حنان جودة
الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 10:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما عبرت عن مشاعر فرحي في المشاركة في الانتخابات في بيان رقم 2 فوجئت في التعاطف المشترك من الزملاء واعجبت بمشاعر الحب الوطنية التي ظننت انها اختفت من قلوبنا لااخفي عنكم ظننت سابقا ان العراقيين نسيوا حبهم الاول ( العراق) فمرحلة الحواسم وتباكي العراقيين وتذمرهم المستمر وامانيهم الدائمة بمغادرة العراق اوحت لي بانهم نسيوا عراقهم ولكن في 31/1/2005 رايت زحف المحبين على مراكز الانتخابات والطريف في الامر والذي لفت انتباهي هو قيافتهم المطلقة وتانقهم وارتداءهم احلى مالديهم والذهاب الى الانتخاب فمن اين اتى هذا الاحساس المشترك فمنذ فترة طويلة لم ارى جيراننا (ام حسين ) بهذي الاناقة حتى اني عندما رايتها لم اتردد في ان اغازلها (هاي شنو خالة شنو هالاناقة عندج موعد وية عمو ابو حسين) وفي الصباح كانت العوارض الامنية في الشوارع من الحجارة ومخلفات البناء بعد العاشرة اصبحت من مرمى منتخبات كرة القدم من (ولد المنطقة) التي شكلت بوقت اسرع من تشكيلات منتخباتنا الوطنية باعداد هائلة من الشباب لم اكن اتصور ان هذا اليوم الذي صور على انه سيكون دموي سيمر بهذا الشكل والحمدلله تمنيت وقتها ان اكون اكثر جراءة وشجاعة ومثلا ان اقوم بتوزيع الجكليت على كل من اراه هناك في المنطقة او مثلا ان نعلق الزينة ورجع نبض حب العراقيين في قلبي من جديد يخفق لان صدك رفعوا راس العراق ليس بمجرد الانتخاب وانما بتحديهم الخوف وذهابهم طوعا دون اكراه بالرغم من كل كوابيس جمهورية الخوف.
#حنان_جودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟