أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - من رسائل الأدباء !















المزيد.....


من رسائل الأدباء !


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 22:45
المحور: الادب والفن
    


رسالة بدر إلي جابر !
--------------------
رسالة غير شخصية إلي جابر :
--------------------------- * نقطتين فوق رأس بعض ، جملة في تبجيل الأشياء !

جئت " كسلا " *، لم أراك ، لم تكن هناك ...لم أراك
تركت ورائي لقاءتنا العابرة
وأمسية لم تأت أبدا
وغادرت !
لم أراك ، لم تكن هناك
هي جملة
ضد التفاصيل باعثة الموات
مكررة رتم الغناء البليد ،
كما الرسالة كلها
جملة في تبجيل أنثي الأشياء ...
... ... ...
العزيز جابر
تعال ، لاتخون الكتابة / الكتابة الأشياء / خلق النوم العميق عشية الصحو /
الكتابة الصحو / الموت الجميل /
الكتابة المحاولة / الصعد / الهتاف : آه لو تخرج
الكلمات كما هي
جائسة في الحس ،
عليها دم الوجدان ،
وبعض نسيجه ...
- أزيال الجملة لوحتها -
... ... ...
تعال إلي حيث تخاف
إلي الطير ال يفزعك حين يرف بجناحيه ( فجأة )
تعال إليه ، لاتحاول عثا غلق جناحيه
تعال إليه / إليك / إلي ما تهرب منه : إليك!
ستلاقي المآتة حيا
يداعب ضاحكا القش الهش الذي صلب علي هيئته
وضاحكا يمضي يتقمص أناس كثر ماضون يضحكون من الأشياء التي يخافون !
... ... ...
أتنزه خارجا من كراسة العشق العتيق
- ال جديد ، ال يأتي
الدائم عندي ، ال من ن ي -
( أتري هذا الزهو – ال أنا -
زهوا بك أن لا تنظر في صفحة ماء ساكن
البحر والهواء الطلق لي مرايا
حشي الأشياء
لي مرايا !
... ... ...
أخرج إليك من دولة العشق ال شيدتها وحدي ( دونك ) – آه يادونك - ،
حين أغمضت عينيك حبا
( بعمي رفاقيا )
وهم يدلون إلي حلقي ماء بكر
ظنوه سداة تمنعني الغناء.
وأنا باعث الغناء أصلا
مدل الماء إلي البئر :
( أرتوي
الصخر
فنبع ) .
وأنت شاهد بسالتي : أني صائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــغ
لا يحيط خصري تجــــــــــــــــــسيد
تأتي النصـــــــــــــــــوص بعــــــــدي
وأني أعرف اللـــــــــه لأني خـــــالق
... وحسك ضدك كان ( يصرخ ) وأنت مغمضا أذنيك تقرأني سرا
( تخبي السر عنك )
- قاتلك الله -
... ... ...
غادرت !
وأنهضت لك اللغة :
كنت أحلق المدن وأبعثها تغني في حضرتك ( القضارف ، القاهرة
دمشق ، جدة ... )
وفي السرب مرة – أتذكر – كان هناك عصفور أزرق أنجبته صبية
- أسميتها أنت الدمشقية – أغنتك ، فغنيت ، كتبت : (ما أجملك
حين تكتب / حين لا تخون الكتابة / حين تخرج من ك إليك ،
حين وحدة وشمول الأشياء تضع عظيمها في لفظ / حين نكون
ولا نكون . واللحظ يكون عالما أو ثقبا في الذاكرة ، ولكنك
أضعت الكتابات ( ال سميتها مع أخريات ب العقد الفريد ) أضعت العقد ،
أتري كيف تكشف الحدود عن عدمها ، تنتفي المسافة بين الأشياء – بين الخيانة والأهمال -
مثلا ؟
... ... ...
إذ أكتب إليك ( الآن )
: أظل صاعدا علي ( بسالتي القديمة ) التي غنيتنيها مستعيرا بكاء " لوركا " في حب صديقه
مصارع الثيران القتيل ، موشمني ب السماحة ، السماحة ال أصيغ منها الآن هذا الأبد
ال أكتب إليك منها .
أكتب إليك
: أقتص لك منك ،
: أناديك تعال لاتخون الكتابة ، تعال خارجا إلي الداخل .
: ضد الخواء والجفوة والجدب .
: تعال حيث أنت ،
: كن حضرة تثقب نعل هذا الزمن الفج !
... ... ...
إذ أكتب إليك
: كلماتك القديمة تأخذ ذاكرتي من يدها ، فأبادلك التحية : أتذكرك
: حين تعتذر برقتك ( التي هي وجهك )
: خجلت من فقري
ذبحت لك الوريد ...
: حين تهتف ( في وقت التوجد )
: هذا أنبثاق سافر للجرح
أزميل الخراب
والدم يا ................!
: حين ، حين
: حين يحاكيان ( الآن ) درويش وسميح ، تراسلنا القديم
: حين ال حين ، وهذا الأبد ال ما يكرر!
لك يطل الضحي ، يهل السؤال القديم :
كيف حالك ، وكيف تبدو
وكيف يبدو مذاق لسانك ؟
الشمس كيف حالها ،
وذلك الظل الضئيل منتصف
النهار خلف جدار المطبخ ؟
... ... ...
أيه ياجابر
دعك من كل هذا ، سأحكيك سرا :
أن تتفرد عندي ، أن تستطيع – كما الآن – أخذي إلي الكتابة ،
إلي ( التحية التذكر ) : تصفح بعض أوراق شجر الليل الأزرق ، فذاك
ياصديقي مرده : ( ولاداتي المتتالية / موتي الدائم ال ذيله عنق ولادة ... )
ذاك : لأن النساء – وأنا ومنذ زمن خرافي أجوس حبل سرتهن من الحد
إلي الحد – لأنهن علمنني :
كيف أن أنا ما أستطعت لثم
شفاه ، لأن سلاسل مدلاة من السماء
تربطها إلي الحلق ، كيف أنساب حيا
عند نوابض تواصل حلقات السلسلة ،
لألاقي هناك نساء مخصبات للعشق ،
وعندهن سر عظيم!
وكيف أخرج من فمي ، وأنا علي حضنهن ال يقيني الموت ... !
... ... ...

أيها العزيز
مزق الرسالة كلها أن لم تسق لتحت لسانك مذاق
لنساء ينثرن أثوابهن علي مدي الأفق
وعلي طرز الثياب ينبت حقلا
تخرج من براعمه قنان لخمر عتيق ونساء ينثرن
أثوابهن علي مدي الأفق وعلي طرز الثياب ينبت
حقلا تخرج من براعمه قنان لخمر عتيق ونساء ي
نثرن أثوابهن علي مدي الأفق وعلي طرز الثياب ينبت ححقلا تخرج من براعمه قنان لخمر عتيق ونساء ينثرن أثوابهن علي مدي الأفق وعلي ط
رز الثياب ينبت حقلا تخرج من براعمه قنان لخمر عتيق ونساء ينثرن أثوابهن علي مدي الأفق وعلي طرز الثياب ينبت حقلا تخر
ج من براعمه قنان لخمر عتيق ونساء
ينثرن أثوابهن علي مدي الأفق وعلي طرز الثياب ينبت حقلا تخرج من براعمه قنان لخمر عتيق ونساء
ينثرن أثوابهن علي مدي الأفق
وعلي طرز الثياب ينبت حقلا تخرج من براعمه قنان لخم
ر عتيق ونساء ينثرن أثوا
بهن علي مدي الأفق و
علي طرز الثياب ين
بت حقلا تخرج من
براعمه قنان لخم
ر عتيق ونساء
ينثرن أثواب
هن علي مد
ي الأفق و
علي طر
ز الثيا
ب ين
بت
... ... ...

وأن لم تكن هناك / في حضرة اطلاقك / وإن ما عطف عطر هذا المذاق علي أنفك

أيضا مزق الرسالة ( وهي أيض لأيضك ) مزق الرسالة / وأنثر قصاصها علي الحيشان التي تتقد بدكانة العرق
- آه ، كم أحب العرق -
وأظل أخاف عليك الغبار ال يصير صدا ...
تحطمت ... صرخ " محمود درويش " مؤخرا ، تعليقا علي تعيينه عضوا في اللجنة التنفيذية ( م.ت.ح) .
- في مقابلة مع صحيفة اسرائيلية -
... ... ...
أما أنا
أقول : وداعا ، ألج الآن الزمن ال آتي / ال طالع من بين يداي
زمن الكتابة والرسم يتداخلان
وتفر من عقالها مدن اللغة !
... ... ...

اللهم
أنها جملة
أقتصاص لجابر منه ، تذكرا وتحية
أنها جملة في تبجيل أنثي الأشياء ... فأشهد !!
- بدر محمد صالح -
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* بدر محمد صالح ، سوداني / أريتري ، ولد بالقضارف وعاش طفولته بها ثم تجول مابين كسلا والخرطوم ومدنا أخري ، كان شيوعيا عبقريا وشاعرا مرهف الوجدان ، مهذبا جدا وأنيقا أيضا . كان يسكن جارا لي بالبراري علي أيام القوي الأشتراكية بالبراري وعضوا في الحزب الشيوعي بها ، كان ناشطا سياسيا وثقافيا ويعمل بسفارة المانيا الديمقراطية منتصف ثمانينيات القرن الماضي حين سرت أشاعة نيئة – عرفنا مصدرها في ما بعد – تتهمه بالتعاون مع أمن نميري ، وبعجالة غير مسئولة تم أيقافه عن الحزب والتحقيق معه ، ثم ، تزامنا مع الإيقاف الحزبي تم إيقافه عن عمله أيضا ، مما شكل صدمة لكلينا وقتذاك ! فشرع لفوره ورتب أمره وغادر للخارج ، السعودية أولا ثم القاهرة ودمشق ولبنان ، وظل وفيا وجميلا إذ ظل يراسلني من كل مدينة يطأ ثراها حتي أنقطعت أخباره عني من لبنان كأخر محطة راسلني منها ، وحتي يوم الناس هكذا لا أعرف عنه خبرا ، لعل من يقرأ رسالته البديعة هذه ويعرفه ، يخبرني عنه و ... مستقره !
في مابعد ، وضح جليا للكافة خطل تلك الفرية التي ألصقها أحد " حساده " عنه ، لكنه كان قد غادر ولم يعد إلا مرة واحدة فقط ، ولبضعة أيام زار فيها والته وأسرته و زارني في كسلا ، فلم يجدني كما ذكر في ثنايا رسالته !
* أجريت طباعة الرسالة علي ذات النسق الذي كتبها به علي الطابعة الصغيرة التي كان حريصا أن يحملها معة ليكتب عليها كتابته و ... أشعاره ، كم أفتقده و ... أشتاق جدا إليه ، ولكنها ، هي الحياة ، هي الحياة ياصحابي !أشتاق جدا إليه ، ولكنها ، هي الحياة ، هي الحياة ياصحابي !أشتاق جدا إليه ، ولكنها ، هي الحياة ، هي الحياة ياصحابي !أشتاق جدا إليه ، ولكنها ، هي الحياة ، هي الحياة ياصحابي !أشتاق جدا إليه ، ولكنها ، هي الحياة ، هي الحياة ياصحابي !أشتاق جدا إليه ، ولكنها ، هي الحياة ، هي الحياة ياصحابي !
* كسلا مدينة جميلة في شرق السودان ، أستقرت بها أسرتي بعد التهجير القسري للنوبة النيليين من وادي حلفا في أقصي الشمال إلي شرق السودان !



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيكون ، حقا ، هو طيفها ؟0
- أنظر إلي الحداثة من حولي فأتذكره جبرا !0
- للنساء وجوها في الحب !
- و ... عادت السوسنة !0
- بنات الأراضي !
- جسدان و ... نذهب في الندي !
- بركة ساكن و ... تمزيق الأقنعة !
- جسدان في حلم اللذة !
- حنا مينه ، أين أنت الآن ؟
- لماذا قتلت جمانة حداد شهرزاد ؟
- - الوردة في مشارقها - ، في تجليات دلالها و ... أناشيدها !
- حلم الجسد زهور الحبيبة !0
- أتحاد الكتاب السودانيين ينعي البروفيسور عالم الاثار خضر عبد ...
- نقد* أنهض الحزب و ... الوطن !
- الأحزان هي التي غيبتنا !
- كنت الجسد إليها !
- ليلة أرتدي القمر السواد !0
- وهل حاذرتهن النساء يا أمي ؟
- وجع الرحيل ياوردي !0
- راهن السودان في رؤية داعية الحقوق صالح محمود !0


المزيد.....




- الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين ...
- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - من رسائل الأدباء !