافق ولا حياء لمن ذهب الى جنوب افريقيا
- جمعية الرفق بالانسان قبل الحيوان احيانا
- كلكم زنادقة مادمتم بعيدين عن سنة النبي
- مابين حفصة بنت الاجدع والحمار والكلب الاسود
- ولچ جولي بعذابي انتي وصولي ...أجز شارب ولا اصيرن وصولي
- يا صلاح يا ابن عبد الرزاق..لا اصلح الله لك شيئا
- مام جلال ابوس ايدك لا تقدم استقالتك
- ايهم الطامة الكبرى..فهم كثر
- خلوا نسائنا مدمنات.. ورجالنا خرنكعيون
- ارجو اهتمامكم
- 5+1= لاحظت برجيلها ولا راح تاخذ سيد علي
- هل عاد ابو طبر الى بغداد أم بغداد راحت له؟
- تحليل ايدلوجي لآخر عروض السيرك في كربلاء
- عباس المستعجل يريد الانتحار والنجيفي مديرطابو


المزيد.....




- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
- الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر ...
- حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60 ...
- محاضرة في جامعة القدس للبروفيسور رياض إغبارية حول الموسيقى و ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الكرسي المذهب في حي الطرب