ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 21:24
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الحركة ليست مهمة وحسب بل هي جوهرية وأساسية ففي غياب أيّ حركة لن يحصل شيء. ويتفق اينشتاين معنا في الرأي إذ يقول:"ما من شيء يحصل حتى يتحرك شيء ما."
لعلك لست من عشاق الفيزياء إنما لديك بالتأكيد حياة شخصية، أليس كذلك؟ تطبق هذه القوانين على كليهما بالشكل نفسه، تعال نرى كيف.
لا يحدث شيئاً في حياتك حتى تتحرك. إذا بقيت في السرير طيلة النهار أو جلست في كرسيك طيلة المساء، فلن ينجز أيّ شيء في المنزل. أما المحاولة فهي موضوع آخر. "المحاولة" هي شكل من أشكال الجمود. فبدل أن تقول " أنا أحاول..." قم بأي نوع من انواع الحركة!
يجد البعض صعوبة في اتخاذ خطوات تنفيذية عملية، لكن ثمة خطوات تساعدك على التحرر والتحرك، مثل أن تضع لائحة بالخطوات الثلاث الكبرى نحو الانجاز وتجزء الخطوة الأولى إلى ثلاث خطوات أصغر وتقسّمها بدورها إلى خطوات أصغر وتحدد جدولاً زمنياً للتنفيذ.
كن دقيقاً ومحدداً عندما تخطط لعملك. من السهل أن نقول بشكل عام "سأسعى لأن أزيد من إنتاجيتي." لكن إذا قلت "سأقوم بخطوة عملية واحدة كل يوم قبل الذهاب إلى العمل. سأتحقق من خطوات عملي يومياً قبل الغداء وسوف أجمع المواد اللازمة لتنفيذ خطوة عمل الغد قبل أن أنام الليلة" سترى كيف يمكن لذلك أن يدفعك لتكون أكثر انتاجية.
لا داعي لأن تشعر بالاحباط إذا ما انزلقت عن المسار بين الحين والآخر. إذا أكلت على سبيل المثال وجبة لم تكن ضمن خطة نظامك الغذائي ففكر بالطريقة التالية: "حسن، أكثرت من تناول الطعام على العشاء الليلة. إنها مجرد وجبة واحدة من ضمن الوجبات الواحدة والعشرين المخصصة للأسبوع. يمكنني أن أقرر تناول الوجبات العشرين الأخرى وأنا ملتزم بالخطة فأشعر بأني تغلّبت على الوجبة الواحدة والعشرين بدلاً من أن أشعر بالإحباط بسببها." واعلم أنّ لا بأس في أن يكون لديك يوم للراحة من حين إلى آخر، يوم لا تقوم فيه بأي عمل بل تجدد فيه قواك لتعود أكثر جهوزية.
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟