أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - أ ... ب














المزيد.....

أ ... ب


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحدهم يقول ( أ ) والثاني يقول ( ب ) . جهة تقول حل الأزمة السياسية في الرجوع إلى الدستور وتفعيل مقررات مؤتمر أربيل ، وجهة تقول نعقد مؤتمراً جديداً بدون شروط مسبقة . يدعو أحدهم إلى عقد الإجتماع الوطني في بغداد وآخرون لا يأمنون على عقده هناك .

قبل أكثر من عام ، وتنازلاً ، بالظاهر ، لضغط الجماهير الشعبية التي تظاهرت سلمياً في ساحة التحرير وأعلنت مطالب تتعلق بالأمور الحياتية ، طلب المالكي مهلة مائة يوم ( تصوروا 100 يوم فقط ) ليقوم بتأمين تلك المطالب . ولكن المثل الشائع يقول ( إن كنت لا تستحي فأفعل ما تشاء ) . إن المالكي عندما طلب مهلة المائة يوم كان يعرف أنه غير جاد في وعده ، ولكن عقله المبني على أسلوب التحايل والتآمر كان قد جعله يبيّت أمراً آخر يصيد بحجارة واحدة أكثر من عصفور . إنقضت المهلة ، ولم يحصل أي شيئ من ما وعد ، فخرج علينا بحجج رمي اللوم على الوزراء ، وكل واحد منهم ينتمي إلى مكوّن سياسي معيّن ، حتى يحرج قيادات الكتل المنتمية إلى هذا المكوّن أو ذاك فيجعلهم يتساهلون في محاسبته . وقد كانت خطته هذه مبنية على معطيات خاصة به عن أحوال تلك المكونات وكيفية التأثير على قياداتها. وبعد مرور فترة تزيد على السنة على ذلك تغيّرت الخارطة السياسية في الساحة بتأثير تمادي المالكي في محاولاته في تهميش شركائه والتفرد بالسلطة وتركيز السلطات بالتدريج بيده ، أدركت قيادات الكتل السياسية أن سكوتها سوف يفقدها قواعدها الجماهيرية . ولذلك بدأت بالتململ أوّلاً ، والتنبيه بعد ذلك ، وأخيراً التفكير بسحب الثقة رسمياً منه ، وإسقاط الحكومة التي يرأسها .

عندما أدرك المالكي أن القوى السياسية قد إصطفت في تحالف جديد قد تتمكن فعلاً من سحب الثقة من حكومته و إسقاطها ، بدأ يرسم خططه الجهنمية للتغلب على خصومه بمحاولة شق صفوفهم ، كإثارة إشاعة أن البرزاني عارض منح كرسي وزاري لحزب التغيير ، وكذلك عقده إجتماعاً لمجلس الوزراء في مدينة كركوك على أمل تأجيج التفرقة العنصرية في المدينة ودفع الأمور إلى تصادم بين الأخوة . في هذه المرحلة الدقيقة أصدر تعليمات يسمح بموجبها لكل عائلة الحق في إمتلاك قطعة من السلاح ، بحجة تمكينها من الدفاع عن نفسها ، وفي الحقيقة لتبرير عملية تجهيز ميليشيات موالية له بأنواع مختلفة من الأسلحة . هذه الميليشيات التي خرجت مؤخراً ، وهي مدججة بالسلاح ، في تظاهرة في بغداد ترفع لافتات وتنادي بشعارات تأييداً له . كما أن وسائل الإعلام السائرة في فلكه والكتاب والمقربين منه والناطقين بإسمه أو حزبه عادوا إلى العزف على النغمة القديمة بإلقاء اللوم على الوزراء والكتل السياسية التي يرجعون إليها . فليس غريباً أن يشيع إستخدام عبارة ( توطيد السلطة ) من قبل كثير من أولئلك بإستعارتها من مقالة كتبها أحد الكتاب الأمريكيين والذي أهداهم طوق نجاة لكيفية الخروج من هذا المأزق . ولكن هيهات أن يحجب ضوء الشمس بالغربال . فقد كانت للدكتورة مها الدوري هجمة مضادة قاسية على إدعاءات ممثل تحالف دولة القانون في برنامج ( قضية رأي عام ) الذي تقدمه قناة البغدادية حين قالت له ( ليس لدينا كهرباء فهو ذنب وزير الكهرباء ويلام على ذلك ، ليس لدينا خدمات بلدية فهو ذنب وزير البلديات ويجب أن يحاسب عليه ، ولكن وزارات الدفاع والداخلية والقيادة العامة للقوات المسلحة والأمن والإستخبارات كلها محصورة بالسيد رئيس الوزراء ولكنه فشل في تأمين الأمن وما تزال الجرائم والتفجيرات تترك المئات من الضحايا في كل يوم . )

إبن الشعب يسأل متى ننتهي من هذا الشقاق ، ومتى نلم جراحنا ونبدأ الخطوة الأولى لبناء العراق .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة والدين
- نواقيسٌ خطرةٌ .. تُقرَعُ
- متى تُدركُ الحقائق؟
- شي ما يشبه شي !!
- وهل يفسد الملح ؟
- وراء الأكمة ما وراءها
- الحادي عشر من آذار علامة بارزة
- خطواتٌ علينا أن نخطوها أوّلاً
- مِنَ الذاكرة
- الإدراكُ ثمّ العمل
- قضيّة قانونيّة
- القياسُ بمكيالين ! !
- فحوى المؤامرة الجديدة
- فلسَفتان . . .
- بعثُ البعثِ مُجدّداً
- الجماهيرُ هي الضمانةُ
- مَنهَجيّةٌ عَمَلية
- كذِبَ السياسيون .. وإن صَدَقوا
- بيانٌ ختاميٌّ مُهَلهَل
- ( شراكة وطنية ) أم محاصصة طائفية عرقية ؟


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - أ ... ب