أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كفاح كيال - يوم الفدائيين ..يوم فلسطين بامتياز















المزيد.....

يوم الفدائيين ..يوم فلسطين بامتياز


كفاح كيال

الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


في نهايات شهر الإنتكاب وعلى مشارف شهر الانتكاس , بين هزيمتين وانتصارين , انتصار إرادة الثورة الفلسطينية في 25 أيار 1985 في عملية تحرير نوعية للأسرى وانتصار المقاومة اللبنانية في 20 أيار عام 2000 , جاء 31 أيار عرس الانتصار الثالث في رام الله , حيث هبط الشهداء في مهبط مطار المقاطعة ولكنهم لم يجدوا أبو عمار ..ولا ابو علي مصطفى او ابو العباس , فهذا اليوم عسكري بامتياز لا يشدو إلا لطهر البندقية ..فبعض الفدائيين أرسلهم القادة الشهداء وانتظروهم ولكن عندما عادوا لم يجدوهم في المهبط فكان موحشا حزينا كموسيقى الجناز وسيمفونية درويش .. فغادروه جميعا وكان الأجدر أن ينضموا لأبو عمار ..
في وقفة عز في أرض المهبط في مقر الشهيد ياسر عرفات أمام الجثامين المسجاة الملتحفة بعلم فلسطين ل79 فدائيا وفدائية ,امتشقوا البندقية وقوضوا الردة والانكسار ونسفوا معادلات الوهن والضعف وأهالوا عهد الهزائم والانتكاس بأشلائهم ودمائهم ..وقوضوا عهد الانبطاح والاستسلام كل منهم في مرحلته ومفصليتها ورموز فدائها وشواهد استسلامها وخنوعها ..فهؤلاء الفدائيين أبطال عملية جاءت للرد على الخط السري للاتصال مع العدو في السبعينات بهندسة خليل الوزير ..وهذا الفدائي جاء ليرد على اتفاقية الخيانة العظمى كامب ديفيد وهذه الفدائية أتت لتؤكد أن الثورة مستمرة رغم المؤامرة المستمرة ..
كان يوم 31 أيار يوما لكل العمليات , تاريخا لكل البطولات ,وقفة لكل الشهداء والأسرى والمفقودين والجرحى الجبابرة ..يوم لكل فلسطين , للدم والعهد , للديمومة والاستمرار حتى الانتصار ..يوم للوفاء للأحرار .. أحياء وشهداء .. يوم عز للبنادق التي زغردت ألما لنكبتها وعزة لثورتها ..يوما للرصاص الذي أنشد "فدائي فدائي .. " في تل الربيع والخضيرة وشط يافا والقدس وبيسان ..وتمرد بأزيزه على طروحات الهوان والاستسلام بلغة القوة التي لا يعلو على جبروتها أصوات جرذان دهاليز الباعة والمستثمرين لدمائنا على طاولات البغاء السياسي ..!!!
هذا اليوم أعاد عقارب الساعة الى مجد المقاومة وعزة المواجهة وعنفوان الوحدة الوطنية والانصهار في أتون المجابهة المشتركة مع العدو الواحد للوطن العربي الواحد ولجزئيته المركزية فلسطين الواحدة ..
فرح النصر لم يكتمل فتفاصيل الترتيب وأصحاب عدة التنقيب في الدهاليز لم تسعفهم امكانات موقعكم للتأكيد او النفي لأي معطى( كرم ) لهم العدو بها .. فتصرفوا وكأن اسرائيل قطر شقيق (مأمون ومحط ثقة ) !!! ولعل وجوم الموقف خلفه غضب الشهداء على رداءة الاداء ..ونفاقة ورياء من أوهنوا الموقف وأجهضوا تبرعم النوار ..
"لم يشق المذاق وليس بين الرصاص مسافة فأنت فلسطين التي تتحدى "..و"لن نصالح على الدم "..و"لن نموت في دوي صرخة الحرب .. ما هم اذا وجدنا بعدنا من يحمل السلاح ليواصل الكفاح ..ويبلغ الثورة للنصر ..اذا وجدنا بعدنا فنحن لا نموت "..انني عدت من الموت لأحيى وأغني انني منطوق جرح لا يساوم لا يساوم علمتني ضربة الجلاد أن أمشي على جرحي وأمشي ثم أمشي وأقاوم وأقاوم .."
عصفت كلمات الشاعر العراقي مظفر النواب في وجداني في وصفه للبطل المصري سليمان خاطر وكلمات الرائع المصري أمل دنقل ونشيد المرابطين اللبنانيين شركاء الكفاح وأشقاء الدم ورائعة محمود درويش "وأقاوم "..وعصفت في النفس صور الملاحم والمعارك العربية والأممية في مواجهة الغطرسة والطغيان من الجيش الأحمر في ستالينغراد لملحمة فيتنام لثورة فلسطين 1936 للمقاومة العربية عام 1948 ولأسطورة بور سعيد 1956 لمعركة الكرامة لعبور قناة السويس ومعارك بيروت والجنوب وعمليات الفداء لفلسطين التي كان شهداؤنا الحاضرون جزء اساسيا منها ..حضر المخزون الكفاحي الأممي حيث رقد الفدائيون الفلسطينيون لأنهم اختصروا التاريخ بعظمة حضورهم ولفحوا سنينه بعظمة فدائهم فصغرت صفحاته أمام تجرمق عزهم وضاع صولجانه في محراب مجدهم .
وغابت عن أذني كل الخطابات ولم أسمع من الطقوس الرئاسية سوى الموسيقى العسكرية لقوات ال17 او لحرس الرئاسة كما يطلق عليهم اليوم ,ولكن تداخلت الوجوه كما تداخلت الجغرافية في تلك اللحظات ولمدة التشييع التي تجاوزت الثلاثة ساعات تشابكت المراحل التاريخية وتكاملت الجغرافية وكأن الزمن لم يغادر ساحة فندق سافوي في يافا المحتلة ..وأنا اقف في مقر المقاطعة على بعد امتار من ضريح ابو عمار في المهبط احسست بعبق يافا وبحرها عندما مررت قرب رفات شهداء سافوي ..لا لم تمض سبعة وثلاثون عاما الذي عبر كان سبعة وثلاثون طلقة في جعبة يافا خبأها ثمانية فدائيين عام 75 وخرتشها فيما بعد أحد عشر فدائي وفدائية عام 78 لتتحول يافا لجمهورية فلسطين الاولى مجلسها الرئاسي عشرون جنرالا ورئيستها دلال المغربية أول رئيسة جمهورية عربية .. وموعد التأسيس أيضا آذار ..
أي الجنازات شابهت طقوسها او حشودها ..جنازة الكمالين وأبو يوسف النجار في بيروت ؟؟..هل حضرت دلال مراسم الجنازة ؟؟..أم جنازات بور سعيد وغزة والانتفاضات ولبنان ..كل هؤلاء كانوا في مشهد المقاطعة وما بعد المقاطعة ..وخِلت لو أن هذا اللقاء الفدائي كان في زمن ياسر عرفات وفي مقاطعة الحصار ..آه ..آه .. لكان عرسا للفداء ووعدا للوفاء ..
لماذا يتأخر دائما قدرنا ..لماذا نموت دائما مرتين منذ السيد المسيح النبي الفلسطيني , فهل قدرنا نحن الفلسطينيون أن نموت ثم نموت ونبعث ولو بعد 37 عاما؟؟ ..صليب وإكليل شوك ..كفن وبندقية ..خيمة وكوفية وبزة عسكرية ..هي معالم حياتنا وموتنا .. فرحنا وحزننا ..
من يمر على شط يافا يسمع زغرودة عرس الجمهورية ومن وطء رمالها يتحسس نبض قلوب غادرها أصحابها وحلقوا عاليا وصمد القلب كي يعزف لحن الرجوع الاخير ..وإن نظرت لسماء يافا ستجد دلال تبتسم لك وتقول لك "أهلا وسهلا بكم في جمهورية فلسطين "
" انتبه في النهار يحتلها الشيطان وفي الليل نسبح على ظلال القمر ..يتوافد الينا كل القادمين وان اردت التحليق معنا سندلك على مكان قطع التذاكر ".. لا زال الحديث لدلال وتتابع :
"انتبهوا .. اربطوا الأحزمة فالباصات تسكنها أرواح الفدائيين .."
هل فعلا غادر أبو عمار مقر المقاطعة !! ؟؟.. آه .. كنت أتمنى أن يزفني ..لماذا تأخرتم ..كنت اتمنى أن يكفنني بكوفيته ..وراحت تغني ..وتدندن أغاني الثورة التي أحبت ..
وأنا أسترسل بين رحى التاريخ وأستحضر خيالات الفداء أعادني للمقاطعة نحيب أم ليست متأكدة من حقيقة وهوية الجثمان الرابض في المهبط وتصر على فحصه ..تنهدت وربتت على كتفها وباركت اصرارها . وأعادني هذا الموقف لفارستنا اليافاوية الجميلة دلال ,ففي عملية الرضوان التي حرر بموجبها حزب الله جثامين شهداء فلسطينيين ولبنانيين وعرب تردد كثيرا عن شمل الصفقة جثمان دلال وتابعنا بشغف القلب ونفحة الروح تفاصيل الطقوس وتكريسات التكريم لنكتشف ومن خلال الفحوص المخبرية التي كانت ضرورية أن دلال لا زالت تعطر ثرى فلسطين ..
في حينها كان شعوري حزين وفرح فالجثامين التي سافرت للبنان لتحتضن أحبتها وأهلها هي تغادر مواقع رباطها في فلسطين ,,أما الفدائيين الذين عبروا بوابات الوطن الأسير أخالهم فرحين بأن ثرى فلسطين يحتضنهم وأنهم يتوقون لحريتهم ولكن في ظلال أرض الزيتون ..
ولهذا يجب أن تعود دلال ورفاقها وكل الشهداء الأسرى الى فلسطين أحرارا من سجن الشهداء في المقابر وفي الثلاجات ليزفوا من جديد ..دلال لن تكون في تراب يحبها ويعشقها أكثر من تراب فلسطين ..فهي أميرة الشاطئ الذي أضاءته بقناديل ثورتنا .. وسنبقى ننتظرها لنزفها عروسا فدائية ..كما يليق بفرسان البندقية وان كانت المرحلة تعزف لحن السلمية والاستسلامية فزغاريد الفداء كانت دائما أعلى وأبهى وأسمى من همهمات دهاليز المقايضة ..
- للحديث بقية -



#كفاح_كيال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الفدائيين
- ربيع الكرامة
- عاشت المقاومة ..ومرحى للانتصار
- -غرف العار-.. خارج السجن
- من الإنتكاب إلى ..الإنتصار
- - لا صوت يعلو فوق صوت المعركة -
- أهلا بكم ..عبر فوهة البندقية
- قصة كفاح
- الشهداء يبعثون !!
- عاش الجيش السوري الحر
- معركة جينين غراد
- الربيع القائم والربيع العاصف


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كفاح كيال - يوم الفدائيين ..يوم فلسطين بامتياز