قصيدة:تلف الخيال

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 12:15
المحور: الادب والفن
    

عندما غرقت ممالكي الوهمية
عند بر وجهها
لم اتصور ان الذهول
سيصاحبني حتى السرير
عندما قدرت ان ما بيننا كمؤتمر يالطا
نتقاسم العالم
و نرفع شعارات حقوق العشق و الانسان
كان تقديرا متسرعا
اعوجا
قاتلا حتى النخاع.
عندما لم اتخيل منذ البدء
ان اكتشافي مراعي نهديها
يفوق اكتشاف كولومبس
جنة كوبا النائمة في بحر الامواج
كنت قد استخدمت عقلية الاعراب
والغيت خيالي..
عندما اعتقدت انك كأي صبية اخرى
لن تلبثي
ان تنهاري امام سحري العجيب
كنت ساذجا
فلم يخطر على بالي ان نوبة جنون
لا تنفع معها
نظريات فرويد وادلر ويونغ
وتفسير احلام المنتحرين
ستقيم في بالي حتى الاعياء.
كنت طفلا وسيما قاصرا يعتقد
ان كل الصبايا ستكون اما حنونا له
و انك لن تلبثي ان تنصبينني ملكا
امرا ناهيا بكل الامور
يا سيدتي الان بعد ان افقت من ضربة شمس
كادت تودي بكل ادراكي المضحك الحزين
تحولت الى نهر صغير
يشرب قهوته على المقاهي
مكتفيا
بنظرة
او ابتسامة
صبايا الجمال
فقد اقتنعت
ان اقضي ما تبقى من عمري
لا ادنو من المستحيلات
......................
لييج - بلجيكا
ايار 2012
.......................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات