فرحات فرحات
الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 23:01
المحور:
الادب والفن
ضياع
تأتي فرادى من هشيم ِ النار ِ أضلاع ُ الحمام ِ
فلا ترى,
سربا ً يحلـّق ُ فوق َ أمواج ِ الظنون ِ
ولا ترى ,
أملا ً,
يلوح ُ على ضفائر ِ دمية ٍ
هي مثلـُها,
تبكي على وقع ِ الثلوج ِ بلا صدى
فتذوب ُ في وكر ِ الرمال ِ وتختفي
هذي الفراشات ُ التي أمـُلتْ بأن تبقى هنا,
سقطتْ على وهج ِ الأغاني
في ندوب ِ الريح ِ
فاشتعلتْ فقاعات ٍ وذابتْ
في دروب ٍ تنتهي عند البداية ِ
مثلَ حلم ٍ لا يرى طيف َ النهاية ِ
يختفي خلف َ الوهاد ِ
يعود ُ يسأل ُ : مرَّ ظلي من هنا,
هلا ّ رأيتم؟ . عقرب ُ الساعات ِ يغمرني
وظلي ليسَ يتبعـُني,
وليلي دامس ٌ يأوي صفيري ثم يخبو فجأة ً
كالموت ِ
يصحبه ُ نحيب ٌ فاجر ٌ, أعمى
وفي عينيه ِ ألوان ُ الخطيئة ِ
تلسع ُ الأوتار َ, في فعل ِ النشاز ِ
كأنه ُ وشم ٌ تدثرََ باحتضار ِ الروح ِ
في كبد ِ السماء ِ, تساءلت ْ لوحاتـُه ُ :
هذي السُعيفات ُ التي كبـُرتْ هنا,
سالتْ دماء ً في تراب ٍ من حريرْ
من أين َ يأتينا الضياع ُ ضياعـَه ُ؟
أو كيف َ تغرب ُ من هنا شمس ُ الأصيل ِ
وما فككت ُ وثاقـَها
أمراسُها أدمتْ ضباب َ صبابتي,
تعلو قباب َ الريح ِ,
توصد ُ مسربا ً للضوء ِ في وجه ِ الغريق ِ
فيختفي لهب ُ الشراع ِ
وينطفي أمل ُ البريق ْ
من أين يأتينا الضياع ُ ضياعـَه ُ
أو كيف َ يمتد ُ الطريق ُ إلى الطريقْ ؟
#فرحات_فرحات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟