أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 09:23
المحور:
الادب والفن
يئن تحتَ الخطى حطامُ بلدي
يا بلداً تناقلته الأيادي
من وغدٍ لأوغادِ
بلدي ياسماءً نثرتْ غباراً
أماني الخيرين
تياهٌ في القربِ
وضياعٌ في البعاد
يا دربَ الهمومِ بغداد
يا خطى الجراح
بلدي يا بلدَ الأعاجيب
آلاف ِ والأيام لياليها حكاياتكِ بلدي
وببساط السندباد في كل سماءٍ حلقتْ بغداد
واليوم لا ألفاً ولا الآلاف من الليالي
تفي لسردِ حكايات الأحزانِ يا بغداد
بلدي يا بلدَ الشقاء
يا قمراً مطوقاً بهالاتِ الدماء
والشمس أطفأ نورها ظلام القلوب
فخابتْ إشراقة الرجاء
كل الأرجاءِ في بلدي تغلي
لتتفجر أنيناً وبكاء
بلدي دثره الجناةُ مع الرفاة
أكداساً وحطاماً لجدران
فيا شوقاً حملني لسماءِ الأوطان
أجئتُ لأغني ألمي:
ولتحرق جمراتُ الأحزانِ دمي:
وليُقتل قلبي ؟ وبلا إثمٍ ؟
ففداكِ روحي يا بلداً
تُقتل فيه وبلا ذنبٍ
آلافُ المهجِ
ليحيا الذئابُ واللصوصُ
وتعبثُ الأكاذيب
12 ـ 4 ـ 2010
كتبتها حين كُنتُ في بغداد
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟