ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 09:38
المحور:
الادب والفن
الخميس 31 أيار : .................. يومية : إبراهيم جوهر - القدس
نصيب القدس من المآسي
ذكريات وحنين ودموع وصفحات خبأت أحلاما وبيوت كانت تنتظر فرحا وأعراسا ؛
جميعها انثالت مرة واحدة في 91 بيتا ، وصدور 91 أما ، و91 أبا ، وعدد لا أدريه من الأقارب والجيران والأحياء ...
مضوا وعادوا اليوم .
اليوم استقروا على مقربة مكانية معلومة للأمهات والأخوات . اليوم زرعت على القبور دموع ، وورود وعصافير .
اليوم تحقق حلم الجثمان بالعودة .
كم هي قصيرة دورة الحياة ! كم هي قاسية دورة الحياة !
( كيف ستنام الأمهات هذه الليلة ؟ بماذا سيحلمن في غفواتهن المتقطعة ؟ وماذا سيفعلن صباح غد مع التراب الندي الذي حضن جثامين الأحبة ؟ )
صفحة طوي جزء منها ...فمتى تطوى الأجزاء المتبقية ؟؟
مثل الندى الناعم كانوا . مثل الندى ظلوا .
والقدس تنعى حظها ونصيبها من المأساة المفتوحة ، ( فمأساتي التي أحيا نصيبي من مآسيكم ) .
( نميل إلى الفرح . نحاول الفرح لكي لا تموت هممنا . نبحث عن دليل فرح وسط العتمة ونحن نرقب بأسى وضياع ضياع الحلم . )
صديقي ( فرح عوض ) له من اسمه نصيب في خارطة الفرح النسبي ؛
( فرح ) يسعى بهدوء وعشق للتعبير عن واقع يعيشه . يكتب ويقرأ ويعمل ...يعجبني بحثه الدائم عن الجمال في اللغة والتعبير حتى تغلّب على حاجز الرهبة والذات فصار يعلّق ويغوص في القضايا بسرعة خاطفة تتطلب توقفا للتحليل والوقوف على الوجع .
( فرح ) الجميل بتواضعه ، الصادق في عشقه لبلده نموذج للمواظبة التي ستنجح ... لم يمنعه عدم إكماله التعليم من السعي للمعرفة والثقافة والكتابة .
هذا الخميس ؛ نهاية الأسبوع ، ونهاية الشهر المميز في الروزنامة الفلسطينية يثير مشاعر متناقضة بين فرح وحزن ، ومواظبة وتقاعس ، وثقة ونكوص ، وشروق وغروب ، وما هو تحت الأرض وما فوقها ... ليكون أيار الذي سيسلم إلى حزيران حيث امتداد المناسبات المفصلية في حزنها ودروسها ، وعبثها ، ولعبها ....وكل الذي هو فيها ، ولها ، وعليها .
( أين يومي الخاص في معمعة أيار ؟ أين فرحي المنتظر في فرقة العمل اليومي التي أبدأ صباحي معها ؟ لماذا غابت جميعها في حضرة العام ؟ هل لنا خاص أم " عامّنا" خاصّنا ؟ ) .
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟