علوان زعيتر
الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 14:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مجرزة الحولة ..
-قد قرائنا في كتب التاريخ عن هولاكو وما فعل حين احتل بغداد ،وقرائنا عن كورتيز ، وقرائنا عن عصر فيلب الثاني اشد الدكتاتورين الذي أبستم مرة واحدة في حياته حين بلغه نبا مجرزة في عيد احد القديسين ،كما رأينا أفلاما وثائقية عن الحرب العالمية الأولى ، والحرب العالمية الثانية ؛وإلى مذابح الأكراد في حلبجة إلى الشيشان ثم الى أفريقا ، كل هذا شاهدناه ،وطالعنا الأدب الإنساني حيث يتحدث عن المأساة من شكسبير إلى مورياك فكافكا وصولا إلى هوغو ودستوفسكي وبلزاك ....وبرعت السينما الأمريكية في صناعة أفلام الرعب حيث كنا نرقد متخيلون الشخوص في الفلم بعد نهايته ،كل ماقرأناه من أحداث تاريخية سوداء وكل مارايناه من أفلام وثائقية عن الحروب والمآسي وكل ماطا لعنا من أدب أنساني في التعبير عن المأساة وكل ماتابعته أعيننا من أفلام رعب أمريكية ، لإيجاري أو لايوازي ماحدث في الحولة )خاصة وفي سورية عامة بل تبدو كل تلك الأحداث والحكايات جزء بسيط جدا أمام هول تلك الكارثة الإنسانية ، والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني ..؟ماذا سنقول لأطفالنا حين يكبرون ويسألوننا أين كنتم حين حصل ذلك ..؟وماذا كان العالم يفعل ..؟باختصار شديد ستظل مجزرة( الحولة )تعيش معنا إلى نهاية حياتنا ..وستظل ذكرى مذبحة الأطفال تضج مضاجعنا كلما حاولنا النوم ،الم يحن الوقت لتتحرك ضمائر العالم ..؟ألم يحن الوقت كي نوقف القتل 00فاي سعادة وأي فرح بالنصر أذا تكرر الأمر مرة أخرى .
#علوان_زعيتر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟