أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - كلمات يجب أن ننساها














المزيد.....

كلمات يجب أن ننساها


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 19:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هنالك كلمات نستعملها يوميا أثناء ممارستنا للحياة الطبيعية أو حتى العلمية, هذه الكلمات تُنغص على المرأة عيشتها وتنغص على المثقف حياته وتحدُ من إبداعه,وهذه الكلمات لا تجعلنا نشعر بوخز الضمير حين نصف اليهود والنصارى بالمغضوب عليهم وبالملعونين وبالضالين وهم اليوم أمة متقدمة جدا وفي الصف الأول من العالم حضاريا,وتلك الكلمات مثل(القرابة,العشيرة,القبيلة,الثأر,المرأة عورة,البنت العذراء, الضالين,المغضوب عليهم,الكافر,الملحد,),وإذا ما بحثنا مليا عن تأثير تلك الكلمات في مجتمعنا نكتشف فعلا بأننا أمة متأخرة كثيرا عن الأمم المتحضرة بسبب استعمالنا الكثير لتلك الكلمات, فكلمة البنت العذراء تجعل الجريمة تنتشر في أوساطنا بحجة الدفاع عن الشرف وتُنغص على المرأة شبابها فلا تستمتع بحياتها الجنسية وهي بمقتبل الشباب.... وكلمة(قرابة) لوحدها يوميا تتسبب بفقدان ذوي التخصصات العلمية لحقوقهم في العمل لأن القرابة تعمل على التدخل فيحصل أحد الشباب على وظيفة ليس مؤهلا لها كثيرا ويفقد صاحب الخبرة فيها حقه,وإذا ما دققنا أكثر نجد أن كلمة القرابة كلمة فاسدة تُعلم الناس على الفساد وهم لا يدرون بأنهم مفسدون ويمارسون يوميا الفساد بفضل هذه الكلمة في كل الميادين,ونجد أن كلمة القرابة والعشيرة والقبيلة هي كلمات تجعلنا أمة متأخرة من ناحية سياسية وديمقراطية فبدل أن ننتخب رئيس البلدية المثالي والنظيف والشريف نجدنا ننتخبُ واحدا من أبناء عشيرتنا وقبيلتنا حتى وإن كان فاسدا فنحن مثلا بفضل كلمة القرابة والعشيرة والقبيلة ننتخب مُرشحا ليس مؤهلا لكي يصبح رئيسا للبلدية أو نائبا في البرلمان لذلك هذه الكلمات تعطل خط سيرنا نحو التقدم لنلحق بالأمم المتقدمة علينا وكل أربع سنوات نملئ مجالس البلديات ووزارة البلديات ومجلس النواب برجال ليسوا أكفاء بل فقط لأن العشيرة والقبيلة هي التي اختارتهم وحتى نتطور ونصبح أناس مهمين يجب علينا أن لا نكثر من أكل تلك الكلمات التي تدلُ على العصبية والعنجهية وعلى الجهل والتطرف في كل الميادين فأكثر الكلمات التي يجب أن ننادي بإسقاطها هي الكلمات التي تدل دلالة واضحة على صلة القُربى والدم والعشيرة والقبيلة,وكذلك هذه الكلمات تؤدي إلى جرائم في الجامعات من ناحية العنف الجامعي ومن ناحية حصول أبناء العشائر على مقاعد جاهزة لهم في الجامعة وبمعدلات متدنية جدا بينما الطلاب المجتهدين والذين يحملون معدلات عالية لا يحصلون إطلاقا على حقهم في التعلم بفضل كلمات متخلفة مثل العشيرة والقبيلة والدم.

وكذلك نجد أن استعمالنا لكلمة العورة تعيدنا إلى الوراء 1450سنة وأكثر بحيث تفقد المرأة إحدى أهم ميزاتها وهي الجمال الطبيعي فحين نمشي في الشارع لا نرى الفتيات الجميلات ذوات الأرجل المكشوفة والشعر الغجري المنثور وإنما نجد بناتنا محجبات عن أعيننا وهذا خطأ كبير بفضل استعمالنا لكلمة العورة فهذه الكلمة يجب أن نحذفها من قاموس حياتنا كُليا وعلى الإطلاق فصدر المرأة ليس عورة وشعر المرأة ليس عورة وسيقان المرأة ليس عورة وركبتيها وما فوقهما ليسا بعوراتٍ على الإطلاق ويجب أن لا نسمح لكلمة العورة بالتمادي أكثر من اللازم فهذه الكلمة قد تمادت فعلا تماديا ملحوظا بحيث أنني لا أمشي في الشارع ولا أجلس في مجلس إلا وأسمع الناس يرددونها على ألسنتهم ويجب أن نقص تلك الألسنة التي تدعي أن أرجل المرأة وسيقانها وصدرها عورة ويجب علينا أن نمحوها من الذاكرة على الإطلاق فهي تحرم الأولاد جميعا من الدراسة المشتركة في مقاعد الدراسة في المدارس الثانوية والإعدادية لأن التعليم المشترك فيه تركيز أكثر ويهذب شخصية الذكر وتجعله أنيقا وكذلك الأنثى تجعلها الدراسة المشتركة أنيقة فعلا وتساعد الدراسة المشتركة الطرفين على حب العلم والمذاكرة.

وكذلك كلمة الضالين والمغضوب عليهم تغري المسلم بقتل القبطي وبتضييق الطريق عليه فيجب أن ننسى كلمة الضالين والمغضوب عليهم إذ تعمل هاتين الكلمتين على تأخير عملية السلام في الشرق الأوسط وتؤدي إلى معاداة اليهود والنصارى بغير ذنب اقترفوه, انسوها يا شباب...انسوها يا حكومات,كل تلك الكلمات يجب أن لا نستعملها على الإطلاق في حياتنا اليومية ويجب أن نتوقف عن وصف النصارى بالضالين وعن وصف اليهود بالمغضوب عليهم فالله محبة لا يغضب على أحد ولا أيضا لا يضل أحدا ويجب أن نعيش مع غيرنا في سلامٍ دائم.

وكلمة الكافر والملحد تستغلهما غالبية الأجهزة الأمنية في الوطن العربي من أجل مطاردة المثقف الحر فطالما أنه كافر وملحد طالما يجوز للسني بأن يقتل الشيعي وللشيعي بأن يقتل السني...وللضباط في الأجهزة الأمنية بمضايقته وقتله وسلب كل ما لديه من إبداعات وادعائها إلى لصوص وحرامية وقطاع طرق, يجب أن ننسى كلمة الملحد ويجب أن ننسى كلمة الكافر فهذه الكلمات تتسبب سنويا ويوميا بآلاف الجرائم التي تحدث داخل الأجهزة الأمنية في الوطن العربي ويجب أن نستخدم كلمات جديدة لينة وحرة وديمقراطية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة الحديقة
- أنا أكذب وأضحك على نفسي
- خالد بن الوليد ويونان العاشق
- الكلمة المُخدرة
- أنا مثل الحيوانات لا تغيرني المصاري
- معركتي مع أعدائي
- يسوع يسأل عنكم
- شخصية محمد(ص) المثيرة للجدل
- محمد انسان عادي
- سلطة العيب أقوى من سلطة التحريم
- إضاعة الوقت في المساجد
- الحب والمشاكلة والعاطفة هموم صغيرة وكبيرة
- زواج محمد كان بدون حب
- أنا معكم
- تداووا بالمحبة
- إما الجنس وإما الدولة والوحي
- شخصية محمد البارزة
- المغامرون والمحافظون
- الاسلام مطلوب للعدالة
- كلمة القتل96مرة ذكرت في القرآن


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - كلمات يجب أن ننساها